"واشنطن بوست" تواصل الدفاع عن الإخوان وتحرض "أوباما" ضد مصر

واصلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، انتقادها للسلطة المصرية ودفاعها عن جماعة الإخوان بعد إعلان الحكومة المصرية الجماعة "تنظيما إرهابيا". وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها، إلى أن أحداث هذا الأسبوع في مصر أظهرت أن البلاد تخلت عن طريق الديمقراطية فيما وصفته بالمأساة التي سيكون لها تداعيات خطيرة على الولايات المتحدة، وأضافت الصحيفة أن إعلان الحكومة المؤقتة الإخوان جماعة إرهابية يعتبر انتكاسة جديدة، مشيرة إلى أن السلطات اتهمت الإخوان بالوقوف وراء حادث المنصورة دون أي دليل يذكر.
وأكدت الصحيفة أن هذا القرار سوف يترتب عليه إغلاق المئات من الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية التابعة لجامعة الإخوان، ما يمثل خطوة هائلة للوراء، من شأنها أن تزيد من عزلة الإخوان، حيث أعلنت السلطات أنها ستعاقب أي شخص ينضم أو يظل عضوا بالإخوان المسلمين أو من يشاركون في أنشطتها أو يمولوها أو يروجون لها بالقول أو الكتابة أو بأي وسيلة أخرى.
واختتمت "واشنطن بوست" افتتاحيتها محرضة الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، لاتخاذ رد فعل أقوى على ما يحدث في مصر، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن القاهرة ظلت حليفا مقربا لأمريكا وحجر الزاوية للاستقرار في المنطقة، إلا أن الوقت قد حان لاحتجاج وإجراءات أقوى من جانب واشنطن، قائلة: "السكوت سيؤدى إلى المزيد".
يُذكر أن الصحيفة كانت قد تم بيعها إلى الملياردير اليهودي "جيفري بيزوس" الذي تبلغ ثروته أكثر من 36 مليار دولار حسب مجلة "فوربس" الأمريكية، واشتراها بيزوس بحوالي 250 مليون دولار، ويرى البعض أن المالك الجديد يحاول التأكيد على آرائه السياسية الشخصية من خلال الافتتاحيات الخاصة بالصحيفة، بحسب ما قالته صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية.