وجه عمرو طلعت وزيرالاتصالات والتكنولوجيا ، الشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكافة آلياتها على كل الجهود التي تمت خلال اجتماعات اللجان المتخصصة والفرق المنبثقة عنها. وأضاف طلعت في كلمته خلال اجتماع "مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات"لقد كان بالفعل عامٌ مليء بالعمل والإنجازات المشتركة على الساحة الإقليمية والدولية، وأتمنى أن نكون قد أدينا الرسالة واضطلعنا بمسئولياتنا على وجه يرضيكم جميعا. وتابع نموذج التكاتف العربي هذا العام، نموذجاً يُحتذى به في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، فضلاً عن مؤتمر المندوبين المفوضين التابعين للاتحاد الدولي للاتصالات، الذي عُقد بمدينة دبي أواخر أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر الحالي، وأود في هذا الصدد أن أتقدم لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالتهنئة على نجاح فعاليات هذا المؤتمر والنتائج المتميزة التي تحققت. وأشار إلي أن المجموعة العربية خرجت من هذه الفعاليات الدولية بعدد من الإنجازات القيمة، منها المبادرات العربية التي سنعكُف سوياً على تنفيذها خلال الأربعة سنوات القادمة، ومنها: مبادرة الشمول المالي الرقمي ومبادرة إنترنت الأشياء والمدن الذكية والبيانات الضخمة التي تهدف إلى العمل المشترك لضمان التحول إلى المدن والمجتمعات الذكية. هذا فضلاً عن المناصب العربية التي توّجنا بها جهد عام كامل، حيث يطيب لي في هذه المناسبة أن نهنئ أنفسنا بفوز سبع دول عربية بعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات العام الحالي، فضلاً عن فوز ثلاث دول عربية بعضوية مجلس الاستثمار البريدي للاتحاد البريدي العالمي وخمس دول عربية بعضوية مجلس الإدارة الخاص به عام 2016، بغية تحقيق التمثيل العربي المُشرِّف الذي نستحقه جميعا على الساحة الإقليمية والدولية من أجل دعم عمليات التنمية المستدامة في أوطاننا العربية ولصالح المواطن العربي الذي نسعى جميعا لخدمته. وأوضح وزير الاتصالات إن الوعي المشترك بالأهمية المتزايدة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه حجر أساس تطور الشعوب والمجتمعات الحديثة، هو الحافز الرئيسي وراء تجمعنا اليوم لنتباحث حول أعمدة بناء مجتمع رقمى متكامل يخدم كافة فئات المجتمع. فإننا نجتمع اليوم لنؤكد على اتفاقنا على أهمية التحرك الجماعى على المستوى الاقليمى والدولى في عمليات التحول الرقمى الشامل لكافة فئات المجتمع، كما نؤكد على أهمية التعرف والاستخدام الأمثل لأدوات التطور الصناعى والمتمثل في الجيل الرابع من الثورة الصناعية المعتمد على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، كما نصبو جميعاً إلى تطوير مدننا العربية لتصبح مدناً ذكية مُمكِّنة للشباب المبدع ذوي القدرات الريادية. فمن بين الشرائح العمرية لسكان الدول العربية، يعتبر الشباب الشريحة الأسرع نمواً، حيث أن 60٪ من السكان هم دون سن الخامسة والعشرين، مما يجعلنا واحدة من أكثر دول العالم الشابة الفتية في العالم.
وفي ختام كلمته دعا طلعت وزارء الاتصالات العرب قائلا: "اليوم للتلاحم لتقديم كافة إمكاناتنا العربية ذات الصلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لصياغة مستقبل عربي مشرق قائم على أسس التنمية المستدامة ومتطلع إلى الاستغلال الأمثل لكافة الموارد البشرية. إنها دعوة لتوحيد الجهود لتنفيذ خطة التحرك العربى المشترك.