تحت شعار "نلبي الواجب"، انطلقت بمملكة البحرين الانتخابات النيابية والبلدية، صباح اليوم، منذ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وحتى الساعة الثامنة مساء، وسط إقبال كبير، حيث اصطفت طوابير الناخبين خارج مراكز الاقتراع، لانتخاب ممثليهم تحت قبة البرلمان، وفي المجالس البلدية، بالانتخابات التي تجرى كل 4 أعوام. وتوافد على مقار الاقتراع بكثافة الشباب والنساء، وكبار السن، حيث تشهد أعلى نسبة ناخبين مؤهلين، إذ بلغت نحو 365 ألف ناخب، فيما بلغ عدد المرشحين من الرجال 459، ومن النساء 47 سيدة، حيث إن الناخبون سيصوتون لاختيار 40 نائبا، و30 مجلسا بلديا، بحسب أرقام اللجنة العليا للانتخابات، التي دعت إلى وقف الدعاية بكل أشكالها، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل الهاتفية، وفتح المقار الانتخابية. ووفقا لوكالة أنباء البحرين، ستجري الانتخابات في 40 دائرة انتخابية، في 4 مناطق هي العاصمة والمحرق والمحافظة الشمالية والمحافظة الجنوبية، موضحة أنه يشارك في تنظيم العملية الانتخابية أكثر من 2400 شخص، فيما يصل عدد المراقبين إلى 231 مراقبا. بينما يبلغ عدد الناخبين خارج البحرين الذين أدلوا بأصواتهم في 20 نوفمبر الجاري، أكثر من 3600 ناخب. وقالت الحكومة البحرينية إن الانتخابات الحالية تشهد مشاركة أكبر عدد من المرشحات، متوقعة زيادة نسبة إقبال أكبر على التصويت مقارنة بعام 2014، حيث بلغت حينها المشاركة 53%، مؤكدة أن الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها الخامسة تمثل خطوة جديدة على طريق الإصلاح السياسي والديمقراطي المتواصل في ظل المشروع الإصلاحي الشامل في البلاد. فيما ذكر موقع "العربية.نت" أن الانتخابات الحالية تشهد حظر مشاركة منسوبي الجمعيات السياسية التي جرى حلها من قبل القضاء، وذلك للمرة الأولى، منذ الانتخابات النيابية عام 2002. ودعت وزارة الداخلية، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، المواطنين إلى "تجنب الشائعات التي تؤثر على العملية الانتخابية، واعتمد على المصادر الموثوقة في استقاء المعلومات"، بعد معلومات حول رسائل نصية وصلت إلى بعض المواطنين تبلغهم بحذف اسمائهم من سجل الناخبين وتدعوهم إلى عدم التوجه إلى مراكز الاقتراع. كما وجه نائب رئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس الخدمة المدنية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، الجهات الحكومية السماح لموظفيها بالذهاب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية والبلدية لمدة لا تتجاوز ساعة واحدة، تمكينا لموظفي الدولة ممن يعملون حسب دورة عملهم أثناء يوم الانتخابات ويوم الإعادة من ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب، داعيا الجهات الحكومية لتنظيم خروج الموظفين للإدلاء بأصواتهم دون التأثير على مصلحة العمل، وفقا لصحيفة "الأيام" البحرينية. وذكرت الصحيفة أنه من شروط المشاركة في التصويت، أن يكون المواطن بلغ من العمر إحدى وعشرين سنة كاملة يوم الاستفتاء أو الانتخابات، وأن يكون كامل الأهلية، وأن يكون مقيما إقامة عادية في الدائرة الانتخابية طبقا لما هو ثابت في بطاقته السكانية، وفي حالة إقامته في الخارج يكون آخر محل إقامة له في مملكة البحرين هو دائرته الانتخابية، فإن لم يكن له محل إقامة في المملكة فيعتد في هذه الحالة بمحل إقامة عائلته، فيما يحرم من مباشرة الحقوق السياسية المحكوم عليه في جناية أو جنحة بعقوبة سالبة للحرية أثناء تنفيذه للعقوبة المحكوم بها.