لقى متظاهر من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى مصرعه، فى اشتباكات عنيفة اندلعت، مساء أمس الأول، بين أهالى منطقة السيل بأسوان، وعشرات الإخوان، وقال شهود عيان إن الأهالى طاردوا عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، بعد تحطيمهم سيارة شرطة وإشعالهم النيران فى سيارة أخرى، وتعديهم على مجندين بالأمن، مضيفين أن الشرطة ضبطت 20 من تنظيم الإخوان بمساعدة الأهالى. وحول تفاصيل الأحداث، قال شهود ومصادر أمنية إن العشرات من أنصار الإخوان تجمعوا بمحيط مستشفى أسوان الجامعى ومنطقة السيل، ورفعوا لافتات «رابعة»، ورددوا هتافات معادية للشرطة والجيش والدستور الجديد، مضيفين أن الإخوان تعدوا على سيارة ميكروباص تابعة لمديرية أمن أسوان تحمل لوحات رقم «ب 15/1411»، تصادف مرورها أمام الباب الجنوبى لمستشفى أسوان الجامعى، وحطموا زجاج السيارة بالكامل ودمروا محتويات السيارة من الداخل. وتابعت المصادر أن الإخوان أحرقوا كذلك سيارة أمن مركزى كبيرة تحمل لوحات رقم «ب 14/4477»، كانت تحمل الطعام ووجبة العشاء للجنود، ما أدى لإصابة مجندين بإصابات بالغة بالرأس، هما أحمد محمد عبدالفتاح، وآدم مرسى. وقالت المصادر إن عدداً من الأهالى تدخلوا لإنقاذ المجندين واشتبكوا مع أعضاء تنظيم الإخوان، لتندلع معارك كر وفر، أصيب خلالها أحد أنصار الرئيس المعزول، ويدعى عبدالناصر مصطفى حسن حامد، بطلق نارى بالرأس. فى هذه الأثناء، وصل العشرات من رجال المباحث وقوات الأمن المركزى وسيارات الإطفاء إلى منطقة الاشتباكات بالسيل، وتمكن رجال الشرطة بالتعاون مع الأهالى من ضبط 20 من أنصار الرئيس المعزول، من بينهم فتاة تدعى مريم خالد أحمد، 16 سنة، والتى شاركت فى الأحداث، وفرض رجال الأمن المركزى طوقاً أمنياً بمحيط مستشفى أسوان الجامعى. وأكد اللواء حسن السوهاجى، مدير أمن أسوان، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن الشرطة لن تسمح بأن يتجاوز أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان الإرهابية حد السلمية.