لم تمض دقائق على حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، إلا وهجر أهالى المنصورة وطلخا بيوتهم لمساندة المصابين ومواساة الأمهات الثكالى على فراق أبنائهم، خرج شباب حملة «حلم» الخيرية لدعوة باقى القرى المجاورة للتبرع بالدم والبطاطين لنقل المصابين للمستشفيات لتلقى العناية اللازمة، الدعوات التى أطلقها 4 شباب من الحملة كانوا فى الوقت نفسه شهود عيان على الحادث جاءت من أجل مكافحة وإحباط مخططات جماعة الإخوان الإرهابية تحت شعار.. «المنصورة تحارب إرهاب الإخوان». تكسير على ضفتى محافظة المنصورة وتضرر محلات شارع العباسى بالإضافة لتحطيم قاعات الأفراح بطلخا، جزء من الآثار السلبية الناتجة عن انفجار مديرية أمن الدقهلية بحسب المحامى شريف أحمد سعد، أحد شهود العيان ورئيس منظمة «حلم» الخيرية، على أثرها قرر هو ومجموعة من أعضاء المنظمة المساهمة فى الحدث الجلل، ومناشدة الأهالى بضرورة التبرع بالدم والبطاطين لنقل وإسعاف المصابين: «نزلنا بعربية وكتبنا أرقامنا على الفيس بوك وأى حد يتصل بينا بنروح نستلم منه بطانية أو اللى يقدر عليه وننقله لمكان الحادث»، مشاهد الترابط والتعاون بين أهالى المنصورة وباقى القرى المجاورة والمحيطة مع المصابين وذويهم كان أكبر مثال حى على محاربة عنف جماعة الإخوان، يتذكره المحامى العشرينى بقوله: «مفيش حد بات فى بيته كل الناس كانت فى الشارع اللى بيشيل واللى بيودى بطاطين ده الترابط الحقيقى اللى الإخوان ميعرفوش عنه حاجة». مستشفى المنصورة العام والمستشفى الدولى.. كانا المحور الرئيسى لتحرك «شريف» وباقى أعضاء الحملة، التى كثفت جهودها لسد عجز المستشفيات فى كميات الدم: «كنا بنوصل الناس عشان تتبرع بالدم، وإحنا محدش فينا سمع إن فى عجز فى فصيلة إلا واتبرع بيها وده أقل درس ممكن نديه لأى حد يفكر يؤذى البلد أو إخوتنا»، «شريف» يؤكد أن جماعة الإخوان «انتهوا من حياتنا من زمان» ولا يستبعد منهم أى أعمال عنف من أجل إعلاء مصلحتهم الشخصية -وفق قوله. ما زالت الشابة العشرينية تتذكر صوت الانفجار الذى أيقظها من نومها فى حالة من الذعر، لكن استغاثات الأهالى ومشاهد المصابين دفعت ب«شيرين حسين» من أهالى المنصورة للنزول من أجل التبرع بالدم وإسعاف المصابين: «الوقت ده مكنش يسمح بالخوف ولا القلق، لازم يبقى قلبنا على بعض عشان نعدى المحنة»، تصب الشابة العشرينية جام غضبها واتهامها على جماعة الإخوان باعتبارهم الأكثر عنفاً منذ عزل د.مرسى: «هو فى مين غيرهم غاوى يخرب ويؤذينا، بس ده بعيد عنهم ومعنديش غير كلمة حسبى الله ونعم الوكيل أرد بيها».