أطلق طلاب حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، حملة جديدة تحت شعار "أحياء بالاسم فقط" للفت الانتباه لمشاكل سكان العشوائيات وفقراء مصر، والتأكيد على البعد الاجتماعي للثورة، الذي "نجح الخبثاء في تفريغه من مضمونه"، على حد قولهم. وقال فادي محمد، أحد منسقي الحملة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب اليوم، "حتى نفهم كيف قامت هذه الحملة، لابد أن نرجع لبدايات الثورة، ونفهم أنها لم تقم من أجل تغيير مبارك وبطانته، وتغيير بعض الوجوه، وبقاء دولة ملاعب الجولف و"الكومباوندز"، على حد قوله. وفي هجوم غير مباشر على تصريحات منسوبة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وبرنامج الإخوان الاجتماعي، أضاف فادي: "نسمع كلاما صاعقا الآن عن تحقيق العدالة الاجتماعية بالحب، لكن العدالة الاجتماعية تتحقق بسياسات تنحاز للفقراء من بينها تطبيق ضرائب تصاعدية على الأغنياء وفرض جمارك على السلع الترفية وتوفير خدمات التعليم والصحة". ولفت محمد حسين، أحد المنسقين، إلى أن الحملة بدأت عمليا بزيارة منطقة "رملة بولاق" عقب أحداث أبراج نايل سيتي الأخيرة، والمداهمات والاعتقالات العشوائية التي تعرضت لها المنطقة من جانب الأمن، في محاولة لتقديم المساعدة القانونية لهم، مشيرا إلى أنهم سيتوجهون إلى مناطق أخرى من بينها عزبتي أولاد علام والهجانة ومنطقة النهضة في مدينة السلام". وذكر البيان التأسيسي للحملة: "لأنه بعد مرور أكثر من عام ونصف، نجح الخبثاء في تفريغ الثورة من محتواها الاجتماعي وتم اختزالها في بعض الإصلاحات السياسية الخجولة"، قررنا الدعوة لحملة "أحياء بالاسم فقط" التي تصب كامل اهتمامها على فقراء الوطن ومستضعفيه، ونقل صوت المهمشين والفقراء لمجتمع غرق في ملذات الدستور والمدنية والعسكرة والأخونة". وأشار البيان كذلك فيما يتعلق بأهداف الحملة إلى: "المساهمة في خلق حالة من الوعي بأن للثورة جوهر اجتماعي لا يقل أهمية عن محتواها السياسي، والعمل المستمر لدفع جماهير الفقراء لتنظيم أنفسهم ذاتيا في مجالس شعبية".