أصبحت عادة لنا الآن، إما أن ننام على خبر حادثة أو كارثة، وإما نصبح الصبح نلاقيها يعني هنتغم هنتغم، ولو هربنا منها وأغلقنا كل وسيله ستزف لنا هذه الأنباء، ونجدها تطرق بابنا بأي وسيلة، من شخص آخر يرويها لك، أو تجد أشخاص يتكلمون عنها فى مكان تواجدت انت فيه بالصدفه البحتة، وكأن النكد يريد أن يرانا ونحن نستقبله في كل مكان. و دايما بنقول رايحين على فين تاني، ودايما هتلاقي حد جاي بيقول لك اللي جاي أحلى - مع الاعتذار للفنان تامر حسني - لكن اللى جاي هيكون أحلى ازاي وإمتى، واحنا بنتفرج على بعض، ولا وإحنا بنختلف مع بعض، فيفسد اختلاف رأينا مش فقط للود قضية، بل يجعل اختلاف رأينا بالدم ضحية.. بمعنى مش عاجبني كلامك يبقى الله يرحمك يا يرحمني، مع إن الاتنين في النار، إلا إن مش ده الحل ولا دي الفكرة، كل واحد حر في رأيه، حر في اتجاهاته، لكن يحتفظ بها لنفسه، وطالما جواك الطاقه دي كلها سواء عشان تقتل أو تستفز حد عشان يقتلك، أو حتى تنزل فى عز البرد تتظاهر، حول الطاقه دي لحب بلدك، خلي الحال يتصلح، حالك وحالي وحال أولادنا ومستقبلهم، وبدل ما نقول ثورة ولا انقلاب ولا حتى مظاهرات نقول "عمل – وطن – مصر – أم الدنيا". و كلنا نقول بحبك يا بلدي، بدل ما نقول رايحين على فين.