سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء وسياسيون: إحالة «مرسى» للمحاكمة فى قضايا التخابر إرساء لدولة القانون «دراج»: يجب محاكمة لجنة الانتخابات الرئاسية الماضية و«حمزة»: «طنطاوى» كان يعلم أن المعزول خائن وسكت
دافع خبراء وسياسيون عن الخطوة التى اتخذها القضاء المصرى بإحالة الرئيس السابق محمد مرسى، للمحاكمة بسبب اتهامات تتعلق بالتخابر، معتبرين أنها خطوة فى طريق إرساء دعائم دولة القانون، فى الوقت الذى استبعدوا فيه تماما الاتهامات التى تسوقها صحف غربية حول «تسييس القضاء» بعد 30 يونيو. وقال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن الاتهامات الموجهة للرئيس المعزول، تأخرت كثيراً، مؤكداً أن القضايا المرفوعة عليه سابقة على عزله فى 3 يوليو. وأوضح ل«الوطن» أن اتهام الصحف الأمريكية للقضاء المصرى بعدم النزاهة بعد 30 يونيو لا أساس لها، مضيفاً أن محكمة استئناف الإسماعيلية أدانت المعزول فى قضية اقتحام سجن وادى النطرون أثناء فترة توليه الرئاسة وليس بعد عزله، وقضية أحداث الاتحادية وإهانة القضاء واتهامه بالتزوير تمت قبل الإعلان عن خارطة الطريق، نافياً وجود أى بعد سياسى لتلك الاتهامات. وأضاف «غطاس»، أن الإفراج عن المتظاهرين المقبوض عليهم فى أحداث مسجد الفتح يوم 6 أكتوبر الماضى دليل على نزاهة التحقيقات وعدم تسييس القضاء، مشيراً إلى أن المعزول متهم بالتخابر مع المخابرات التركية فى قضية أحداث الأزهر والمخابرات الأمريكية فى 2005 ومع حماس أثناء هروبه من سجن وادى النطرون خلال ثورة يناير. وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن القانون الذى ارتضاه الجميع، بمن فيهم الإخوان الذين كانوا يحلفون بنزاهته فى عهد المعزول هو من سيحاكم «مرسى» فى قضية التخابر، معتبراً أن اتهام رئيس سابق لمصر بتهمة التخابر «أمر كارثى». واتهم فى تصريحات ل«الوطن»، اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بقيادة المستشار حاتم بجاتو بالتواطؤ، واصفاً إياها بالخائنة لأمانة الشعب وتساءل مستنكراً: كيف يمكن للجنة التى تشرف على الانتخابات الرئاسية ألا تتحرى الدقة وتسمح لمتهم هارب من السجن ومتخابر مع دول أجنبية بأن يترشح للانتخابات الرئاسية. وطالب «دراج»، بتقديم اللجنة العليا للانتخابات للمحاكمة بتهمة خيانة الأمانة. من جانبه، قال ممدوح حمزة، الناشط السياسى: إن المعزول كان يعمل فى التخابر مع جهات أجنبية قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية، وكان ذلك معروفاً للجميع بمن فيهم المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، وكذلك رئيس المخابرات فى ذلك الوقت، والسؤال هنا كيف تم قبوله كمرشح للرئاسة؟ واعتبر «حمزة»، أن المشير طنطاوى هو من يتحمل مسئولية السماح له بالترشح، لأنه كان يعلم أنه خائن وسكت عن ذلك، مطالباً بتقديمه للمساءلة القانونية فى هذه القضية.