قالت وكالة أنباء "جيهان" التركية إن "رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، طالب حزب العدالة والتنمية الحاكم بمقاطعة مراكز إعداد الطلاب التابعة ل"فتح الله جولن" زعيم الحركة الإسلامية المعروفة باسم "حزمت"، قائلاً "تكفينا المدارس الحكومية ولا نريد سواها"، واعتبر أردوغان أن كل ما تشهده تركيا من التطورات الناتجة عن بدء التحقيقات في إطار قضية الفساد والرشوة وتبييض الأموال هو امتداد لوتيرة قرار الحكومة إغلاق هذه المراكز. وأضاف أردوغان "إن هذه المرحلة انطلقت مع بدء النقاشات الدائرة حول المعاهد التحضيرية الخاصة، ثم أوصلوا الأمور إلى هذا الحد، في إشارة إلى فضيحة الفساد، فاعلموا جيداً أن كل ما نشاهد اليوم من أحداث وعمليات هو امتداد لهذه النقاشات، لذلك أدعو من هنا جميع من نذروا أنفسهم لدعوى حزب العدالة والتنمية إلى إظهار رد فعلهم إزاء تلك المعاهد. جدير بالذكر أن قرار إغلاق مراكز إعداد الطلاب مثل بداية الخلاف الواقع بين "أردوغان" و "جولن" ليتطور إلى اتهام من "أردوغان" لحركة "جولن"، بالوقوف وراء فضيحة الفساد والرشوة التي تهز تركيا منذ أيام وطالت عدد من المسئولين بمن فيهم أردوغان ونجله الأكبر بلال. في سياق آخر، دعت مقررة تركيا لدى البرلمان الأوروبي ريا أومن رويتن، حكومة أردوغان إلى عدم التدخل في عمل القضاء الذي يتولى التحقيقات في قضية الفساد والرشوة. وأشارت "رويتن" إلى أهمية مسألة مكافحة الفساد في الدول الديمقراطية التي تعلو فيها سيادة القانون، موضحة أن التطورات الحالية في قضية الفساد في تركيا تفتح الباب أمام بعض المخاوف المتعلقة بمبدأ الفصل بين السلطات وإجراء التحقيقات بحيادية ونزاهة، وأكدت المسؤولة الأوروبية أن القرارات الصادرة في إطار التحقيقات في القضية يجب أن تكون متوافقة مع مبدأي الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والمواد ذات الصلة التي ينص عليها الدستور التركي.