قالت السيدة رشا فهمى، 27 سنة، أرملة المواطن صلاح الدين محمد، الذى لقى حتفه مساء أمس الأول فى ميدان المسلة بمحافظة بورسعيد جراء انفجار عبوة ناسفة، إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية هو المسئول الأول عن وفاة زوجها بتلك الطريقة التى راح بها، خاصة أنه كان قد أقسم عند توليه رئاسة الجمهورية على الحفاظ على أرواح المواطنين، لكنه لم يف بقَسَمه، بل على العكس تماماً فرّط فى حياة المواطنين بعد أن تسبب فى تقسيمهم إلى فئات مختلفة تحارب بعضها بعضاً، وأضافت رشا فى حوار ل«الوطن» أن محافظ بورسعيد زارها بنفسه وأدى واجب العزاء فى زوجها واعداً إياها بمساعدتها وطفليها الاثنين. وإلى نص الحوار.. ■ ماذا كان يعمل صلاح؟ - صلاح زوجى عمره 37 سنة وكان صاحب محل موبايلات وبعدين بدأ يراسل بعض الصحف زى جريدة «الصرخة» و«أخبار شعب مصر». ■ ما ملابسات الحادث؟ - يوم الحادث صلاح رجع البيت زى عادته الساعة 6 مساء واتغدى وبعدين قال لى إنه نازل عشان يغطى المظاهرات اللى موجودة فى ميدان المسلة، وقبل ما ينزل سلّم علىّ ووصانى على ولادنا محمد 4 سنين وعمر 3 سنين، بعدين عرفت إن فيه انفجار حصل فى الميدان وبعد شوية لقيت ناس بيكلمونى ويقولوا لى إن جوزى فى المستشفى مصاب، رحت هناك لقيت ناس كتير مجروحة وعندها حروق واتمنيت جوزى يكون واحد منهم لكنهم قالوا لى إنه مات وما كنتش مصدّقاهم، ورفضوا يخلّونى أشوفه لأنهم قالوا لى إن جثته عبارة عن أشلاء، وما عرفتش غير إمبارح بس إن جوزى اتدفن من غير راس، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتله واللى يتّم عيالى وهمّا صغيّرين. ■ من وجهة نظرك من المسئول عن قتل زوجك؟ - أنا ما أعرفش، لكن أنا باتهم مرسى إنه متسبب فى قتل جوزى، لأنه حلف القسم إنه يحمينا وده ما حصلش وهو ما دافعش عن جوزى وكان رايح يؤدى عمله وما كانش رايح يؤذى حد، والمظاهرة كانت سلمية جداً وما كانش فيه داعى للإرهاب، المفروض إننا فى دولة مسلمة، أنا ما كنتش متخيلة إنى فى أفغانستان، أنا فى بلد مسلمة بتوحد بالله، لو كنا طوايف ما كناش هنموّت فى بعض بالشكل ده، جوزى كان رايح معاه التابلت بتاعه عشان يصور بكل أسف قتلوه بطريقة وحشية، مرسى هو المسئول عن قتل جوزى بصفته رئيس الجمهورية وهو حلف القسم إنه يكون مسئول، إحنا عشان كده انتخبناه وهو ما كانش أهل للثقة وللأسف هو خذلنا وعمل منا فئات، عمل منا إخوان وغير إخوان، وعمل ناس بتحارب بعضها وهمّا جنب بعض، هى دى الكارثة جوزى دفع دمه تمن للى عمله مرسى، جوزى قالوا لى شهود عيان إنه مسك القنبلة وكل همه إنه يبعدها عن الناس رماها فعلا، وهو اللى مات الحمد لله هو مات شهيد وأنا فخورة بيه ومش مسامحة اللى قتله أنا بادعى عليه فى كل لحظة وإن شاء الله ربنا يورّينى فيه يوم. ■ زوجك لم يكن له مصدر دخل ثابت، فما هو موقفكم الآن؟ - هو ما كانش موظف ومالوش دخل ثابت ورغم إنه كان مراسل إلا إنه مش عضو فى نقابة الصحفيين، والحمد لله محافظ بورسعيد جانى وعزانى وقال لى إنه هيتصل بى فى أقرب فرصة، وأنا الحقيقة مش طالبة غير إنى أطمئن على مستقبل أولادى، اللى هيعيشوا باقى حياتهم من غير أب.