انخفاض جديد في أسعار الأضاحي قبل عيد الأضحى 2024.. «بكام العجول البقري؟»    أبرزها تبكير صرف المرتبات.. بشائر تنتظر المواطنين الشهر المقبل قبل عيد الأضحى    اليوم، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من السيارات الكهربائية وطرق حجز التاكسي الذكي    «حق الفيتو» شرارة خلاف جديد بين بايدن والكونجرس الأمريكي.. ما علاقة إسرائيل؟    «تغيير تاريخي واستعداد للحرب».. صواريخ زعيم كوريا الشمالية تثير الرعب    الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء| مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل.. ونهائي كأس إيطاليا    الثانوية العامة 2024 "من هنا القصة الكاملة"    اليوم.. الحكم على المتهم بدهس طبيبة خلال «سباق سيارات» بالتجمع الخامس    إطلالات رائعة وسعفة ذهبية لميرل ستريب في حصاد أول أيام "كان السينمائي"    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    شوبير ام الشناوي.. تعرف على حارس مرمى الاهلي في مباراة الترجي التونسي    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    تقسيم الأضحية حسب الشرع.. وسنن الذبح    هدوء حذر.. سعر الذهب والسبائك اليوم الأربعاء بالصاغة وعيار 21 الآن يسجل هذا الرقم    جناح طائرة ترامب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    "بنكنوت" مجلة اقتصادية في مشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادي (صور)    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    حقيقة تأثر الإنترنت في مصر بانقطاع كابلات البحر الأحمر    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    نانسي صلاح تروج لأحدث أعمالها السينمائية الجديدة "جبل الحريم"    سمسم شهاب يترك وصيته ل شقيقه في حال وفاته    اجتياح رفح.. الرصاصة الأخيرة التي لا تزال في "جيب" نتنياهو    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    الأزهر يعلق على رفع مستوطنين العلم الصهيوني في ساحات المسجد الأقصى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    مواعيد الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق قبل ساعات من بدء التشغيل التجريبي للمحطات الجديدة    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    «أفريقية النواب» تستقبل وفد دولة سيراليون في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزحف العشوائي‮ "‬ابتلع‮" إمبابة
نشر في الوفد يوم 09 - 05 - 2011

ملف أعده: سناء حشيش‮ - سحر صابر,نشوة الشربيني تصوير: حسام محمد
لم تكن‮ »‬امبابة‮« بحاجة إلي‮ »‬قصة‮« عبير المسيحية وزوجها المسلم‮.. لتشتعل‮ غضباً‮.. ولتنتشر في‮ ارجائها ألسنة النار تأكل المباني‮ وتحرق الكنائس والبشر‮.. لم تكن بحاجة إلي‮ طلقات الرصاص‮.. تخترق الصدور والرؤوس لا تفرق بين حامل‮ »‬صليب‮« وحافظ‮ »‬مصحف‮«!‬
تلك المنطقة‮ »‬الفريدة‮« في‮ تركيبتها السكانية لها‮ »‬سوابق‮« مع أحداث صارخة هزت أرجاء مصر‮.‬
في‮ أوائل الثمانينيات حين استيقظ المصريون علي‮ إعلان جمهورية إمبابة المستقلة برئاسة جابر‮ »‬الطبال‮« الذي‮ جاء إعلانه‮ »‬المثير بمثابة تأكيد لوجود تيارات متطرفة‮ - ظهرت لهم جذور سبقت جابر بسنوات ومازالت تطل برأسها كلما‮.. سنحت الفرصة‮.‬
إمبابة‮.. حي‮ مصري‮ »‬خالص‮« يستحق القراءة الجيدة للمكان والإنسان فيه،‮ ذلك الحي‮ المختبئ معظمه داخل بيوت أشبه بالمعلبات‮ »‬الصدأة‮« متلاصقة في‮ تنافر شديد‮.. يكاد الجار فيه‮ يكشف أسرار جاره من‮ »‬أول طلّة‮«. فيهم من‮ يصرخ من انقطاع المياه المستمر،‮ ومنهم من‮ يشكو أزمة صرف صحي‮ دائمة السيطرة علي‮ الشوارع والحارات الضيقة ودائما ما تهاجم مداخل البيوت المنخفضة كثيراً‮ عن سطح الأرض‮! زحام‮.. ضجيج‮. تلوث‮..‬
بلطجية‮ يعلون السلاح فوق كل موقف‮.. و»مش فارقة معاهم ثورة‮«!‬
ميكروباصات وتوك توك‮.. خرج تواً‮ من الجحور ليسير علي‮ كورنيش النيل الذي‮ »‬يعبر المنطقة جزء‮« صغير منه‮ يفصل بينه وبين حي‮ الزمالك العريق،‮ كأنما‮ يعزله عن كل ما هو‮ »‬جميل‮«!‬
‮.. إمبابة‮.. فيها ما‮ يكفيها لتشتعل بدون عبير أو فتن طائفية‮!‬
حي‮ إمبابة،‮ واحد من أهم أحياء محافظة الجيزة،‮ وأكثرها كثافة سكانية علي‮ مستوي‮ جمهورية مصر العربية،‮ فحسب إحصاءات الجهاز المركزي‮ للتعبئة والرحصاء،‮ فإن تعداد سكان منطقة إمبابة،‮ يصل إلي‮ مليون ومائة ألف نسمة‮.‬
وعلي‮ الرغم من أن موقع إمبابة الجغرافي‮ كان‮ يؤهلها إلي‮ أن‮ يكون حياً‮ راقياً،‮ حيث تقع إمبابة علي‮ الضفة الغربية من النيل في‮ مواجهة جزيرة الزمالك،‮ في‮ الجزء الواقع بين كوبري‮ الزمالك،‮ وكوبري‮ إمبابة،‮ فإن الزحف العشوائي‮ العمراني‮ قضي‮ علي‮ ملامح المنطقة،‮ حتي‮ إن الأراضي‮ الزراعية التي‮ كانت تحيطه،‮ اختفت تحت وطأة العمارات والبيوت العشوائية‮.‬
إمبابة من القري‮ القديمة،‮ واسمها الأصلي‮ »‬نبابة‮« كما ورد في‮ كتاب‮ »‬جني‮ الأزهار‮«‬،‮ حيث ورد به أيضا أنها كانت تقع بين شطي‮ النيل،‮ ولذلك‮ يسمي‮ جزء منها حتي‮ الآن جزيرة إمبابة،‮ وذكر الكتاب أيضا أنه في‮ عام‮ 715‮ ه تم تقسيم إمبابة إلي‮ ثلاث نواح هي‮: تاج الدولة،‮ ومنية كردك،‮ ومنية أبوعلي‮ والتي‮ تعرف الآن باسم كفر الشوام،‮ وفي‮ عام‮ 1274‮ ه،‮ فصلت ناحية رابعة إلي‮ كفر الشيخ إسماعيل بن‮ يوسف الإمبابي،‮ والذي‮ يرجع نسبه إلي‮ سعد بن عبادة سيد قبيلة الخزرج بالمدينة المنورة،‮ أيام هجرة الرسول إليها،‮ والذي‮ يقام له أكبر وأشهر موالد الجمهورية،‮ ويعرف باسم مولد الإمبابي،‮ وفي‮ عام‮ 1300‮ ه فصل منها جزء خامس هي‮ جزيرة إمبابة،‮ وظلت إمبابة علي‮ حالها من ناحية التقسيم حتي‮ عام‮ 1940م،‮ حيث كان‮ يحكمها عمدة‮ يساعده في‮ أعماله مشايخ في‮ مناطقها المختلفة،‮ حتي‮ صدور قرار وزير الداخلية في‮ ذلك العام بإنشاء بندر إمبابة الذي‮ نص علي‮ أن‮ يقوم المركز باختصاصات إمبابة،‮ وشياختها التي‮ هي‮ تاج الدولة وكفر الشوام،‮ وميت كردك وكفر الشيخ إسماعيل والمنيرة،‮ ومدينة العمال والمساكن الشعبية وعزبة الصعايدة،‮ ومطار إمبابة وجزء من مدينة الأوقاف وميت عقبة‮.‬
وجدير بالذكر انه قامت بها معركة إمبابة الشهيرة بين المماليك والحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت،‮ في‮ 21‮ يوليو سنة‮ 1798،‮ كما أن كلمة إمبابة تعني‮ بالأمهرية‮ »‬نخلة الدوم المصرية‮«.‬
وقد شهدت إمبابة أحداثاً‮ جسيمة في‮ أوائل الثمانينيات بما سمي‮ ب‮ »‬جمهورية الصراع الطائفي‮«‬،‮ وحسب وصف الصحافة البريطانية‮ »‬جمهورية إمبابة الإسلامية‮« كانت معتقلا لكثير من الجماعات الدينية المتطرفة،‮ التي‮ تسببت في‮ موجات عنف وتفجيرات عانتها مصر علي‮ مدار سنوات في‮ الثمانينيات،‮ بدأت ظاهرة التعصب الديني،‮ وذلك مع‮ »‬الشيخ جابر الطبال‮« حيث أنه كان مجرد طبال وبلطجي‮ سابق،‮ حولته جماعة متطرفة إلي‮ »‬أمير‮« لها،‮ وفرضت من خلاله سطوتها علي‮ المنطقة،‮ لتتحول إمبابة إلي‮ جمهورية مستقلة داخل الدولة،‮ لها قوانينها الخاصة،‮ وحاكمها المطلق،‮ إلي‮ أن قررت أجهزة الأمن المواجهة في‮ نهاية‮ 1992،‮ وتم تطهير إمبابة من المتطرفين،‮ والقبض علي‮ الشيخ جابر ومعاونيه،‮ ومنذ ذلك الوقت أصبحت رمزاً‮ للعنف والدموية‮.‬
آخرها كانت الأحداث الدامية أمس الأول،‮ وعقب هذه الأحداث،‮ وتسليط الأضواء علي‮ إمبابة،‮ انهالت التصريحات الحكومية في‮ ذلك الوقت بالمشاريع التنموية التي‮ ستنقل إمبابة من منطقة عشوائية إلي‮ حضارية،‮ وتوفير الخدمات وتحسين المرافق،‮ وتم الاهتمام بالشارع الرئيسي‮ »‬البصراوي‮« الذي‮ شهد الأحداث،‮ وتنظيفه لدرجة أن الأمير تشارلز ولي‮ عهد بريطانيا،‮ خصَّ‮ إمبابة بجولة من جولاته‮.‬
ومرت السنوات وعادت العشوائية والبلطجة وانهيار الخدمات،‮ عنواناً‮ لحي‮ إمبابة،‮ الذي‮ انفجر بالأحداث بالأمس القريب،‮ واشتعلت نار الفتنة من جديد،‮ ليتأكد أن إمبابة كانت منسية وستظل منسية إذا لم تسعفها،‮ الحكومة بعد الثورة بخطط عاجلة للتطوير والقضاء علي‮ كل أنواع المخاطر بها والتي‮ تنذر بكوارث أخري‮ من نوعية جابر الطبال،‮ وعبير‮.‬
فاروق العشري‮:‬ توفير حياة آدمية‮.. والقضاء علي‮ البطالة والأمية مفاتيح الخروج من الأزمة
فاروق العشري،‮ أمين لجنة التثقيف وعضو المكتب السياسي‮ للحزب الناصري،‮ يقول‮: منطقة إمبابة تعد رمزاً‮ لبؤر العشوائيات وتجمع المعدومين والفقراء من البلطجية ومعتادي‮ الاجرام،‮ وهذه المناطق هي‮ صور حقيقية للتخلف التي‮ تعاني‮ منها مصر في‮ كثير من المناطق التي‮ تشكل خطورة علي‮ المجتمع لما‮ يوجد بها من نسبة للأمية مرتفعة بهذه المناطق ونقص للخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية علي‮ مستوي‮ كبير،‮ في‮ حين ان هذه المناطق في‮ أشد الاحتياج للنوادي‮ لتفريغ‮ طاقات الشباب في‮ ممارسة أنشطة تكفل اندماج المجتمع المحلي‮ في‮ اطار اجتماعي‮ وثقافي‮ يضمن لأفراد المجتمع التعايش في‮ جو صحي،‮ فمناطق مثل إمبابة والدويقة والمحلة الكبري‮ و»عزبة الهجانة‮« وأيضا عين شمس جميعها مناطق تهدد بالانفجار‮.‬
وبحدوث الفتن الطائفية داخل المجتمع‮ يؤدي‮ الي‮ انفصام بين فئات الشعب سواء من حيث الاتجاهات الدينية أو النواحي‮ السيئة بالمجتمع من التفاوت الطبقي‮ بين الفقراء والأغنياء بالاضافة إلي‮ تفاوت أجور الدخول والثراء الفاحش مقارنة بالحالة البدائية التي‮ يعيشها هؤلاء الفقراء والمعدمون مما‮ يساعد علي‮ تفجر ثورات الغضب بداخلهم ويهدد السلام الاجتماعي‮.‬
وأضاف‮ »‬العشري‮« ان حلول هذه المشكلة تتمثل في‮ ايجاد فرص عمل أي‮ حل مشكلة البطالة وعدم استخدام الدين كأداة من أدوات البلطجة واثارة الفتن،‮ كما‮ يلعب التطرف الديني‮ وتنمية مشاعر الحقد والغضب نتيجة الفئات الأخري،‮ مما‮ يضيع الوحدة الوطنية وينزع فتيل القنبلة الموقوتة بالعشوائيات،‮ كما أكد‮ »‬العشري‮« ضرورة التمتع بحرية الفرد باعتبارها نابعة من حرية العقيدة كحق من حقوق الإنسان الأصيلة،‮ وأيضا محاربة الجوع والغلاء فعلي‮ الدولة توفير قوت الشعب حتي‮ لا‮ يحدث‮ غليان وانفجار لا نعرف عواقبها في‮ الشارع المصري‮.‬
منبهاً‮ علي‮ ضرورة أن تقوم القيادات الأزهرية والقيادات الكنسية بالتصدي‮ لمواجهة ومعالجة المشاكل أو المخاوف أو الشكوك التي‮ تمس الأديان ويتحقق ذلك بوضوح شديد في‮ كل ما‮ يشغل بال المسيحي‮ أو المسلم،‮ حتي‮ لا تحدث فتن طائفية‮.‬
وعلي‮ الدولة أيضا ان تتحمل المسئولية كذلك بعمق والبحث عن جذور وأسباب هذه المشكلات والإسراع في‮ إيجاد علاج جذري‮ لها‮.‬
الدكتور أحمد‮ يحيي‮ أستاذ الاجتماع السياسي‮:‬ الانفلات الأمني‮.. وراء الأزمة
دكتور أحمد‮ يحيي‮ أستاذ علم الاجتماع السياسي‮ بجامعة قناة السويس ومدير معهد إعداد القادة سابقا‮ يقول‮: انه من المؤكد أن المجتمع كانت توجد به أعمال البلطجة بشكل ظاهر وخفي،‮ وكانت الأجهزة الأمنية تتعامل مع هذه البلطجة بطرقها المعروفة،‮ ولكن للأسف بعد إطلاق الحريات وقيام ثورة‮ 25‮ يناير استغل البعض مناخ الحرية مع الانفلات الأمني‮ في‮ تحقيق أهدافه المشروعة وغير المشروعة وارتبطت هذه السلوكيات بذلك‮. اما بالنسبة للفتن الطائفية التي‮ استغلها السلفيون والاخوان أسوأ استغلال للتأكيد علي‮ تواجدهم علي‮ الساحة وأنهم هو المنقذون مما نحن فيه،‮ كما استغلوا هؤلاء البلطجية وسكان العشوائيات للحصول علي‮ منافع مادية انتقاما من هذا المجتمع الذي‮ حرمهم من حقوقهم واحتياجهم‮.‬
مضيفا ان هذه الأحداث التي‮ وقعت في‮ هذه المنطاق التي‮ ينتشر فيها الفقر والجهل ومع الفقر والجهل‮ يزداد انتشار الفتن الطائفية واستغلال الدين أسوأ استغلال‮.‬
الدكتور شكرى عازر‮:‬ فتشوا عن فلول الحزب الوطنى فى أحداث الفتنة
أكد الدكتور‮ »‬شكرى عازر‮« الناشط السىاسى عضو البرلمان الشعبى أن المسئول الأول وراء أحداث امبابة المؤسفة هى مجموعة مؤلفة من أعضاء الحزب الوطنى وبعض العملاء الأجانب الذىن ىعملون لصالح إسرائىل وأمرىكا وكذلك لصالح نشر الفكر الوهابى فى مصر وزىادة التعصب الدىنى بىن شعبه‮.‬
وأضاف عازر أن حكومات الحزب الوطنى التى ظلت تتوالى على الشعب المصرى عملت طوال‮ 30‮ عامًا على تخرىب العقول وزرع التعصب فى فكر أبنائنا سواء الأقباط أو المسلمىن حتى جاءت هذه اللحظة لتصبح ثمرة تخرىبهم جاهزة للقطف،‮ واعتمادًا على تخرىب العقول الذى قاموا به كان من السهل اشعال الفتن فى فى منطقة مثل امبابة التى تعتبر أكثر الأحىاء إزدحامًا بالسكان مقارنة بباقى أحىاء الجىزة والقاهرة وأدان عازر ما أسماهم مشعلى الفتن فى مصر مشىرًا إلى أن هذه الشخصىات المعروفة لدى الجمىع لابد أن نضعهم تحت الضوء الأحمر حتى لا نعطىهم الفرصة لتخرىب مصر والعمل على اندثار كلمة مصرى وتقسىمها إلى مسلم وقبطى‮.‬
منتقدًا خروج الدكتور نجىب جبرائىل على إحدى القنوات الفضائىة مطالبًا الدول الخارجىة بحماىة الأقباط فى مصر مؤكدًا أن المسئول الوحىد لحماىة الاقباط والمسلمىن معًا هو الحكومة المصرىة فقط‮.‬
كما انتقد تصرىحات الشىخ حسان التى أدلى بها بأن المسلم لابد أن ىحمى القبطى مشىراً‮ إلى أن هذا الرأى لىس صائبًا فى وجود دولة مدنىة من المفترض أنها قادرة على تطبىق القانون‮.‬
كما طالب بوضع حدود لمن ىستخف بالمصرىىن وىدلى بتصرىحات بمناسبة وغىر مناسبة بأن‮ »‬اللى مش عاجبه ىسافر أمرىكا‮«.‬
اللواء محمد العبودي‮:‬إمبابة بؤرة تطرف تتوارثها الأجيال‮!‬
اللواء محمد عادل العبودي‮ مساعد وزير الداخلية الأسبق أكد أن مناطق امبابة طول عمرها وهي‮ »‬بؤر عشوائية‮« ومنبع للجريمة والتطرف وتجارة المخدرات عيني‮ عينك في‮ بعض المناطق ماعدا المناطق التي‮ توجد فيها‮ رقابة شديدة والسجلات الرسمية‮ شاهد عيان علي‮ هذه المناطق حيث انها كانت ليس بالظهور والسوء التي‮ تشهدها الآن،‮ بل إن الأمر بعد ثورة‮ 25‮ يناير زاد سوءاً‮ بسبب عدم التواجد الأمني‮ المكثف في‮ بعض شوارع هذه المناطق الموبوءة مما أعطي‮ الفرصة لما‮ يحدث حاليا من بلطجة وتطرف،‮ فهذه المناطق تعد افرازا للكثير من مشكلات البطالة والبلطجة التي‮ يتوارثها الأفراد المقيمون بهذه المناطق جيلا بعد جيل‮.‬
وطالب اللواء‮ »‬العبودي‮« الدولة بضرورة أن تقوم بعمل دراسة لهذه الظاهرة ومعرفة ما الذي‮ دفع هؤلاء للقيام بعمليات البلطجة والتخريب والتدمير دون الخشية من تواجد الشرطة‮.‬
ويتساءل اللواء العبودي‮: هل هؤلاء البلطجية أصبحوا وطنيين لدرجة أن‮ يهاجموا كنيسة؟ وماهو هدفهم من ذلك؟
ويؤكد‮ »‬العبودي‮« أن ما‮ يحدث بالتأكيد وراءه بعض فلول النظام السابق والسلفيون كما‮ يطالب بضرورة رجوع الشرطة مرة أخري‮ الي‮ الشارع المصري‮ للحد من هذه الظواهر السلبية والتصرف مع هؤلاء المعتدين بقسوة شديدة حتي‮ يحجموا عن هذه الأعمال السيئة مع ضرورة ان‮ يواجهوا بعقاب رادع والضرب بيد من حديد علي‮ كل ما‮ يفعل هذه الأعمال المشينة سواء كان سلفيا أو فلول النظام السابق أو اخوانيا أو‮ غير ذلك‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة