تسبّب حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية فجر أمس، فى ارتباك وتضارب داخل مجلس الوزراء حول إدراج تنظيم الإخوان ك«منظمة إرهابية» من عدمه، بين تأكيدات المستشار الإعلامى للدكتور حازم الببلاوى، أن رئيس الحكومة أبلغه باتخاذ القرار، قبل أن يتهرّب «الببلاوى» من التأكيد الرسمى حول القرار فى مداخلة تليفزيونية. البداية كانت مع الدكتور شريف شوقى، المستشار الإعلامى الشخصى للدكتور الببلاوى، الذى أجرى اتصالات مع معدى برامج القنوات الفضائية فى الثانية صباحاً لمناشدتهم التوقّف عن الهجوم الإعلامى على رئيس الوزراء، مُطالباً بإجراء مداخلة هاتفية لتوضيح تحرّكات الحكومة تجاه الحادث، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الأمنى والصحى، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء طالبه من خلال اتصال هاتفى بأن يبلغ وسائل الإعلام قراره بإدراج تنظيم الإخوان ك«منظمة إرهابية»، ثم أكد المعلومة ل«الوطن» قائلاً: «ده قرار.. كلام الدكتور الببلاوى نهائى».رئيس الوزراء نفسه قال فى تصريحات إعلامية لإحدى القنوات الفضائية فى الثالثة صباحاً، إن من نفّذ هذا العمل هم مجموعة من الإرهابيين الذين يريدون أن يدمروا هذا البلد، مشيراً إلى أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدى حيال ذلك، ولن تقصر فى متابعة المجرمين وملاحقتهم ولن تتهاون معهم، رافضاً الإجابة عن سؤال تصنيف «الإخوان» كجماعة إرهابية، وأنهى المكالمة. «الحكومة مرتبكة.. ولا تدرك حجم الأزمة»، هكذا علق الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية.