نادية صالح تعترف في آخر حوار لها: "مُغرمة" بالفنانة شادية.. كانت صادقة

غيّب الموت الإذاعية نادية صالح عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، حيث أثرت الإذاعة المصرية بالعديد من البرامج التي حققت نجاحًا كبيرًا على مدار سنوات طويلة.
التقت "نادية" بالعديد من الشخصيات الفنية والأدبية من خلال برامجها المختلفة، مثل "زيارة لمكتبة فلان" و"لمسة جمال" وغيرها، ومن أبرز ضيوفها محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، نجيب محفوظ، صلاح جاهين، أنيس منصور، جيهان السادت، وشادية.
وفي الحوار التلفزيوني الأخير لها، حلت نادية صالح، ضيفة على برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر قناة "سي بي سي"، نهاية نوفمبر الماضي، حيث تحدثت عن الفنانة الراحلة شادية وعلاقتها بها، مؤكدة أن خبر وفاة شادية "هزها".
"نادية" كانت "مُغرمة" بالفنانة شادية، حيث كانت تُغير من ملامحها لتشبهها: "شعري كان طويلًا وقصرته حتى أكون شبيهة لها، وكنت أشعر بسعادة غارمة عندما يقول أحدهم إنني شبه شادية"، لافتة إلى كواليس اللقاء الأول لهما، من خلال أحد البرامج الإذاعية القصيرة التي تُذاع في شهر رمضان: "كان نفسي أكون صاحبتها أوي".
وصفت "نادية" الفنانة الراحلة ب"الصادقة" و"البسيطة"، حيث كانت تتمتع بصدق شديد في أعمالها الفنية: "شخصيتها واحدة لم تتغير أمام أي ظروف"، لافتة إلى حوارها معها في برنامج "لمسة جمال"، عندما سألتها كيف ترى الجمال من وجهة نظرها، لتجيب: "الجمال يتمثل في الصدق فقط".
وتابعت أن آخر غنوة ل"شادية" كانت بعنوان "خد بإيدي": "كانت صادقة في أعمالها، والله استجاب لها، واعتزلت بعدها"، لافتة إلى أنها كانت تسعى لاستضافتها مجددًا، في البرنامج الإذاعي "ما أحلى الرجوع إليها"، لكنها تعرضت لوعكة صحية آنذاك، وأعقب ذلك إعلان اعتزالها: "اعتزلت الفن لكن لم تعتزلني أبدًا".
وأشارت "نادية" إلى مرورها بمشكلة شخصية، وكانت تشعر بضيق شديد، آنذاك، لكن فور سماعها لأغنية "خد بإيدي"، دخلت في نوبة بكاء شديدة، وشعرت بعدها بأريحية: "شادية كانت صادقة جدًا في غنائها".