زمان.. وفي أيام الدولة العثمانية كان الباب العالي في تركيا هو الذي يمنح الرتب والنياشين للمصريين.. وبعد قيام الحرب العالمية الأولي ووضع مصر تحت الحماية البريطانية أصبح لسلطان مصر الحق في منحها وفي أبريل سنة 1915 أصدر السلطان حسين كامل أمرا بإنشاء الرتب المدنية وأمرا آخر بإنشاء نيشان محمد علي.. وأدخل الملك فؤاد بعد ذلك عدة تعديلات. وتقضي الأوامر الملكية بأن تمنح رتبة الباشوية لكبار الموظفين الذين لا يقل مرتبهم عن 1800 جنيه في السنة "150 جنيها شهريا" ولكبار الأعيان الذين يؤدون خدمات جليلة للبلاد كما تقتضي بمنح رتبة البكوية من الدرجة الأولي لمن لا يقل مرتبهم السنوي عن 1200 جنيه والبكوية من الدرجة الثانية لمن لا يقل مرتباتهم عن 800 جنيه سنويا طبعا هذه المرتبات زمان والتي تساوي مائة ضعف المرتبات الآن.. ولو طبقنا هذه الرتب علي المرتبات الآن لأصبح من يحصل علي أدني أجر علي رتبة البكوية. وفي ظل الرتب والنياشين تم استبدال نيشان محمد علي بقلادة فؤاد الأول والتي أصبحت قلادة النيل بعد ذلك. وقبل ثورة 23 يوليو كان من يحصل علي قلادة النيل يطلق عليه صاحب المقام الرفيع وكانت هناك أوصاف أخري مثل صاحب الدولة لرئيس الوزراء وصاحب المعالي للوزير.. وأصحاب العزة والسعادة للموظفين الكبار من السفراء. وكانت الحكومة تعد طلبات الرتب والنياشين لتقديمها لديوان الملك في عيد الجلوس كل سنة ويتم التصديق عليها. الغريب أن لقب باشا وبك رغم استبدالهما بلقب السيد بعد ثورة 23 يوليو ظل الناس في جميع مواقعهم يطلقون لقب الباشا والبك وصاحب المعالي علي من يشغلون الوظائف الكبري وبعد ثورة 25 يناير دار البحث حول إمكانية سحب النياشين والأوسمة التي حصل عليها بعض المسئولين في ظل النظام السابق وهل هذا جائز أو غير جائز؟