قمة مكة تضع قضية القدس على رأس أولوياتها

السفير صبيح: إسرائيل تستهدف تهجير الفلسطينيين من القدس وبناء المعابد والهيكل محل الأقصى

يتوجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية غدا إلى مكة للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية على رأس وفد كبير من الجامعة العربية.
وصرح الأمين المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، بأن المملكة العربية السعودية ستضع قضية القدس في صدر هذه القمة، وأنه آن الأوان بأن تضع الدول الإسلامية كل ثقلها لحماية القدس والمقدسات والأقصى من مخططات التهويد والهدم والتهجير.
وأشار صبيح، في تصريحاته للصحفيين اليوم، إلى وجود خطة إسرائيلية قاسية للغاية تستهدف تهجير الفلسطينيين من القدس، إضافة إلى اعتزام إسرائيل بناء معابد يهودية في ساحات المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم في مكان المسجد.
وأضاف أن هناك خطورة شديدة تتعرض لها مدينة القدس، مؤكدا أن الجامعة العربية وزعت معلومات وتقارير كاملة على الدول العربية بشأن مخططات إسرائيل والتي تستهدف بناء المعابد وإقامة الهيكل في مكان المسجد الأقصى.
وأوضح صبيح أن الأقصى يتعرض لحصار إسرائيلي شديد وعدوان متواصل من خلال الاقتحامات والحفريات والأنفاق، إضافة إلى مصادرة الأراضي من المقدسيين والعمل على تهجيرهم من القدس بأقصى سرعة.
وذكر أن نسبة الفقر بين المقدسيين بلغت 80% تحت خط الفقر؛ حيث لا يوجد مكان للسكن ولا مؤسسات للتعليم ولا مصادر للطعام، وهناك إسرائيلية محكمة لتهجير هؤلاء المقدسيين، مؤكدا أن صمود المقدسيين يعتمد على الأمة العربية من دعم. وعبر عن استغرابه لعدم تنفيذ قرارات قمة سرت 2010 لتقديم دعم مالي للقدس بمبلغ 500 مليون دولار لن يدفع منها إلا النذر القليل.
وأكد صبيح أن الوفد الفلسطيني المشارك في القمة برئاسة الرئيس محمود عباس لديه خطة عمل لدعم القدس والمقدسات في وجه مخططات التهويد، وأضاف قائلا "الجانب الإسرائيلي لديه اعتقاد أن العرب والمسلمين أداروا ظهروهم للقدس والأقصى لكن الرد العربي والإسلامي على إسرائيل جاء لتكذيب هذا الاعتقاد في هذا الشهر الفضيل ومن مكة المكرمة المدينة المقدسة سيكون الرد الإسلامي لدعم القدس والمقدسات".