بعد تأجيل امتحانات أبريل 2025 لصفوف النقل بدمياط بسبب الطقس السيئ.. ما هو الموعد الجديد؟    تعرف على ضوابط عمالة الأطفال وفقا للقانون بعد واقعة طفلة القاهرة    الجيزة تحدد موعد امتحانات الفصل الدراسى الثانى لطلبة الصف الثالث الإعدادى .. اعرف التفاصيل    أسعار الذهب تعاود الارتفاع في بداية تعاملات الإثنين 5 مايو    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. البوري ب 140 جنيها    ممثل الحكومة عن تعديلات قانون الإيجار القديم: لدينا 26 حكمًا بعدم الدستورية    «المركزي»: صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي تتتخطى ال15 مليار دولار    الرئيس المنغولي يشارك في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في موسكو    "الكابينت" الإسرائيلى يوافق بالإجماع على توسيع الحرب فى غزة    استئناف عدوان الاحتلال على غزة يدخل يومه ال49.. وشهداء بالعشرات    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي الأمريكي    الهند: قوات باكستان أطلقت النار بشكل غير مبرر على 8قطاعات بولاية جامو وكشمير    أحمد علي: المنافسة على لقب الدوري اشتعلت بعد خسارة بيراميدز وفوز الأهلي    تفاصيل التعدي على نجل لاعب الأهلي السابق    الأرصاد تحذر: ارتفاع تدريجي في الحرارة يبدأ غدًا وذروة الموجة الحارة السبت المقبل    وفاة طالبة جامعة الزقازيق بعد سقوطها من الطابق الرابع| بيان هام من الجامعة    محافظ الغربية يشيد بالاستجابة السريعة لفرق الطوارئ في مواجهة الأمطار    انتشال جثة ثلاثيني مجهول الهوية بالمنوفية    جامعة القاهرة تشهد حفل ختام مهرجان "إبداع 13" تحت رعاية رئيس الجمهورية    نيكول سابا تكشف عن تغيرات عاطفية طرأت عليها    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    سوسن بدر ضيف شرف فيلم «السلم والثعبان 2»    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    الطماطم ب 10 جنيهات.. أسعار الخضار والفاكهة في أسواق الشرقية الإثنين 5 مايو 2025    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    المجلس الوزاري الإسرائيلي يوافق على توسيع عملية الجيش في قطاع غزة    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    فرع محو الأمية بالإسماعيلية يفتتح دورة لغة الإشارة بالتنسيق مع جامعة القناة    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزحف العشوائي‮ "‬ابتلع‮" إمبابة
نشر في الوفد يوم 09 - 05 - 2011

ملف أعده: سناء حشيش‮ - سحر صابر,نشوة الشربيني تصوير: حسام محمد
لم تكن‮ »‬امبابة‮« بحاجة إلي‮ »‬قصة‮« عبير المسيحية وزوجها المسلم‮.. لتشتعل‮ غضباً‮.. ولتنتشر في‮ ارجائها ألسنة النار تأكل المباني‮ وتحرق الكنائس والبشر‮.. لم تكن بحاجة إلي‮ طلقات الرصاص‮.. تخترق الصدور والرؤوس لا تفرق بين حامل‮ »‬صليب‮« وحافظ‮ »‬مصحف‮«!‬
تلك المنطقة‮ »‬الفريدة‮« في‮ تركيبتها السكانية لها‮ »‬سوابق‮« مع أحداث صارخة هزت أرجاء مصر‮.‬
في‮ أوائل الثمانينيات حين استيقظ المصريون علي‮ إعلان جمهورية إمبابة المستقلة برئاسة جابر‮ »‬الطبال‮« الذي‮ جاء إعلانه‮ »‬المثير بمثابة تأكيد لوجود تيارات متطرفة‮ - ظهرت لهم جذور سبقت جابر بسنوات ومازالت تطل برأسها كلما‮.. سنحت الفرصة‮.‬
إمبابة‮.. حي‮ مصري‮ »‬خالص‮« يستحق القراءة الجيدة للمكان والإنسان فيه،‮ ذلك الحي‮ المختبئ معظمه داخل بيوت أشبه بالمعلبات‮ »‬الصدأة‮« متلاصقة في‮ تنافر شديد‮.. يكاد الجار فيه‮ يكشف أسرار جاره من‮ »‬أول طلّة‮«. فيهم من‮ يصرخ من انقطاع المياه المستمر،‮ ومنهم من‮ يشكو أزمة صرف صحي‮ دائمة السيطرة علي‮ الشوارع والحارات الضيقة ودائما ما تهاجم مداخل البيوت المنخفضة كثيراً‮ عن سطح الأرض‮! زحام‮.. ضجيج‮. تلوث‮..‬
بلطجية‮ يعلون السلاح فوق كل موقف‮.. و»مش فارقة معاهم ثورة‮«!‬
ميكروباصات وتوك توك‮.. خرج تواً‮ من الجحور ليسير علي‮ كورنيش النيل الذي‮ »‬يعبر المنطقة جزء‮« صغير منه‮ يفصل بينه وبين حي‮ الزمالك العريق،‮ كأنما‮ يعزله عن كل ما هو‮ »‬جميل‮«!‬
‮.. إمبابة‮.. فيها ما‮ يكفيها لتشتعل بدون عبير أو فتن طائفية‮!‬
حي‮ إمبابة،‮ واحد من أهم أحياء محافظة الجيزة،‮ وأكثرها كثافة سكانية علي‮ مستوي‮ جمهورية مصر العربية،‮ فحسب إحصاءات الجهاز المركزي‮ للتعبئة والرحصاء،‮ فإن تعداد سكان منطقة إمبابة،‮ يصل إلي‮ مليون ومائة ألف نسمة‮.‬
وعلي‮ الرغم من أن موقع إمبابة الجغرافي‮ كان‮ يؤهلها إلي‮ أن‮ يكون حياً‮ راقياً،‮ حيث تقع إمبابة علي‮ الضفة الغربية من النيل في‮ مواجهة جزيرة الزمالك،‮ في‮ الجزء الواقع بين كوبري‮ الزمالك،‮ وكوبري‮ إمبابة،‮ فإن الزحف العشوائي‮ العمراني‮ قضي‮ علي‮ ملامح المنطقة،‮ حتي‮ إن الأراضي‮ الزراعية التي‮ كانت تحيطه،‮ اختفت تحت وطأة العمارات والبيوت العشوائية‮.‬
إمبابة من القري‮ القديمة،‮ واسمها الأصلي‮ »‬نبابة‮« كما ورد في‮ كتاب‮ »‬جني‮ الأزهار‮«‬،‮ حيث ورد به أيضا أنها كانت تقع بين شطي‮ النيل،‮ ولذلك‮ يسمي‮ جزء منها حتي‮ الآن جزيرة إمبابة،‮ وذكر الكتاب أيضا أنه في‮ عام‮ 715‮ ه تم تقسيم إمبابة إلي‮ ثلاث نواح هي‮: تاج الدولة،‮ ومنية كردك،‮ ومنية أبوعلي‮ والتي‮ تعرف الآن باسم كفر الشوام،‮ وفي‮ عام‮ 1274‮ ه،‮ فصلت ناحية رابعة إلي‮ كفر الشيخ إسماعيل بن‮ يوسف الإمبابي،‮ والذي‮ يرجع نسبه إلي‮ سعد بن عبادة سيد قبيلة الخزرج بالمدينة المنورة،‮ أيام هجرة الرسول إليها،‮ والذي‮ يقام له أكبر وأشهر موالد الجمهورية،‮ ويعرف باسم مولد الإمبابي،‮ وفي‮ عام‮ 1300‮ ه فصل منها جزء خامس هي‮ جزيرة إمبابة،‮ وظلت إمبابة علي‮ حالها من ناحية التقسيم حتي‮ عام‮ 1940م،‮ حيث كان‮ يحكمها عمدة‮ يساعده في‮ أعماله مشايخ في‮ مناطقها المختلفة،‮ حتي‮ صدور قرار وزير الداخلية في‮ ذلك العام بإنشاء بندر إمبابة الذي‮ نص علي‮ أن‮ يقوم المركز باختصاصات إمبابة،‮ وشياختها التي‮ هي‮ تاج الدولة وكفر الشوام،‮ وميت كردك وكفر الشيخ إسماعيل والمنيرة،‮ ومدينة العمال والمساكن الشعبية وعزبة الصعايدة،‮ ومطار إمبابة وجزء من مدينة الأوقاف وميت عقبة‮.‬
وجدير بالذكر انه قامت بها معركة إمبابة الشهيرة بين المماليك والحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت،‮ في‮ 21‮ يوليو سنة‮ 1798،‮ كما أن كلمة إمبابة تعني‮ بالأمهرية‮ »‬نخلة الدوم المصرية‮«.‬
وقد شهدت إمبابة أحداثاً‮ جسيمة في‮ أوائل الثمانينيات بما سمي‮ ب‮ »‬جمهورية الصراع الطائفي‮«‬،‮ وحسب وصف الصحافة البريطانية‮ »‬جمهورية إمبابة الإسلامية‮« كانت معتقلا لكثير من الجماعات الدينية المتطرفة،‮ التي‮ تسببت في‮ موجات عنف وتفجيرات عانتها مصر علي‮ مدار سنوات في‮ الثمانينيات،‮ بدأت ظاهرة التعصب الديني،‮ وذلك مع‮ »‬الشيخ جابر الطبال‮« حيث أنه كان مجرد طبال وبلطجي‮ سابق،‮ حولته جماعة متطرفة إلي‮ »‬أمير‮« لها،‮ وفرضت من خلاله سطوتها علي‮ المنطقة،‮ لتتحول إمبابة إلي‮ جمهورية مستقلة داخل الدولة،‮ لها قوانينها الخاصة،‮ وحاكمها المطلق،‮ إلي‮ أن قررت أجهزة الأمن المواجهة في‮ نهاية‮ 1992،‮ وتم تطهير إمبابة من المتطرفين،‮ والقبض علي‮ الشيخ جابر ومعاونيه،‮ ومنذ ذلك الوقت أصبحت رمزاً‮ للعنف والدموية‮.‬
آخرها كانت الأحداث الدامية أمس الأول،‮ وعقب هذه الأحداث،‮ وتسليط الأضواء علي‮ إمبابة،‮ انهالت التصريحات الحكومية في‮ ذلك الوقت بالمشاريع التنموية التي‮ ستنقل إمبابة من منطقة عشوائية إلي‮ حضارية،‮ وتوفير الخدمات وتحسين المرافق،‮ وتم الاهتمام بالشارع الرئيسي‮ »‬البصراوي‮« الذي‮ شهد الأحداث،‮ وتنظيفه لدرجة أن الأمير تشارلز ولي‮ عهد بريطانيا،‮ خصَّ‮ إمبابة بجولة من جولاته‮.‬
ومرت السنوات وعادت العشوائية والبلطجة وانهيار الخدمات،‮ عنواناً‮ لحي‮ إمبابة،‮ الذي‮ انفجر بالأحداث بالأمس القريب،‮ واشتعلت نار الفتنة من جديد،‮ ليتأكد أن إمبابة كانت منسية وستظل منسية إذا لم تسعفها،‮ الحكومة بعد الثورة بخطط عاجلة للتطوير والقضاء علي‮ كل أنواع المخاطر بها والتي‮ تنذر بكوارث أخري‮ من نوعية جابر الطبال،‮ وعبير‮.‬
فاروق العشري‮:‬ توفير حياة آدمية‮.. والقضاء علي‮ البطالة والأمية مفاتيح الخروج من الأزمة
فاروق العشري،‮ أمين لجنة التثقيف وعضو المكتب السياسي‮ للحزب الناصري،‮ يقول‮: منطقة إمبابة تعد رمزاً‮ لبؤر العشوائيات وتجمع المعدومين والفقراء من البلطجية ومعتادي‮ الاجرام،‮ وهذه المناطق هي‮ صور حقيقية للتخلف التي‮ تعاني‮ منها مصر في‮ كثير من المناطق التي‮ تشكل خطورة علي‮ المجتمع لما‮ يوجد بها من نسبة للأمية مرتفعة بهذه المناطق ونقص للخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية علي‮ مستوي‮ كبير،‮ في‮ حين ان هذه المناطق في‮ أشد الاحتياج للنوادي‮ لتفريغ‮ طاقات الشباب في‮ ممارسة أنشطة تكفل اندماج المجتمع المحلي‮ في‮ اطار اجتماعي‮ وثقافي‮ يضمن لأفراد المجتمع التعايش في‮ جو صحي،‮ فمناطق مثل إمبابة والدويقة والمحلة الكبري‮ و»عزبة الهجانة‮« وأيضا عين شمس جميعها مناطق تهدد بالانفجار‮.‬
وبحدوث الفتن الطائفية داخل المجتمع‮ يؤدي‮ الي‮ انفصام بين فئات الشعب سواء من حيث الاتجاهات الدينية أو النواحي‮ السيئة بالمجتمع من التفاوت الطبقي‮ بين الفقراء والأغنياء بالاضافة إلي‮ تفاوت أجور الدخول والثراء الفاحش مقارنة بالحالة البدائية التي‮ يعيشها هؤلاء الفقراء والمعدمون مما‮ يساعد علي‮ تفجر ثورات الغضب بداخلهم ويهدد السلام الاجتماعي‮.‬
وأضاف‮ »‬العشري‮« ان حلول هذه المشكلة تتمثل في‮ ايجاد فرص عمل أي‮ حل مشكلة البطالة وعدم استخدام الدين كأداة من أدوات البلطجة واثارة الفتن،‮ كما‮ يلعب التطرف الديني‮ وتنمية مشاعر الحقد والغضب نتيجة الفئات الأخري،‮ مما‮ يضيع الوحدة الوطنية وينزع فتيل القنبلة الموقوتة بالعشوائيات،‮ كما أكد‮ »‬العشري‮« ضرورة التمتع بحرية الفرد باعتبارها نابعة من حرية العقيدة كحق من حقوق الإنسان الأصيلة،‮ وأيضا محاربة الجوع والغلاء فعلي‮ الدولة توفير قوت الشعب حتي‮ لا‮ يحدث‮ غليان وانفجار لا نعرف عواقبها في‮ الشارع المصري‮.‬
منبهاً‮ علي‮ ضرورة أن تقوم القيادات الأزهرية والقيادات الكنسية بالتصدي‮ لمواجهة ومعالجة المشاكل أو المخاوف أو الشكوك التي‮ تمس الأديان ويتحقق ذلك بوضوح شديد في‮ كل ما‮ يشغل بال المسيحي‮ أو المسلم،‮ حتي‮ لا تحدث فتن طائفية‮.‬
وعلي‮ الدولة أيضا ان تتحمل المسئولية كذلك بعمق والبحث عن جذور وأسباب هذه المشكلات والإسراع في‮ إيجاد علاج جذري‮ لها‮.‬
الدكتور أحمد‮ يحيي‮ أستاذ الاجتماع السياسي‮:‬ الانفلات الأمني‮.. وراء الأزمة
دكتور أحمد‮ يحيي‮ أستاذ علم الاجتماع السياسي‮ بجامعة قناة السويس ومدير معهد إعداد القادة سابقا‮ يقول‮: انه من المؤكد أن المجتمع كانت توجد به أعمال البلطجة بشكل ظاهر وخفي،‮ وكانت الأجهزة الأمنية تتعامل مع هذه البلطجة بطرقها المعروفة،‮ ولكن للأسف بعد إطلاق الحريات وقيام ثورة‮ 25‮ يناير استغل البعض مناخ الحرية مع الانفلات الأمني‮ في‮ تحقيق أهدافه المشروعة وغير المشروعة وارتبطت هذه السلوكيات بذلك‮. اما بالنسبة للفتن الطائفية التي‮ استغلها السلفيون والاخوان أسوأ استغلال للتأكيد علي‮ تواجدهم علي‮ الساحة وأنهم هو المنقذون مما نحن فيه،‮ كما استغلوا هؤلاء البلطجية وسكان العشوائيات للحصول علي‮ منافع مادية انتقاما من هذا المجتمع الذي‮ حرمهم من حقوقهم واحتياجهم‮.‬
مضيفا ان هذه الأحداث التي‮ وقعت في‮ هذه المنطاق التي‮ ينتشر فيها الفقر والجهل ومع الفقر والجهل‮ يزداد انتشار الفتن الطائفية واستغلال الدين أسوأ استغلال‮.‬
الدكتور شكرى عازر‮:‬ فتشوا عن فلول الحزب الوطنى فى أحداث الفتنة
أكد الدكتور‮ »‬شكرى عازر‮« الناشط السىاسى عضو البرلمان الشعبى أن المسئول الأول وراء أحداث امبابة المؤسفة هى مجموعة مؤلفة من أعضاء الحزب الوطنى وبعض العملاء الأجانب الذىن ىعملون لصالح إسرائىل وأمرىكا وكذلك لصالح نشر الفكر الوهابى فى مصر وزىادة التعصب الدىنى بىن شعبه‮.‬
وأضاف عازر أن حكومات الحزب الوطنى التى ظلت تتوالى على الشعب المصرى عملت طوال‮ 30‮ عامًا على تخرىب العقول وزرع التعصب فى فكر أبنائنا سواء الأقباط أو المسلمىن حتى جاءت هذه اللحظة لتصبح ثمرة تخرىبهم جاهزة للقطف،‮ واعتمادًا على تخرىب العقول الذى قاموا به كان من السهل اشعال الفتن فى فى منطقة مثل امبابة التى تعتبر أكثر الأحىاء إزدحامًا بالسكان مقارنة بباقى أحىاء الجىزة والقاهرة وأدان عازر ما أسماهم مشعلى الفتن فى مصر مشىرًا إلى أن هذه الشخصىات المعروفة لدى الجمىع لابد أن نضعهم تحت الضوء الأحمر حتى لا نعطىهم الفرصة لتخرىب مصر والعمل على اندثار كلمة مصرى وتقسىمها إلى مسلم وقبطى‮.‬
منتقدًا خروج الدكتور نجىب جبرائىل على إحدى القنوات الفضائىة مطالبًا الدول الخارجىة بحماىة الأقباط فى مصر مؤكدًا أن المسئول الوحىد لحماىة الاقباط والمسلمىن معًا هو الحكومة المصرىة فقط‮.‬
كما انتقد تصرىحات الشىخ حسان التى أدلى بها بأن المسلم لابد أن ىحمى القبطى مشىراً‮ إلى أن هذا الرأى لىس صائبًا فى وجود دولة مدنىة من المفترض أنها قادرة على تطبىق القانون‮.‬
كما طالب بوضع حدود لمن ىستخف بالمصرىىن وىدلى بتصرىحات بمناسبة وغىر مناسبة بأن‮ »‬اللى مش عاجبه ىسافر أمرىكا‮«.‬
اللواء محمد العبودي‮:‬إمبابة بؤرة تطرف تتوارثها الأجيال‮!‬
اللواء محمد عادل العبودي‮ مساعد وزير الداخلية الأسبق أكد أن مناطق امبابة طول عمرها وهي‮ »‬بؤر عشوائية‮« ومنبع للجريمة والتطرف وتجارة المخدرات عيني‮ عينك في‮ بعض المناطق ماعدا المناطق التي‮ توجد فيها‮ رقابة شديدة والسجلات الرسمية‮ شاهد عيان علي‮ هذه المناطق حيث انها كانت ليس بالظهور والسوء التي‮ تشهدها الآن،‮ بل إن الأمر بعد ثورة‮ 25‮ يناير زاد سوءاً‮ بسبب عدم التواجد الأمني‮ المكثف في‮ بعض شوارع هذه المناطق الموبوءة مما أعطي‮ الفرصة لما‮ يحدث حاليا من بلطجة وتطرف،‮ فهذه المناطق تعد افرازا للكثير من مشكلات البطالة والبلطجة التي‮ يتوارثها الأفراد المقيمون بهذه المناطق جيلا بعد جيل‮.‬
وطالب اللواء‮ »‬العبودي‮« الدولة بضرورة أن تقوم بعمل دراسة لهذه الظاهرة ومعرفة ما الذي‮ دفع هؤلاء للقيام بعمليات البلطجة والتخريب والتدمير دون الخشية من تواجد الشرطة‮.‬
ويتساءل اللواء العبودي‮: هل هؤلاء البلطجية أصبحوا وطنيين لدرجة أن‮ يهاجموا كنيسة؟ وماهو هدفهم من ذلك؟
ويؤكد‮ »‬العبودي‮« أن ما‮ يحدث بالتأكيد وراءه بعض فلول النظام السابق والسلفيون كما‮ يطالب بضرورة رجوع الشرطة مرة أخري‮ الي‮ الشارع المصري‮ للحد من هذه الظواهر السلبية والتصرف مع هؤلاء المعتدين بقسوة شديدة حتي‮ يحجموا عن هذه الأعمال السيئة مع ضرورة ان‮ يواجهوا بعقاب رادع والضرب بيد من حديد علي‮ كل ما‮ يفعل هذه الأعمال المشينة سواء كان سلفيا أو فلول النظام السابق أو اخوانيا أو‮ غير ذلك‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة