فى تطور جديد للاشتباكات الدائرة فى جنوب السودان أعلن جيش جنوب السودان أن قوات متمردة موالية للنائب السابق لرئيس جنوب السودان، المعارض «رياك مشار»، سيطرت على مدينة «بور» على مسافة 200 كم شمال «جوبا» حيث لا تزال المعارك متواصلة. وقال المتحدث باسم الجيش «فيليب أغير»، لوكالة فرانس برس، إن «جنودنا فقدوا السيطرة على (بور) لحساب قوات رياك مشار فى وقت متأخر من ليل أمس الأول»، مضيفاً: «جرى إطلاق نار خلال الليل، ولم تردنا معلومات حول الخسائر أو النازحين فى البلدة، لأن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة». بينما أكد تحالف «قوى الإجماع الوطنى» المعارض فى السودان، إجراءه اتصالات استثنائية مع مسئولين بجنوب السودان بالتنسيق مع ميان دوت، سفير «جوبا» بالخرطوم، فى محاولة لنزع فتيل الأزمة فى الجنوب. وقال فاروق أبوعيسى، رئيس تحالف «قوى الإجماع الوطنى»، لصحيفة «اليوم التالى» الصادرة بالخرطوم أمس، إن «التحالف أبدى تعاطفاً مع شعب دولة الجنوب، وطالب بوقف الاقتتال وإعمال العقل والحكمة وإعلاء راية الحوار، والحل السلمى دون اللجوء إلى حمل السلاح». وفى سياق متصل، أرسلت الحكومة البريطانية طائرة إلى جنوب السودان لإجلاء رعاياها المقيمين هناك عقب اندلاع أعمال العنف. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أمس، أنه يتعين على المواطنين البريطانيين التواصل مع السفارة البريطانية فى «جوبا» فى حال رغبتهم فى مغادرة البلاد. وكانت الخارجية البريطانية قد سحبت مؤقتاً بعضاً من الأفراد العاملين فى سفارتها بجنوب السودان، وحذرت جميع المواطنين من السفر إلى هناك. ومن جانبها، أعلنت السلطات فى واشنطن أنها أجلت، أمس الأول، 150 من رعاياها فى جنوب السودان إضافة إلى دبلوماسيين أمريكيين وأجانب، بسبب الاضطرابات التى يشهدها هذا البلد.