فرحة عارمة انتابت أهل العاصمة، عقب مواصلة وزارة الداخلية مبادرة "كلنا واحد"، لتوفير كميات كبيرة من الخضار والطماطم والبطاطس وعرضها للبيع من خلال سيارات متحركة ومنافذ ثابتة بالأماكن الرئيسية لمواجهة جشع التجار، على أن تباع البطاطس ب6 جنيهات والطماطم ب5. أعداد كبيرة من المواطنين تكدسوا على جميع المنافذ الُمعلن عنها، لا سيما أنهم يرون الأسعار التي أُعلن عنها "طوق نجاة" من جشع التجار واستغلالهم، حسب أحمد منصور، أحد المستفيدين من قرار وزارة الداخلية. "منصور"، أكد أن فرحة المواطنين لم تكن نتيجة لخفض الأسعار فقط، بل لأن الدولة بدأت تبحث عن بدائل لتخفيف الأعباء عن المواطنين، بالإضافة لأنها لم تعد تستسلم للاحتكار بل تحاربه أول بأول. ووجه الشاب الثلاثيني الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أنه أول من أمر برفع الأعباء عن جميع الأسر المصرية: "دلوقتي انا مش خايف لو سلعة تانية سعرها ارتفع، بقيت مطمئن.. أن في ظهري دولة هاتساعدني وتدعمني". تبني وزارة الداخلية لتلك المبادرة، تراه مروة رشوان، إحدى سكان القاهرة، عمل إنساني ومجتمعي وأن المواطنين لديهم الثقة الكاملة في الوزارة وجميع أفرادها: "كل طوابير الستات في الشوادر مؤمنة من الشرطة النسائية، وكمان البياعين بيتعالموا بمنتهى الذوق والاحترام". رغم وضع الشوادر والعربات المتنقلة أسعار المنتجات التي أعلنت عنها "الداخلية" على مرأى من الجميع، إلا أن المواطنين الذين ذهبوا لم يصدقوا أعينوهم، بأنهم سيدفعون 6 جنيهات لكيلو البطاطس بدلًا من 13 جنيه: "أنا والله بفتح المحفظة أحاسب وحاسة نفسي بحلم". فرحة "مروة" بالمبلغ الذي وفرته، جعلها تطمح لأن تتخذ الدولة مثل هذه الإجراءات على جميع السلع والمنتجات التي ارتفعت أسعارها دون مبرر، كاللحوم والملابس.