تصاعدت الخلافات داخل حزب «الوفد»، بعد قرار المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، تشكيل لجنة حزبية للتحقيق فى إهدار أموال «الوفد» فى عهد الدكتور السيد البدوى، وإحالة الملف للنيابة، فى حين رد الأخير بتجميد نشاطه داخل الحزب. وقال «البدوى» إن ما صدر عن رئيس الحزب الحالى ادعاءات باطلة ويعد إساءة لنفسه وللوفديين، وما يحدث حالياً داخل بيت الأمة تعدٍ على حرية الاختلاف. مضيفاً ل«الوطن»: «لم أتخذ فى يوم ما منصبى كرئيس للوفد العريق وسيلة للتربح، والحق فى النهاية هو الذى سينتصر، ولن يسمح الوفديون المخلصون باختطاف بيت الأمة من أصحاب المصالح». من جانبه، قال «أبوشقة» إن إحالة «البدوى» للتحقيق ليس قراره، ولكنه قرار مؤسسى، طالب به أعضاء الهيئة العليا للحزب ورؤساء لجان الوفد فى المحافظات، ولجان الشباب والمرأة، وكانوا يريدون التصويت على فصله من الحزب. وأضاف: «مخالفات رئيس الحزب السابق تعد جرائم فى حكم الجنايات ومخلة بالشرف، فهناك إنذار تلقاه الحزب على يد محضر، يطالب برفع الغطاء السياسى عن البدوى، لأن هذا يحول بينه وبين ممارسة حقوقه السياسية، وآخر من محامٍ حصل على حكم بالحبس ضده». رئيس الحزب السابق: «أبوشقة» أساء للوفديين.. و«بهاء»: التحقيق معك ليس قرارى و«المؤسسات» كانت تريد فصلك وقال النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إن رئيس الحزب السابق لن يمثل أمام اللجنة الحزبية التى تم تشكيلها للتحقيق معه فى المخالفات المالية التى حدثت فى عهده، مشيراً إلى أنه ستكون مهمة اللجنة دراسة وبحث جميع الأدلة والمستندات الخاصة بقضية أموال الوفد وسترفع تقريراً بشأنها إلى الهيئة العليا للحزب لاتخاذ القرار. وأضاف «بدراوى» أن إهدار أموال الوفد فى عهد «البدوى» أمر أكده الجهاز المركزى للمحاسبات، منوهاً إلى أن رئيس الحزب السابق تعاقد مع «ميديا لاين» للدعاية، ونتيجة لاختلافاته مع الشركة توقفت عن سداد مستحقات جريدة «الوفد»، وقام بفسخ التعاقد بقرار منفرد، ما أضاع على الحزب قيمة عقد الاتفاق، وبدأ كسر ودائع الوفد للإنفاق على الجريدة. وقال شريف حمودة، أحد المفصولين من الحزب، إن رئيس الحزب الحالى يتعامل داخل الوفد على أنه ملكية خاصة وينتهج سياسات إقصائية لكل من هو مختلف معه فى الرأى من خلال قرارات متسلطة ضد رموز الحزب التاريخيين. وأكد المهندس ياسر قورة، المتحدث باسم الرافضين لانتخابات الهيئة العليا للحزب، أن «عليا الوفد» المنتخبة فى 2015، المستمر عملها حتى 26 مايو 2019، تقوم حالياً باتخاذ قرارات من شأنها تعديل مخالفات الإدارة الحالية للحزب، حيث قررت فى اجتماعها، اليوم، بالإجماع قبول الالتماس المقدم من الدكتور ياسر حسان المرشح السابق لرئاسة الوفد، بالعدول عن استقالته وعودته لصفوف الحزب، كما ألغت قرار فصل طارق ناصف لعدم توافقه مع اللائحة. «بدراوى»: سنرفع تقريراً بمخالفات «البدوى» للهيئة العليا.. و«قورة»: ما يحدث تدمير ل«الوفد» بقرارات تخالف اللائحة وأضاف «قورة» أن قرار «أبوشقة» بالتحقيق مع «البدوى» يعد خروجاً على المبادئ والثوابت الوفدية، وخروجاً على رموزه التاريخيين، متابعاً: «ما تقوم به إدارة الحزب الحالية من اتخاذ قرارات وإجراءات تعسفية ضد المختلف معها فى الرأى والتطاول على لائحة الحزب، يعد تدميراً للوفد». وتابع أن الهيئة العليا مستمرة فى إجراءات تعديل مسار الحزب، وقررنا بعد رفض رئيس تحرير جريدة الوفد نشر بيان دعوة الجمعية العمومية فى 1 ديسمبر ليكون انعقادها 14 ديسمبر، تأجيل الدعوة إلى 28 ديسمبر لحين نشرها فى إحدى الصحف الأخرى واستكمال الإجراءات التنفيذية ومخاطبة الجهات المعنية، مؤكداً أن جدول أعمال الجمعية العمومية حتى الآن هو طرح الثقة فى رئيس الحزب، والتصويت على فصل طارق تهامى وسفير نور وطارق سباق من الوفد.