«كوباية شاى» هى التى أنقذت حياة أمين الشرطة محمد أمين، قائد المدرعة التى انهار عليها مبنى المسرح القومى عقب انفجار السيارة المفخخة فى المنصورة، وداخل غرفة 14 بالطابق الرابع بمستشفى الطوارئ الجامعى، التقت «الوطن» محمد أمين، وإلى جواره زميله «محمد»، المصاب باحتراق كامل بالوجه، وتساقط بعض أجزاء وجهه، بينما رقد المجند محمد بالسرير الثالث مصاباً بغيبوبة فى انتظار أحد أقاربه. وحكى «أمين» قائلاً: أنا متزوج ولدىّ طفله، أقيم بمركز السنبلاوين، وتسلمت عملى فى تأمين مبنى المديرية، كقائد مدرعة تحت قيادة ضابط، وبصحبة 8 مجندين، يتم تغييرهم من وقت لآخر، وتعودنا أن ننام داخل المدرعة، ومن يريد أن يأكل أو يقضى حاجته، يترك زميله لحراسة السلاح، ثم يعود لينام داخل المدرعة، وقبل الحادث بخمس دقائق اتصلت بزميلى الأمين أحمد، المعين خدمة فى إدارة التأمين بالمديرية فى البدروم، وطلبت منه أن يعزمنى على «كوباية شاى»، وتوجهت إليه واستأذنت المجندين وطالبتهم باليقظة، فطالبونى بأن أعود إليهم بالشاى من البوفيه، فقلت «حاضر»، وبعد استلامى الشاى ترجلت مرة أخرى إلى المدرعة لاستكمال ورديتى، والنوم بداخلها، ولم أكد أمد قدمى خارج باب المديرية، حتى شاهدت السيارة النقل تنفجر، فأصبت بالرعب وهرولت إلى زملائى ولم أستطع الوصول إليهم، ثم شاهدت المبنى ينهار على المجندين ال4 داخل المدرعة.