استعجلت نيابة مدينة نصر ثان بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تقارير الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات حول القنبلة البدائية التي استهدفت أتوبيس نقل عام في شارع مصطفى النحاس بالقرب من المدينة الجامعية في جامعة الأزهر، كما استعجلت النيابة تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول الواقعة. ورجحت التحريات الأولية للمباحث الجنائية أن منفذي الحادث من بين عناصر تنظيم الإخوان في جامعة الأزهر، وتقوم الأجهزة الأمنية بضبط عدد من المشتبه فيهم لمناقشتهم تمهيدًا لتحديد هوية منفذي الحادث. تبين من المعاينة التي أجراها المستشار عباس بدر مدير النيابة، أن القنبلة كانت مزروعة بشكل ملاصق للبلدورة المحيطة بالجزيرة الوسطى وانفجرت أثناء مرور أتوبيس تابع لهيئة النقل العام، ما أدى إلى تطاير شظايا الانفجار وقطع خرسانية صغيرة تسببت في تدمير زجاج الأتوبيس، وإصابة 5 من الركاب ما تسبب في حدوث حالة من الرعب والهلع الشديدين بين مستقلي الأتوبيس والمارة. كشفت المعاينة أن القنبلة المنفجرة بدائية، وهي عبارة عن دوائر كهربائية وأن الانفجار الناتج عنها ليس هائلاً لكن وجودها بجانب البلدورة المحطية بالجزيرة الوسطى ساعد على تطاير شظايا خرسانية وقطع من الزلط أصابت مستقلو أتوبيس نقل عام. وأوضحت معاينة النيابة أن خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال قنبلة أخرى تم العثور عليها داخل لوحة إعلانات تبعد عن مكان الانفجار قرابة مترين ونصف، وتبين أنها كانت مزودة بريموت كنترول للتفجير عن بعد. وكشفت المعاينة أنها كانت معدة لتستهدف قوات الشرطة والنيابة الذين ينتقلون لمعاينة مكان الحادث إلا أن عمليات تمشيط مكان الحادث بواسطة خبراء المفرقعات، تمكنوا من إبطال مفعولها. وقررت النيابة بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة التحفظ على آثار القنبلة المنفجرة والقنبلة التي تم ابطالها وانتداب لجنة فنية لفحصهما كما تم انتداب خبراء المعمل الجنائي والادلة الجنائية للمعاينة وإعداد تقرير مفصل عن القنبلتين لبيان المواد المستخدمة في التصنيع. كما طالبت الأجهزة الأمنية بالكشف عن هوية منفذي الحادث وضبطهم. واستمعت النيابة ورجال البحث الجنائي لأقوال شهود العيان والمصابين الذين أقروا أنهم فوجئوا أثناء استقلالهم أتوبيس تابع للنقل العام بحدوث انفجار في الجزيرة الوسطى وتسبب في إصابتهم وبعد تحطيم زجاج الأتوبيس.