ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم، أن مئات الآلاف من المواطنين من دول فقيرة من خارج الاتحاد الأوروبي سيتمكنون من العثور على عمل في بريطانيا بعد رفع الحظر على حرية تنقل الرومانيين والبلغار اعتبارا من اليوم. وأوضحت الصحيفة أن رومانياوبلغاريا، التي يحق لمواطنيهما الآن السفر والعمل بحرية في المملكة المتحدة، تعرض جوازات سفر لمواطني دول خارج الاتحاد الأوروبي ومن بينهم مولدوفا ومقدونيا. وهذه الروابط التاريخية تعني أيضا أن بعضا من الصرب والأوكرانيين والأتراك سيستطيعون الحصول على جوازات السفر التي تتيح لهم العمل في أي دولة في الاتحاد الأوروبي. وأدى رفع الحظر على حرية تنقل الرومانيين والبلغار إلى زيادة المخاوف بتدفق الكثيرين إلى المملكة المتحدة للعمل. ورفضت الحكومة البريطانية تقدير عدد الواصلين الجدد، بينما سيراقب الوزراء الموقف لتقييم ما إذا كان هناك تدفق. وتوقعت مجموعات مناهضة للهجرة وصول 50 ألف مهاجر سنويا للبلاد، بينما حذر المسؤولون من أن الإدارات المحلية لن تستطيع التعامل مع هذه الأعداد المتوقعة. ومن جانبهم، قال سياسيون رومانيون وبلغار إن هذه المخاوف مبالغ فيها، مشيرين إلى أن مواطنيهم قد يفضلون السفر إلى دول أخرى أو يبقوا في بلادهم. ويبلغ تعداد سكان بلغارياورومانيا معا 29 مليون شخص، إلا أن اتجاههم لمنح جوازات سفر لمواطني دول مجاورة سيسمح لمزيد من الأشخاص دخول دول الاتحاد الأوروبي والمطالبة بالعمل والحصول على كامل الحقوق. وقال بويدار ديميتروف، وزير سابق في الحكومة البغارية، لصحيفة "التليجراف"، إن حكومته تعقبت عشرات الآلاف من جوازات السفر للمقدونيين بعد انضمام بلغاريا للاتحاد الأوروبي عام 2007. وأضاف "ديميتروف": "الجنسية البلغارية أمر شائع في مقدونيا. عندما كنت في وزارة الخارجية كنا نصدر 500 جواز سفر أسبوعيا. كل ما كان عليهم أن يثبتوه هو وجود أصل بلغاري في العائلة". ومن ناحية أخرى، كانت مولدوفا جزءا من رومانيا حتى عام 1940 عندما انضمت إلى روسيا. وشجعت الحكومة الرومانية مؤخرا مزيدا من المولدوفيين على الحصول على جوازات سفر رومانية، وهي التي ستتيح لهم الدخول والعمل في دول الاتحاد الأوروبي. ووعد رئيس رومانيا ترايات باسيسكو، جميع المولدوفيين الذين يعتبرون أنفسهم رومانيين بأنهم سيتمكنوا من الدخول والعمل بكل حرية في رومانيا وفي دول الاتحاد الأوروبي. يُذكر أن رومانياوبلغاريا انضمتا للاتحاد الأوروبي في عام 2007، ولكن عدد العمال أصحاب المهارات المنخفضة المسموح لهم بالدخول والعمل في بريطانيا كان 25 ألف شخص خلال السنوات الست الماضية، إلا أن هذا الحد انتهى اليوم الأول من يناير.