3 سنوات مرت على انطلاق (تكافل وكرامة)، برنامج التحويلات النقدية المشروطة الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي منذ عام 2015، تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي، والمستهدف العائلات الأكثر فقرًا التي تعول أطفالًا دون سن الثامنة عشر والفئات الأكثر فقرًا من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على الخروج من دائرة الفقر والانتقال من الحماية إلى الإنتاج. وحسب الهيئة العامة للاستعلامات، لبرنامجي "تكافل وكرامة" أهداف كثيرة اقتصادية واجتماعية وإنسانية، حيث أن البرنامجين موجهان أساسًا إلى فئتين هما: الفئة الأولى هي الأسر التي لديها أطفال ملتحقين بمراحل التعليم المختلفة حتى المرحلة الثانوية، أو صغار يحتاجون للرعاية والمتابعة الصحية، وهذه الفئة هي التي يطبق عليها برنامج (تكافل). الفئة الثانية وهي فئة كبار السن فوق 65 عامًا، والذين لا يقدرون على العمل وليس لهم مصادر دخل ثابتة، أو صاحب إعاقة تمنعه من العمل والكسب وأيضًا لا يملكون دخلاً ثابتًا، وهذه الفئة هي التي يطبق عليها برنامج (كرامة). وعن النجاحات الفعالة التي قدمها برنامجي "تكافل وكرامة"، فقد استفاد منها نحو 2.2 مليون أسرة تشمل ما يقرب من 10 ملايين مواطن، حسب بيانات ودارسات أجرتها وزارة التضامن الاجتماعي، والتي أثبتت أن 89% من المستفيدين من النساء، في حين أن 11% من الرجال، ونحو 63% من الدعم جرى توجيهه إلى محافظات الصعيد. ورغم خطوات الإصلاح الاقتصادي، إلا أن الدولة دعمت برنامج تكافل وكرامة ب18 مليار جنيه من الموازنة العامة، وذلك حسب تصريح سابق للدكتور محمد معيط، وزير المالية. وفي عام 2018 جرى تطبيق الشروط الواجبة لاستمرار الأسر المستفيدة من البرنامج في تلقي الدعم النقدي، التي تتمثل في انتظام الأطفال في الحضور الدراسي بنسبة لا تقل عن 80%، بالإضافة إلى انتظام الأم في إجراء زيارات الرعاية الصحية مرة كل 3 أشهر أثناء الحمل وبعد الولادة وفي مواعيد التطعيمات الأساسية للأطفال ومتابعة نمو الطفل من حيث الطول والوزن والصحة العامة.