قال شهود عيان بجنوب السودان، مساء أمس الأول، إن جنودا في جنوب السودان ارتكبوا قبل أكثر من أسبوع سلسلة جرائم، بينها مجزرة وعمليات إعدام واغتصاب إثر معارك بين الطرفين المتنازعين. وأكد شاهدان أنهما اعتقلا ضمن نحو 250 شخصا من جانب جنود حكوميين، ثم اقتيدوا إلى مركز للشرطة في العاصمة "جوبا"، حيث ارتكبت مجزرة لم ينج منها سوى 12 شخصا. على صعيد آخر، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإرسال 5500 جندي و423 شرطيا، إضافيا إلى جنوب السودان لتعزيز بعثة الأممالمتحدة المنتشرة هناك، وبدأ مجلس الأمن مشاورات عاجلة لبحث طلب تعزيز القدرات العسكرية لقوة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وقالت السفيرة الأمريكية سامانتا باور: "هناك تفاهما واسعا ونعتزم التحرك سريعا"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "إرسال التعزيزات سيستغرق بضعة أيام على الأقل". وقال رئيس مجلس الأمن السفير جيرارد آروم، إن "كي مون طلب في رسالة إلى مجلس الأمن تعزيز قدرات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (أونميس)، وتزويدها بنحو 5500 جندي ونحو 443 من رجال الشرطة، بالإضافة إلى 3 طائرات هليكيوبتر هجومية و3 طائرات عسكرية آخرى وطائرة لنقل الجنود و بعض التعزيزات"، موضحا أن التعزيزات التي طلبها الأمين العام لبعثة "أونميس"، ستأتي من البعثات الأممية الأخرى المنتشرة بالفعل في بعض البلدان الإفريقية. واتهمت "باور" النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار بوضع شروط مسبقة للجلوس إلى مائدة التفاوض مع رئيس جنوب السودان سلفاكير. على صعيد آخر، أكد السفير المصري في جنوب السودان أيمن الجمال، أن السفارة نجحت في إجلاء 14مصريا منهم 9 من مهندسي بعثة الري و5 من بعثة المقاولون العرب. وأضاف السفير، في تصريحات ل"الوطن"، أنه "بعد اتصالات مكثفة مع بعثة الأممالمتحدة، تم تأمين إجلاء 12 مصريا كانوا متواجدين في معسكر الأممالمتحدة بقاعدة مدينة بور بولاية جونجلي إلى العاصمة". وأشار "الجمال" إلى أن السفارة أطلقت تحذيرات لجميع المصريين بجنوب السودان بضرورة مغادرة كل من ليست له ضرورة قصوى للبقاء، بعد أن قرر 15 مصريا البقاء في جنوب السودان، بناءً على رغبتهم الشخصية لارتباطهم بأعمال تجارية، ولفت "الجمال" إلى أن السفارة المصرية تنتظر وصول مساعدات إنسانية من مصر على متن طائرة خاصة بالقوات المسلحة للمساهمة في تخفيف المعاناة على النازحين في جوبا، بسبب التوترات الداخلية الدائرة في البلاد.