مسلحون يهاجمون الحملة الأمنية بالشيخ زويد بقذائف ال«أر بى جى»

مصادر ل«الوطن»: الأجهزة الأمنية حددت عددا كبيرا من عناصر التنظيم المسلح.. وتوقعات بارتفاع حدة المواجهات

هاجم مسلحون صباح أمس الثلاثاء، رتلاً من المدرعات وقوات الأمن القتالية أثناء توجهها للقبض على بعض العناصر المطلوبة فى منطقة الوحشى جنوب الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وقال شهود عيان ل«الوطن»، إن مسلحين يستقلون سيارتى دفع رباعى هاجموا قوات الأمن بقذائف ال«أر بى جى» والأسلحة الثقيلة أثناء وصول الحملة إلى منطقة الوحشى على طريق «الشيخ زويد - الجورة» للقبض على بعض العناصر المطلوبة فى المنطقة.
وأكد الشهود ملاحقة الحملة للمسلحين حتى مدخل قرية الثومة، إلا أن المسلحين هربوا فى عرض الصحراء، وأطلقوا من جديد وابلاً من الرصاص اتجاه الحملة لتنسحب من المكان مسرعة فى اتجاه مدينة الشيخ زويد.
وأشار الشهود إلى إطلاق الحملة الرصاص بكثافة أثناء سيرها على الطريق لترهيب العناصر المسلحة خوفاً من مهاجمة عناصر الحملة، كما رصد الأهالى تحرك العناصر المسلحة بالشارع خلف الحملة، رافعين أسلحتهم فى الهواء دلالة على النصر فى إفشال الحملة.
وكانت الحملة قد خرجت صباح أمس إلى منطقة الوحشى جنوب الشيخ زويد لإلقاء القبض على بعض العناصر المنتمية للتنظيم الدينى المتشدد، الذى يستهدف قوات الأمن وتكفير المجتمع.
وكانت قوات الأمن قد رصدت قوائم بعناصر التنظيم، بعد إلقاء القبض على أحد العناصر يوم الأحد الماضى فى مداهمات الأمن لمصنع الأسلحة عند مدخل شبانة على طريق «الجورة - المهدية»، والتى قتل فيها 5 مسلحين من التنظيم واعتقل آخر.
وفى هذا السياق، علمت «الوطن» من مصادر سيادية ومطلعة، تحديد الأجهزة الأمنية لعدد كبير من عناصر التنظيم، الذى يضم عناصر مختلفة من محافظات مصرية بالإضافة إلى عدد من الفلسطينيين الهاربين من اعتقالات حكومة حماس، ويهدف التنظيم إلى استهداف قوات الجيش والشرطة وتكفير المجتمع، على حد قول المصادر.
وأكدت المصادر استمرار الحملات الأمنية المكثفة خلال الأيام الماضية لاستهداف العناصر والقبض عليها، وسط توقعات بارتفاع حدة الاشتباكات مع العناصر المسلحة بالتنظيم.
وفى سياق متصل، كشف مصدر أمنى بشمال سيناء عن أسماء الذين قتلوا فى الهجوم على كوخ يحتوى على مختبر لصناعة الأسلحة للتنظيم المتطرف، أمس الأول عند مدخل شبانة على طريق «الجورة - المهدية»، وأغلبهم من خارج سيناء، وهم كل من حاتم (37 سنة) من القاهرة، وآخر يدعى يحيى. ع (19 سنة) من الغربية ومحمد. م (30 سنة) من سيناء، ومحمد. أ. س من المحلة الكبرى ومحمد. م فلسطينى الجنسية، ومصاب يدعى أحمد إبراهيم من الغربية.
وأكدت مصادر مطلعة، توصل الأجهزة الأمنية بالمحافظة لمعلومات خطيرة من خلال التحقيقات مع المصاب الذى تم القبض عليه، حيث تم التعرف على عدد كبير من عناصر التنظيم ومعلومات هامة عن تحركاتهم وأماكن تجمعهم.
ومن جهة أخرى، قال مصدر أمنى رفيع، إن قوات الأمن ستتخذ كافة الاحتياطات خلال الحملات المقبلة على هذه العناصر، لوصول معلومات استخباراتية تفيد نية التنظيم الانتقام لقتلاه من خلال استهداف الحملات الأمنية والمنشآت الأمنية بسيناء.