"ومن العشق ما قتل".. كانت هذه نهاية حياة الحاج فتحي سلامة ابن قرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء مشاهدته نهائي بطولة إفريقيا بين فريقه المفضل الأهلي والترجي التونسي، وتحديدا بعد إحراز الفريق التونسي الهدف الثالث في شباك أحمد الشناوي. ليقضي الهدف على آمال جمهور النادي الأحمر في حصد اللقب التاسع للأهلي بعد أداء مخيب للآمال، لتنتهي على الفور حياة الحاج فتحي سلامة بعد سنوات طويلة من عشق النادي، ولم ينتظر الدقائق القليلة المتبقية، حيث كان هدف لناديه المفضل كفيل بمعادلة النتيجة والاحتكام للركلات الترجيحية، ولم تفلح محاولات إسعافه ولقي ربه قبل وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى قويسنا المركزي لمحاولة إسعافه. وشيع المئات من أهالي القرية جثمان الحاج فتحي 80 عاما، من المسجد المستشفى عقب صلاة ظهر اليوم، بالقرية وسط حالة كبيرة من الحزن، فيؤكد حمادة الحز، أحد أهالي القرية، أن الحج فتحي كان معروف عنه حرصه على متابعة مباريات كرة القدم وخاصة مباريات المنتخب والنادي الأهلي. وأشار إلى أنه حتى المباريات الودية للنادي الأهلي كان يحرص على متابعتها، مضيفا أنه كان خفيف الظل ومحبوبا من الجميع في القرية، وبعد كل مباراة كان الشباب يحرص على "الهزار" معه سواء خسر الأهلي أو فاز. وأضاف أنه في المبارايات الكبيرة كان يصاب بالتعب ويلزم الفراش مريضا حزنا على الخسارة، ويملأ القرية بهجة وضحك في حالة فوز الأهلي وخاصة على غريمه الزمالك أو الفوز ببطولة، مشيرا إلى أنه بالأمس كان يشاهد المباراة وسط أبنائه وأحفاده وبعض من جيرانه في منزله وأثار الحزن عليه مع كل هدف يدخل في شباك الأهلي ومع الهدف الثالث أصيب بأزمة قلبية ولفظ أنفاسه الأخيرة ولم تنجح محاولات إسعافه.