أقدم "محمد. ع. ي"، البالغ من العمر 21 عاما، طالب، من قرية "فيدمين" بمركز سنورس، بمحافظة الفيوم، على سرقة مبالغ مالية ملك شقيقه، وقتله وأسرته المكونة من الزوجة وطفلة صغيرة وذبحهن، خشية من افتضاح أمره، فقررت محكمة جنايات الفيوم، إحالة القضية إلى مفتي الديار المصرية. تنشر "الوطن"، اليوم، تفاصيل الواقعة، التي هزت الرأي العام وقت حدوثها، بمحافظة الفيوم، فقد فوجئ أهالي قرية فيدمين، التابعة لمركز سنورس، في 10 سبتمبر 2017م، بنبأ العثور على جثث محاسب وزوجته وابنته، مذبوحين داخل منزلهم، بقرية فيدمين، في ظروف غامضة، دون أن يكون هناك عنف في النوافذ والأبواب، وفقا لبيان أمني وقتها. تلقى مدير أمن الفيوم، بلاغا من أقارب المجني عليهم، يفيد بالعثور على رجل يدعى (علي. م. و)، وهو محاسب بإحدى الدول العربية، وزوجته، وابنتهما الطفلة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها، مذبوحين داخل منزلهم بقرية فيديمين بمركز سنورس، وانتقلت أجهزة الأمن للمكان، وتم نقل الجثث للمشرحة. وقال بعض الأهالي، إن المجني عليه، عاد إلى القرية منذ قرابة 3 أسابيع، لقضاء إجازة العيد بين أهله بالقرية، وتداول عددا من صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، الخاصة بقرية فيدمين، وتطابق ذلك مع رواية عدد من الأهالي، أن سيدة كانت تشتري احتياجات الأسرة من المحال التجارية لهم، وفوجئت وهي تطرق باب المنزل، أنه لا أحد يرد، فاستعانت بالأهالي في المنطقة بعد أن شكت في الأمر، حيث كسروا باب المنزل، ليجدوا زوجة المحاسب مقتولة، وزوجها مذبوح على سريره، والطفلة أيضا مذبوحة، فأبلغوا الشرطة بالواقعة. وتبين وجود جثة كل من (إسراء أحمد الصوفي 26 سنة)، ربة منزل، ابنة المبلغ، مصابة بجرح قطعي بالوجه أسفل العين اليسرى، وجرح طعني بمنطقة الرقبة من الأمام، و4 جروح طعنية متفرقة بمنطقة الظهر، وزوجها (أحمد عثمان يونس وسطاوي - 30 سنة)، مندوب مبيعات، مصاب بجرح طعني بمنطقة الرقبة من الأمام، وجرح قطعي طولي بمنطقة الرقبة من الأمام حتى أسفل الذقن، و4 جروح طعنية بمناطق متفرقة من الظهر. كما تبين لأجهزة الأمن، وجود الطفلة (لوجين أحمد عثمان - سنتين)، ابنتهما، مصابة بجرح ذبحي بمنطقة الرقبة من الأمام، وجرحين طعنيين بمنطقة البطن، وجثث الثلاثة مسجاة على ظهرها داخل المنزل، وسط كمية كبيرة من الدماء مرتدين كامل ملابسهم. توصلت تحريات المباحث الجنائية، بعد مرور نحو 4 أيام من اكتشاف الواقعة، إلى أن وراء الجريمة، شقيق المجني عليه ويدعى "محمد.ع.ي" (21 سنة - طالب)، بأنه في يوم الواقعة، عزم على سرقة أموال شقيقه، وتوجه إلى منزل المجني عليه، بعد أن حصل على مفاتيح العقار من والدته، ومكث مع شقيقه وأسرته قليلا، ثم افتعل معه شجارا، وأدعى مغادرته المسكن، ولكنه اختبأ أسفل سلم العقار، ثم باغت المتهم، شقيقه المجني عليه وهددهم بالقتل لمنحه الأموال. وأضافت تحريات المباحث، أن الزوجة "إسراء أحمد.ا" حاولت منعه من ذلك، فطعنها بسكينة كانت بحوزته، قاصدا قتلها، وعندما تدخل شقيقه، لإنقاذ زوجته، طعنه هو الآخر وقتله، وبعد أن انتهى من قتل الزوجين، فوجئ بابنتهما "لوجين" فقتلها للتخلص من صراخها وحتى لا يفتضح أمره وسرق المبلغ المالي، وأغلق باب العقار وفر هاربا. قررت نيابة مركز سنورس، حبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم تجديد الحبس عدة مرات، واعترف بجريمته في تحقيقات النيابة، وأنه ارتكب ذلك من أجل الحصول على المال، وكانت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، ألقت القبض عليه شقيق المجني عليه، وبحوزته مبلغ مالي قدره 17500 جنيه، بأحد الأكمنة، وقال المتهم، وهو مندوب المبيعات، أنه أثناء مبيته بمسكن شقيقه المجني عليه، اختمرت في ذهنه فكرة قتله انتقاما منه وسرقته، فاستل سكينا من المطبخ، وأجهز عليه وقتله. وأضاف المتهم في تحقيقات النيابة: عندما شعرت المجني عليها بذلك، قتلتها هي وطفلتها خشية افتضاح أمري، وسرقت مبلغ مالي قدره 40 ألف جنيها من داخل حرة النوم، وتصرفت في جزء منها، وأضاف أنه تخلص من السكين المستخدم في الجريمة بإلقائه بأحد الأماكن لم يتمكن من الإرشاد عنها. أحيلت القضية إلى محكمة جنايات الفيوم، والتي تداولت الدعوى في عدة جلسات، حتى أصدرت حكمها، بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لاتخاذ رأيه بشأن القضية.