اعتبر كوادر حزب النور بالإسكندرية استمرار اعتداءات عناصر تنظيم الإخوان على قيادات الدعوة السلفية محاولة لجر «الدعوة» لحرب واقتتال أهلى غير محمود العواقب. وتصاعدت حدة الغضب السلفى بعد واقعة الاعتداء على نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، من قبل بعض شباب جماعة الإخوان أثناء خروجه من أحد المطاعم بقويسنا فى محافظة المنوفية، عقب فعالية سياسية شارك فيها، الأمر الذى علق عليه «بكار» باتهام الإخوان بمحاولة ترويع معارضيهم، وإصرارهم على استخدام العنف ضد أعضاء الدعوة السلفية. وقال محمد حبيب، أحد أبرز قيادات الحزب، والمسئول الإعلامى له فى المحافظة: «كثُرَت الدعوات التى يتبناها شباب الإخوان حول مداهمة بيوت بعض قادة حزب النور والدعوة السلفية، واعتراضهم فى سيرهم ومؤتمراتهم ومساجدهم، وبالرغم من أننا لسنا مكتوفى الأيدى ولسنا ضعافا، ولسنا قلة ولسنا جُبناء، فنحن ولله الحمد والمنّة على استعداد لأن نفدى شيوخنا وقادتنا بدمائنا وأرواحنا، إلا أننا نربأ بإخواننا من الإخوان المسلمين أو من غيرهم من الحركات المعارضة لمنهجنا أن يسلكوا هذا المسلك، ثم إننا لن نقبل أن ننجرّ لخلافات جانبية تشغلنا عن طريقنا ومهمتنا وقضيتنا التى نتبناها ونسعى لها سعيا حثيثاً». وانتقد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ممارسات جماعة الإخوان المسلمين ضد التيار السلفى، مؤكداً أن الإخوان خالفوا العهود والوعود خلال فترة حكمهم، وكانوا دائماً ما يتنصلون منها، ويسيرون فى طريق مصلحتهم فقط، وشن هجوماً حاداً على كل من يطلق اسم «حزب الزور» على حزب النور السلفى، قائلاً إن من خالفوا الوعود واستحلوا الدماء ونقضوا الاتفاقات هم حزب الزور. ونفى «برهامى» وصفهم ل«مرسى» ب«ولى الأمر»، مؤكداً أنهم كانوا يعتبرونه رئيس جمهورية منتخبا، مشيراً إلى أن قيادات الإخوان هم من لقبوه بهذا اللقب، وأكد «برهامى» أنهم كثيراً ما تقدموا بنصائح لقيادات الإخوان أثناء فترة حكمهم، لافتاً إلى تحذيرهم من السقوط المذرى، وإعطائهم الحلول لتفادى أخطائهم، غير أنهم رفضوا فيما بينهم أخذ أى مشورة من خارج الجماعة، وأغلقوا على أنفسهم باب الحكم ليكونوا أولياء بعض دون الشعب، كما لو أنهم أتوا من عالم آخر ليديروا البلاد، وأوضح «برهامى» أن الدعوة السلفية أعلنت عدم نزولها يوم 16 يونيو، واتفقت مع جماعة الإخوان على أسس وضوابط لا يخرجون عنها، مشيراً إلى أنهم نفذوا عكسها تماماً ضاربين بالوعود والاتفاقات عرض الحائط. وأشار «برهامى» إلى أن من يتحدثون عن الجهاد فى سبيل الله والشهادة، جهلاء بدينهم ولا يعلمون عنه شيئاً، لافتاً إلى أن الجهاد له ضوابط ومتطلبات، وهى لا تتوافر الآن فى مصر، مطالباً الإخوان بحقن دماء شبابهم، وعدم دفع نسائهم إلى التهلكة. وقال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية: «من ينادون بمقاطعة الاستفتاء لا يمكنهم الاستمرار فى الاعتراض على السلطة القائمة»، متسائلاً: لماذا شاركوا فى انتخابات النقابات وهم لا يعترفون بالسلطة؟! جاء ذلك خلال لقاء جماهيرى لحزب النور السلفى بمدينة كفر الدوار، عقد بمسجد الهدى بحى التمليك، أمس الأول، بحضور المهندس عبدالمنعم الشحات، والدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل الحزب بلجنة الخمسين.