"جنايات دمنهور" تستأنف محاكمة المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس.. غدا

تستأنف الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمقر محكمة إيتاي البارود الجزئية، بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، غدا، نظر جلسات محاكمة المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري، والذي لم يحضر الجلستين السابقتين نظرا لسوء حالته الصحية.
وقال ميشيل حليم محامي الراهب فلتاؤوس المقاري، المتهم الثاني في قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، في تصريحات ل"الوطن"، إنه يعمل على إثبات براءة موكله ولو بعد حين، مشيرا إلى أنه طلب من هيئة المحكمة، مناقشة الضباط في مجرى التحريات، وأنه متمسك بالدفع ببطلان التحقيقات لعدم وجود محامين أثناء إجرائها، موضحا أن الخطأ الإجرائي في التحقيقات لا يعني وجود إكراه وقع على موكله.
وأضاف "حليم"، أن موكله الراهب فلتاؤس، فوضه رسميا في التحدث باسمه أمام هيئة المحكمة، بموجب توكيل خاص له، خاصة أنه لن يتمكن من حضور المحاكمة، بسبب حالته الصحية، حيث أنه يعاني من كسر بالعمود الفقري، وأطباء مستشفى قصر العيني، أثبتوا ذلك وأرسلوا تقريرا طبيا معتمدا إلى هيئة المحكمة، وأن حالته الصحية تمنع حضوره المحاكمة.
ولفت المحامي، إلى أن فلتاؤس طلب منه مواجهة المتهم الأول وائل سعد، أمام هيئة المحكمة، لإثبات عدم ضلوعه في جريمة القتل، متابعا:"موكلي انتحر واعترف بذلك، ولكنه تراجع بعد ذلك وتمسك بالحياة، لأنه كان يعيش حالة نفسية سيئة جدا، لأنه على يقين بمن قتل رئيس الدير، وخاف من إقحامه في القضية، وبراءته ستكون في النقض".
وكان دير الأنبا مقار في وادي النطرون، شهد العثور على جثة الأنبا أبيفانيوس مقتولاً، صباح الأحد 29 يوليو الماضي، وأصدر البابا تواضروس قرارا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، فيما جرى نقل 6 رهبان من دير أبومقار لضبط الرهبنة، توفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط.