دبلوماسي: قلادة النيل لا تجعل صاحبها فوق القانون

قال إبراهيم يسري، السفير المصري السابق بالجزائر ومساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، أن قلادة النيل وقلادة الجمهورية، أوسمة شرفية رفيعة يترتب على منحها حصول صاحبها علي أولوية برتوكولية خاصة، مشددا على أنها لا تحمي صاحبها من المحاسبة القانونية، بحيث لو ثبت أن صاحبها يخل بالقانون فسوف يتم محاكمته بدليل محاكمة مبارك رغم حصوله على قلادة النيل.
وأوضح السفير يسري إبراهيم، أن قلادة النيل هي وسام معنوي وفقا لأحكام القانون ولا تعبر عن حصانة قانونية كما أنها لا يترتب عليها الحصول على أي مميزات مادية مثلما يظن البعض، وأوضح أن رئيس الجمهورية هو وحده صاحب الحق في منح هذه القلادة.
وأشار إلى أن ما كان يتردد قبل الثورة عن أن قلادة النيل هي التي منحت الدكتور محمد البرادعي الحصانة ضد مضايقات النظام السابق مقصود به الحصانة المعنوية حيث تعطي هذه القلادة وضع اجتماعي وبروتوكولي مميز لصاحبها، واستشهد على ذلك بأن البرادعي كان يجلس في الصفوف الأولى في الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي في جامعة القاهرة عقب توليه منصب رئاسة الجمهورية.
جدير بالذكر أن قلادة النيل العظمى هي أعلى وسام مصري يحصل عليه المصريون وغير المصريين، ويمنح صاحبه الحق في إقامة جنازة عسكرية ومن أشهر من حصل عليه من المصريين محمد البرادعي، وأحمد زويل، ونجيب محفوظ مجدي يعقوب، وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب والبابا شنودة الثالث.
و من أشهر من حصلوا عليها من غير المصريين، فريد الأطرش والملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية، ونيلسون مانديلا، والملك سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية، وإدريس السنوسي ملك ليبيا السابق.