تناول موقع "والا" الإسرائيلي صباح اليوم، الأحداث الأخيرة التي شهدها الجدار الحدودي مع قطاع غزة بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، قائلًا إن المنطقة شهدت عديد من المواجهات بين الجيش والفلسطينيين. وأضاف الموقع في تقرير له، أن ضباط الجيش الإسرائيلي تفاخروا الشهور الأخيرة بصمت حماس في القطاع، مشيرًا إلى أن سلسلة الأحداث الأخيرة أثارت خوف الجيش الإسرائيلي تجاه تصعيد آخر في القطاع الجنوبي، وانتهاك الوضع المتفق عليه في عملية "عمود السحاب"، التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي. وأكد "والا" أن هناك ضباط مسئولون في القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يثقون أنه ليس هناك علاقة بين أحداث جنوبغزة بشمالها، مؤكدين على أن الفلسطينيين لا يأتون إلى السياج الحدودي إلا للتظاهر أو زرع متفجرات، وأضاف المسئولون أن هذا الوضع يدل على عدم سيطرة حماس في القطاع، وعلى اليأس الذي انتشر بغزة في أعقاب الوضع الاقتصادي الصعب، وقال أحد المسئولين "إن العزلة المصرية وتدهور الوضع الاقتصادي يزيدون من إحساس الإحباط واليأس داخل القطاع". وقال مسئول آخر، إنه على الرغم من أن حماس نجحت في مساعدة الأغلبية من سكان غزة في الأيام الأخيرة، إلا أن الضغط يأتي من الجانب المصري، الشئ الذي أدى إلى أزمة مالية كبيرة لحركة حماس، مضيفًا "أن حماس حاولت أن تمارس ضغطًا على مصر بواسطة بعض أعضاء جامعة الدول العربية من أجل فتح الحدود ولكن مصر لم تنكسر"، وقال "إن مصر اتخذت قرارًا استراتيجيًا حتى تشل حماس، للضغط على الإخوان". وأشار الموقع إلى أن الحادث الأول كان بعد ظهر الجمعة الماضية، حيث اقترب عدد من الفلسطينيين من الجدار بالقرب من معبر "بيت حانون"، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النيران عليهم، وأسفر الحادث عن استشهاد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 24 عام، فضلًا عن إصابة ستة من الفلسطينيين. وأضاف الموقع، أن الحادث الثاني جاء عندما اقترب بعض الفلسطينيين، فقامت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النيران عليهم مما أدى إلى إصابة اثنين منهم، وأن بعدها بقليل تجمع فلسطينيون آخرون في المكان في محاولة لإلحاق الضرر بالجدار، ولكن الجيش الإسرائيلي أطلق عليهم النيران مرة أخرى، مشيرًا إلى بعض حالات المواجهات الأخرى في نفس اليوم. كما أشار "واللا" إلى أن هذه المواجهات لم تحدث فقط يوم الجمعة، ولكنها استمر أمس حيث أحبط الجيش الإسرائيلي عملية تفجير بالقرب من الجدار العازل.