رئيس «الشيوخ»: المجلس قدم 17 دراسة أثر تشريعي ساهمت في كشف أوجه القصور بالتشريعات    4 توصيات للجنة العامة ب"النواب" حول اعتراض الرئيس على قانون الإجراءات الجنائية    «الشيوخ» يوافق على استقالة 14 عضوا لرغبتهم الترشح في انتخابات مجلس النواب    رئيس مجلس النواب: ذكرى أكتوبر ملحمة خالدة وروحها تتجدد في معركة البناء والتنمية    المستشار ناصر رضا عبدالقادر أمينًا عامًا جديدًا لمجلس الدولة    سباق مبكر على مقاعد النواب فى الأقصر .. السوشيال ميديا تشعل المنافسة    اليورو يواصل التراجع بمنتصف التعاملات اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 أمام الجنيه    استقرار أسعار الحديد والأسمنت في الإسكندرية اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    الحكومة تُحذر المتعدين على أراضى طرح النهر من غمرها بالمياه    الرقابة المالية: 773 مليار جنيه قيمة التمويل الممنوح من الجهات الخاضعة لها بنهاية يوليو 2025    قناة السويس 2025.. عبور 661 سفينة إضافية وتقدم 3 مراكز عالميًا وزيادة الطاقة الاستيعابية ب8 سفن    الجيش الإسرائيلى ينفى دخول سفن "أسطول الصمود" للمياه الإقليمية قبالة غزة    الصحة بغزة: الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي أصبح خطيرا جدًا    4 إصابات جراء هجوم بسكين خارج كنيس يهودى شمال مانشستر    زيلينسكي يحذر أوروبا: روسيا قادرة على انتهاك المجال الجوي «في أي مكان»    فى ذروة موسم الحصاد.. الإغلاق الحكومى يعمق أزمات المزارعين الأمريكيين    من هم شباب حركة جيل زد 212 المغربية.. وما الذي يميزهم؟    الأهلي يطمئن على جاهزية الشحات للمشاركة أمام كهرباء الإسماعيلية    أحمد حمدى يقترب من المشاركة مع الزمالك فى غياب السعيد    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    شوبير يكشف تطورات مفاوضات الأهلى مع المدرب الأجنبى    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    الداخلية تطيح بعصابة مخدرات ظهرت فى مقطع على مواقع التواصل الاجتماعى    "سحر باللبن".. مشادة سيدة و"سلفتها" تنتهى بضبطهما بعد تهديدات بأعمال الدجل    " تعليم الإسكندرية" تحقق فى مشاجرة بين أولياء أمور بمدرسة شوكت للغات    كشف غموض العثور على جثة رضيع داخل كيس قمامة بأحد شوارع شبرا الخيمة    الثقافة والإسكان تتعاون فى إضاءة البرج الأيقوني..وفرحت مصر – 6 أكتوبر    القومي للسينما يعلن عن مسابقة سيناريو ضمن مشروع "جيل واعي – وطن أقوى"    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    بعد انفصال 4 سنوات.. ليلى عبداللطيف تتوقع عودة ياسمين صبري ل أحمد أبوهشيمة    "نرعاك فى مصر" تفوز بالجائزة البلاتينية للرعاية المتمركزة حول المريض    الاستجابة ل3307 استغاثات خلال 3 أشهر.. مدبولي يتابع جهود اللجنة الطبية العليا    حقيقة انتشار فيروس HFMD في المدراس.. وزارة الصحة تكشف التفاصيل    إنقاذ حياة طفلين رضيعين ابتلعا لب وسودانى بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها    أسماء الأدوية المسحوبة من السوق.. أبرزها مستحضرات تجميل وخافض حرارة    الكشف والعلاج مجانًا.. جامعة بنها تواصل فعاليات مبادرة «لمسة وفاء» لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    رئيس الوزراء: الصحة والتعليم و"حياة كريمة" فى صدارة أولويات عمل الحكومة    مبابي يقود قائمة يويفا.. وصراع شرس مع هالاند وهويلوند على لاعب الأسبوع    مبابي ينصف جبهة حكيمي بعد تألقه اللافت أمام برشلونة    في أول عرضه.. ماجد الكدواني يتصدر إيرادات السينما بفيلم فيها إيه يعني    احتفالات قصور الثقافة بنصر أكتوبر.. 500 فعالية بالمحافظات تعكس دور الثقافة في ترسيخ الهوية المصرية    الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية لوثائق صناديق الملكية الخاصة    مفهوم "الانتماء والأمن القومي" في مناقشات ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالفيوم    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    حقيقة فتح مفيض توشكى والواحات لتصريف مياه سد النهضة.. توضيح من خبير جيولوجي    أرتيتا: جيوكيريس يتحسن باستمرار حتى وإن لم يسجل    الداخلية تكتب فصلًا جديدًا فى معركة حماية الوطن سقوط إمبراطوريات السموم بالقاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية    الداخلية تضبط 100 حالة تعاطٍ للمخدرات وقرابة 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزحف العشوائي‮ "‬ابتلع‮" إمبابة
نشر في الوفد يوم 09 - 05 - 2011

ملف أعده: سناء حشيش‮ - سحر صابر,نشوة الشربيني تصوير: حسام محمد
لم تكن‮ »‬امبابة‮« بحاجة إلي‮ »‬قصة‮« عبير المسيحية وزوجها المسلم‮.. لتشتعل‮ غضباً‮.. ولتنتشر في‮ ارجائها ألسنة النار تأكل المباني‮ وتحرق الكنائس والبشر‮.. لم تكن بحاجة إلي‮ طلقات الرصاص‮.. تخترق الصدور والرؤوس لا تفرق بين حامل‮ »‬صليب‮« وحافظ‮ »‬مصحف‮«!‬
تلك المنطقة‮ »‬الفريدة‮« في‮ تركيبتها السكانية لها‮ »‬سوابق‮« مع أحداث صارخة هزت أرجاء مصر‮.‬
في‮ أوائل الثمانينيات حين استيقظ المصريون علي‮ إعلان جمهورية إمبابة المستقلة برئاسة جابر‮ »‬الطبال‮« الذي‮ جاء إعلانه‮ »‬المثير بمثابة تأكيد لوجود تيارات متطرفة‮ - ظهرت لهم جذور سبقت جابر بسنوات ومازالت تطل برأسها كلما‮.. سنحت الفرصة‮.‬
إمبابة‮.. حي‮ مصري‮ »‬خالص‮« يستحق القراءة الجيدة للمكان والإنسان فيه،‮ ذلك الحي‮ المختبئ معظمه داخل بيوت أشبه بالمعلبات‮ »‬الصدأة‮« متلاصقة في‮ تنافر شديد‮.. يكاد الجار فيه‮ يكشف أسرار جاره من‮ »‬أول طلّة‮«. فيهم من‮ يصرخ من انقطاع المياه المستمر،‮ ومنهم من‮ يشكو أزمة صرف صحي‮ دائمة السيطرة علي‮ الشوارع والحارات الضيقة ودائما ما تهاجم مداخل البيوت المنخفضة كثيراً‮ عن سطح الأرض‮! زحام‮.. ضجيج‮. تلوث‮..‬
بلطجية‮ يعلون السلاح فوق كل موقف‮.. و»مش فارقة معاهم ثورة‮«!‬
ميكروباصات وتوك توك‮.. خرج تواً‮ من الجحور ليسير علي‮ كورنيش النيل الذي‮ »‬يعبر المنطقة جزء‮« صغير منه‮ يفصل بينه وبين حي‮ الزمالك العريق،‮ كأنما‮ يعزله عن كل ما هو‮ »‬جميل‮«!‬
‮.. إمبابة‮.. فيها ما‮ يكفيها لتشتعل بدون عبير أو فتن طائفية‮!‬
حي‮ إمبابة،‮ واحد من أهم أحياء محافظة الجيزة،‮ وأكثرها كثافة سكانية علي‮ مستوي‮ جمهورية مصر العربية،‮ فحسب إحصاءات الجهاز المركزي‮ للتعبئة والرحصاء،‮ فإن تعداد سكان منطقة إمبابة،‮ يصل إلي‮ مليون ومائة ألف نسمة‮.‬
وعلي‮ الرغم من أن موقع إمبابة الجغرافي‮ كان‮ يؤهلها إلي‮ أن‮ يكون حياً‮ راقياً،‮ حيث تقع إمبابة علي‮ الضفة الغربية من النيل في‮ مواجهة جزيرة الزمالك،‮ في‮ الجزء الواقع بين كوبري‮ الزمالك،‮ وكوبري‮ إمبابة،‮ فإن الزحف العشوائي‮ العمراني‮ قضي‮ علي‮ ملامح المنطقة،‮ حتي‮ إن الأراضي‮ الزراعية التي‮ كانت تحيطه،‮ اختفت تحت وطأة العمارات والبيوت العشوائية‮.‬
إمبابة من القري‮ القديمة،‮ واسمها الأصلي‮ »‬نبابة‮« كما ورد في‮ كتاب‮ »‬جني‮ الأزهار‮«‬،‮ حيث ورد به أيضا أنها كانت تقع بين شطي‮ النيل،‮ ولذلك‮ يسمي‮ جزء منها حتي‮ الآن جزيرة إمبابة،‮ وذكر الكتاب أيضا أنه في‮ عام‮ 715‮ ه تم تقسيم إمبابة إلي‮ ثلاث نواح هي‮: تاج الدولة،‮ ومنية كردك،‮ ومنية أبوعلي‮ والتي‮ تعرف الآن باسم كفر الشوام،‮ وفي‮ عام‮ 1274‮ ه،‮ فصلت ناحية رابعة إلي‮ كفر الشيخ إسماعيل بن‮ يوسف الإمبابي،‮ والذي‮ يرجع نسبه إلي‮ سعد بن عبادة سيد قبيلة الخزرج بالمدينة المنورة،‮ أيام هجرة الرسول إليها،‮ والذي‮ يقام له أكبر وأشهر موالد الجمهورية،‮ ويعرف باسم مولد الإمبابي،‮ وفي‮ عام‮ 1300‮ ه فصل منها جزء خامس هي‮ جزيرة إمبابة،‮ وظلت إمبابة علي‮ حالها من ناحية التقسيم حتي‮ عام‮ 1940م،‮ حيث كان‮ يحكمها عمدة‮ يساعده في‮ أعماله مشايخ في‮ مناطقها المختلفة،‮ حتي‮ صدور قرار وزير الداخلية في‮ ذلك العام بإنشاء بندر إمبابة الذي‮ نص علي‮ أن‮ يقوم المركز باختصاصات إمبابة،‮ وشياختها التي‮ هي‮ تاج الدولة وكفر الشوام،‮ وميت كردك وكفر الشيخ إسماعيل والمنيرة،‮ ومدينة العمال والمساكن الشعبية وعزبة الصعايدة،‮ ومطار إمبابة وجزء من مدينة الأوقاف وميت عقبة‮.‬
وجدير بالذكر انه قامت بها معركة إمبابة الشهيرة بين المماليك والحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت،‮ في‮ 21‮ يوليو سنة‮ 1798،‮ كما أن كلمة إمبابة تعني‮ بالأمهرية‮ »‬نخلة الدوم المصرية‮«.‬
وقد شهدت إمبابة أحداثاً‮ جسيمة في‮ أوائل الثمانينيات بما سمي‮ ب‮ »‬جمهورية الصراع الطائفي‮«‬،‮ وحسب وصف الصحافة البريطانية‮ »‬جمهورية إمبابة الإسلامية‮« كانت معتقلا لكثير من الجماعات الدينية المتطرفة،‮ التي‮ تسببت في‮ موجات عنف وتفجيرات عانتها مصر علي‮ مدار سنوات في‮ الثمانينيات،‮ بدأت ظاهرة التعصب الديني،‮ وذلك مع‮ »‬الشيخ جابر الطبال‮« حيث أنه كان مجرد طبال وبلطجي‮ سابق،‮ حولته جماعة متطرفة إلي‮ »‬أمير‮« لها،‮ وفرضت من خلاله سطوتها علي‮ المنطقة،‮ لتتحول إمبابة إلي‮ جمهورية مستقلة داخل الدولة،‮ لها قوانينها الخاصة،‮ وحاكمها المطلق،‮ إلي‮ أن قررت أجهزة الأمن المواجهة في‮ نهاية‮ 1992،‮ وتم تطهير إمبابة من المتطرفين،‮ والقبض علي‮ الشيخ جابر ومعاونيه،‮ ومنذ ذلك الوقت أصبحت رمزاً‮ للعنف والدموية‮.‬
آخرها كانت الأحداث الدامية أمس الأول،‮ وعقب هذه الأحداث،‮ وتسليط الأضواء علي‮ إمبابة،‮ انهالت التصريحات الحكومية في‮ ذلك الوقت بالمشاريع التنموية التي‮ ستنقل إمبابة من منطقة عشوائية إلي‮ حضارية،‮ وتوفير الخدمات وتحسين المرافق،‮ وتم الاهتمام بالشارع الرئيسي‮ »‬البصراوي‮« الذي‮ شهد الأحداث،‮ وتنظيفه لدرجة أن الأمير تشارلز ولي‮ عهد بريطانيا،‮ خصَّ‮ إمبابة بجولة من جولاته‮.‬
ومرت السنوات وعادت العشوائية والبلطجة وانهيار الخدمات،‮ عنواناً‮ لحي‮ إمبابة،‮ الذي‮ انفجر بالأحداث بالأمس القريب،‮ واشتعلت نار الفتنة من جديد،‮ ليتأكد أن إمبابة كانت منسية وستظل منسية إذا لم تسعفها،‮ الحكومة بعد الثورة بخطط عاجلة للتطوير والقضاء علي‮ كل أنواع المخاطر بها والتي‮ تنذر بكوارث أخري‮ من نوعية جابر الطبال،‮ وعبير‮.‬
فاروق العشري‮:‬ توفير حياة آدمية‮.. والقضاء علي‮ البطالة والأمية مفاتيح الخروج من الأزمة
فاروق العشري،‮ أمين لجنة التثقيف وعضو المكتب السياسي‮ للحزب الناصري،‮ يقول‮: منطقة إمبابة تعد رمزاً‮ لبؤر العشوائيات وتجمع المعدومين والفقراء من البلطجية ومعتادي‮ الاجرام،‮ وهذه المناطق هي‮ صور حقيقية للتخلف التي‮ تعاني‮ منها مصر في‮ كثير من المناطق التي‮ تشكل خطورة علي‮ المجتمع لما‮ يوجد بها من نسبة للأمية مرتفعة بهذه المناطق ونقص للخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية علي‮ مستوي‮ كبير،‮ في‮ حين ان هذه المناطق في‮ أشد الاحتياج للنوادي‮ لتفريغ‮ طاقات الشباب في‮ ممارسة أنشطة تكفل اندماج المجتمع المحلي‮ في‮ اطار اجتماعي‮ وثقافي‮ يضمن لأفراد المجتمع التعايش في‮ جو صحي،‮ فمناطق مثل إمبابة والدويقة والمحلة الكبري‮ و»عزبة الهجانة‮« وأيضا عين شمس جميعها مناطق تهدد بالانفجار‮.‬
وبحدوث الفتن الطائفية داخل المجتمع‮ يؤدي‮ الي‮ انفصام بين فئات الشعب سواء من حيث الاتجاهات الدينية أو النواحي‮ السيئة بالمجتمع من التفاوت الطبقي‮ بين الفقراء والأغنياء بالاضافة إلي‮ تفاوت أجور الدخول والثراء الفاحش مقارنة بالحالة البدائية التي‮ يعيشها هؤلاء الفقراء والمعدمون مما‮ يساعد علي‮ تفجر ثورات الغضب بداخلهم ويهدد السلام الاجتماعي‮.‬
وأضاف‮ »‬العشري‮« ان حلول هذه المشكلة تتمثل في‮ ايجاد فرص عمل أي‮ حل مشكلة البطالة وعدم استخدام الدين كأداة من أدوات البلطجة واثارة الفتن،‮ كما‮ يلعب التطرف الديني‮ وتنمية مشاعر الحقد والغضب نتيجة الفئات الأخري،‮ مما‮ يضيع الوحدة الوطنية وينزع فتيل القنبلة الموقوتة بالعشوائيات،‮ كما أكد‮ »‬العشري‮« ضرورة التمتع بحرية الفرد باعتبارها نابعة من حرية العقيدة كحق من حقوق الإنسان الأصيلة،‮ وأيضا محاربة الجوع والغلاء فعلي‮ الدولة توفير قوت الشعب حتي‮ لا‮ يحدث‮ غليان وانفجار لا نعرف عواقبها في‮ الشارع المصري‮.‬
منبهاً‮ علي‮ ضرورة أن تقوم القيادات الأزهرية والقيادات الكنسية بالتصدي‮ لمواجهة ومعالجة المشاكل أو المخاوف أو الشكوك التي‮ تمس الأديان ويتحقق ذلك بوضوح شديد في‮ كل ما‮ يشغل بال المسيحي‮ أو المسلم،‮ حتي‮ لا تحدث فتن طائفية‮.‬
وعلي‮ الدولة أيضا ان تتحمل المسئولية كذلك بعمق والبحث عن جذور وأسباب هذه المشكلات والإسراع في‮ إيجاد علاج جذري‮ لها‮.‬
الدكتور أحمد‮ يحيي‮ أستاذ الاجتماع السياسي‮:‬ الانفلات الأمني‮.. وراء الأزمة
دكتور أحمد‮ يحيي‮ أستاذ علم الاجتماع السياسي‮ بجامعة قناة السويس ومدير معهد إعداد القادة سابقا‮ يقول‮: انه من المؤكد أن المجتمع كانت توجد به أعمال البلطجة بشكل ظاهر وخفي،‮ وكانت الأجهزة الأمنية تتعامل مع هذه البلطجة بطرقها المعروفة،‮ ولكن للأسف بعد إطلاق الحريات وقيام ثورة‮ 25‮ يناير استغل البعض مناخ الحرية مع الانفلات الأمني‮ في‮ تحقيق أهدافه المشروعة وغير المشروعة وارتبطت هذه السلوكيات بذلك‮. اما بالنسبة للفتن الطائفية التي‮ استغلها السلفيون والاخوان أسوأ استغلال للتأكيد علي‮ تواجدهم علي‮ الساحة وأنهم هو المنقذون مما نحن فيه،‮ كما استغلوا هؤلاء البلطجية وسكان العشوائيات للحصول علي‮ منافع مادية انتقاما من هذا المجتمع الذي‮ حرمهم من حقوقهم واحتياجهم‮.‬
مضيفا ان هذه الأحداث التي‮ وقعت في‮ هذه المنطاق التي‮ ينتشر فيها الفقر والجهل ومع الفقر والجهل‮ يزداد انتشار الفتن الطائفية واستغلال الدين أسوأ استغلال‮.‬
الدكتور شكرى عازر‮:‬ فتشوا عن فلول الحزب الوطنى فى أحداث الفتنة
أكد الدكتور‮ »‬شكرى عازر‮« الناشط السىاسى عضو البرلمان الشعبى أن المسئول الأول وراء أحداث امبابة المؤسفة هى مجموعة مؤلفة من أعضاء الحزب الوطنى وبعض العملاء الأجانب الذىن ىعملون لصالح إسرائىل وأمرىكا وكذلك لصالح نشر الفكر الوهابى فى مصر وزىادة التعصب الدىنى بىن شعبه‮.‬
وأضاف عازر أن حكومات الحزب الوطنى التى ظلت تتوالى على الشعب المصرى عملت طوال‮ 30‮ عامًا على تخرىب العقول وزرع التعصب فى فكر أبنائنا سواء الأقباط أو المسلمىن حتى جاءت هذه اللحظة لتصبح ثمرة تخرىبهم جاهزة للقطف،‮ واعتمادًا على تخرىب العقول الذى قاموا به كان من السهل اشعال الفتن فى فى منطقة مثل امبابة التى تعتبر أكثر الأحىاء إزدحامًا بالسكان مقارنة بباقى أحىاء الجىزة والقاهرة وأدان عازر ما أسماهم مشعلى الفتن فى مصر مشىرًا إلى أن هذه الشخصىات المعروفة لدى الجمىع لابد أن نضعهم تحت الضوء الأحمر حتى لا نعطىهم الفرصة لتخرىب مصر والعمل على اندثار كلمة مصرى وتقسىمها إلى مسلم وقبطى‮.‬
منتقدًا خروج الدكتور نجىب جبرائىل على إحدى القنوات الفضائىة مطالبًا الدول الخارجىة بحماىة الأقباط فى مصر مؤكدًا أن المسئول الوحىد لحماىة الاقباط والمسلمىن معًا هو الحكومة المصرىة فقط‮.‬
كما انتقد تصرىحات الشىخ حسان التى أدلى بها بأن المسلم لابد أن ىحمى القبطى مشىراً‮ إلى أن هذا الرأى لىس صائبًا فى وجود دولة مدنىة من المفترض أنها قادرة على تطبىق القانون‮.‬
كما طالب بوضع حدود لمن ىستخف بالمصرىىن وىدلى بتصرىحات بمناسبة وغىر مناسبة بأن‮ »‬اللى مش عاجبه ىسافر أمرىكا‮«.‬
اللواء محمد العبودي‮:‬إمبابة بؤرة تطرف تتوارثها الأجيال‮!‬
اللواء محمد عادل العبودي‮ مساعد وزير الداخلية الأسبق أكد أن مناطق امبابة طول عمرها وهي‮ »‬بؤر عشوائية‮« ومنبع للجريمة والتطرف وتجارة المخدرات عيني‮ عينك في‮ بعض المناطق ماعدا المناطق التي‮ توجد فيها‮ رقابة شديدة والسجلات الرسمية‮ شاهد عيان علي‮ هذه المناطق حيث انها كانت ليس بالظهور والسوء التي‮ تشهدها الآن،‮ بل إن الأمر بعد ثورة‮ 25‮ يناير زاد سوءاً‮ بسبب عدم التواجد الأمني‮ المكثف في‮ بعض شوارع هذه المناطق الموبوءة مما أعطي‮ الفرصة لما‮ يحدث حاليا من بلطجة وتطرف،‮ فهذه المناطق تعد افرازا للكثير من مشكلات البطالة والبلطجة التي‮ يتوارثها الأفراد المقيمون بهذه المناطق جيلا بعد جيل‮.‬
وطالب اللواء‮ »‬العبودي‮« الدولة بضرورة أن تقوم بعمل دراسة لهذه الظاهرة ومعرفة ما الذي‮ دفع هؤلاء للقيام بعمليات البلطجة والتخريب والتدمير دون الخشية من تواجد الشرطة‮.‬
ويتساءل اللواء العبودي‮: هل هؤلاء البلطجية أصبحوا وطنيين لدرجة أن‮ يهاجموا كنيسة؟ وماهو هدفهم من ذلك؟
ويؤكد‮ »‬العبودي‮« أن ما‮ يحدث بالتأكيد وراءه بعض فلول النظام السابق والسلفيون كما‮ يطالب بضرورة رجوع الشرطة مرة أخري‮ الي‮ الشارع المصري‮ للحد من هذه الظواهر السلبية والتصرف مع هؤلاء المعتدين بقسوة شديدة حتي‮ يحجموا عن هذه الأعمال السيئة مع ضرورة ان‮ يواجهوا بعقاب رادع والضرب بيد من حديد علي‮ كل ما‮ يفعل هذه الأعمال المشينة سواء كان سلفيا أو فلول النظام السابق أو اخوانيا أو‮ غير ذلك‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة