للنقل الثقيل على الطريق الزراعى مشاكله، لا تمر عدة كيلو مترات إلا ويظهر حادث متورط فيه سائق نقل ثقيل، لا أحد يلتزم بالسير على يمين الطريق، ولا أحد يراعى السرعة المحددة على طريق تملؤه الإشغالات والمطبات، ويزدحم بالسيارات الملاكى والأجرة.. على الطريق يتسابق سائقو النقل الثقيل والشاحنات العملاقة المحملة بالبضائع والحديد والأسمنت، فيعطلون المرور، نظراً لضيق الطريق. «الوطن» رصدت مخالفات عديدة لسائقى النقل الثقيل على الطريق، منها السيارات التى تجر مقطورات من خلفها، حيث تقع حوادث كثيرة بسبب عدم توازن هذه المقطورات، الأمر الذى يسبب اختلال أوزانها وحدوث انقلابات مفاجئة تتسبب فى موت الكثير. على الطريق الزراعى تسير الشاحنات طوال فترة الذروة، حيث تهبط من أعلى الطريق الدائرى، «نزلة» الطريق الزراعى، وتسبب شللا مروريا، وتوقف حركة السير فى وقت خروج الموظفين والمدارس والهيئات الحكومية، حيث تتعرض هذه المنطقة الواقعة بين مدخل مدينة قليوب وشبرا الخيمة إلى تعطل كامل بسبب الشاحنات التى تسير فى ساعات الذروة. حسب بعض روايات العاملين فى إحدى بوابات تحصيل الرسوم على الطريق الزراعى، هناك شاحنات كثيرة تحمل أطنانا مخالفة للأوزان التى صدرت لها رخصة، وقال أحد العاملين فى بوابة تحصل الرسوم بطريق «دفرة كفر الزيات»: إن الشاحنات تحمل أوزانا تتخطى 130 طنا ولا توجد منظومة أو رقابة لإعادة وزن السيارات لتوقيع مخالفات على الأوزان الزائدة. يعترف بعض سائقى النقل الثقيل بمخالفات يقوم بها السائقون، تتعلق بزيادة الحمولة التى تتخطى ال 140 طنا فى بعض الحالات، ويقول محمد إبراهيم، سائق شاحنة «أنا مضطر أن أرضى صاحب الحمولة الذى أنقل له البضائع أو المواد لأنه يريد أن يوفر فى النقود التى يدفعها فى النقل على بضاعته، وأنا مش لاقى حد يلزمنى بحمولة معينة، أى نعم الرخصة مكتوب فيها لا تتخطى الحمولة 30 طن، لكن أنا باشتغل زى زمايلى وما أقدرش أقول لأ، لأنى لو قلت مش هاشتغل، لكن لو موضوع الأوزان ده تم تطبيقه على كل الناس هيبقى الوضع عام والناس هتلتزم، وهقدر أقول للزبون مش هاحمل زيادة على حمولتى، لأنى عارف إن مفيش حد هايشيل زيادة عن الحمولة». بعض سائقى النقل الثقيل ينفون المخالفات الموجهة إلى بعضهم، ويستنكرون إلصاق التهم وتصويرهم على أنهم سبب أزمة المرور على الطريق الزراعى، ويقول رمضان على، سائق شاحنة نقل مواد بترولية «الطريق الزراعى سيئ جداً، وتوجد سيارات ميكروباص كثيرة تتوقف على الجانب الأيمن من الطريق، ويسبب ذلك حوادث كثيرة، ويجبرنا على السير على يسار الطريق»، ويضيف «ما ينفعش ناخد عاطل مع باطل». على جانبى الطريق رصدت «الوطن» وجود شاحنات كثيرة تتوقف متراصة بجوار بعضها البعض، تقف لأخذ قسط من الراحة، مكان وقوف الشاحنات يمثل خطورة على الطريق، حيث تقف على حرم الطريق، يقول عبدالفتاح عبيد، سائق شاحنة: «إحنا بنقف عند الكافيتريات اللى على الطريق عشان نستريح وناكل ونشرب، يعنى هنقف فين، خللى الحكومة توفر مكان وإحنا نقف فيه». فى المقابل توجد عشرات المقاهى والكافيتريات التى تقام على مقربة لا تتخطى الثلاثة أمتار من حرم الطريق، تتوقف عندها السيارات، هذه الكافيتريات تسبب أزمة على الطريق. اخبار متعلقة «القاهرة - الإسكندرية» الزراعى «اللى يروح ما يرجعش» رحلة طويلة مع «الموت» على الطريق «القديم» الكبارى لا تستوعب الحمولات الزائدة والفواصل تصيب السيارات ب«خلل التوازن» اللواء يسرى الروبى: الحكومة أنشأت طريقاً مخالفاً للمواصفات.. وأهملت أوزان السيارات إبراهيم الدميرى: الحمولة الزائدة سبب رئيسى لوقوع الحوادث خبراء الهندسة: المساكن تنتهك حرم الطريق.. وتزيد الحوادث حادث الرحلة: سيارة تصدم شاباً.. والطريق يتوقف لساعات