واصلت قوات الجيش والشرطة حصارها للجماعات الإرهابية بشمال سيناء، ولجأت الجماعات التكفيرية بعد عجزها عن مواجهة قوات الجيش إلى تصفية المدنيين العزل بحجة أنهم يساندون الجيش وخارطة الطريق، وقامت بقتل 4 أشخاص بمدينة الشيخ زويد، الأمر الذى أغضب أهالى المدينة واستغاثوا بقيادات الجيش والشرطة لإنقاذهم من إرهاب العناصر التكفيرية، التى قتلت 18 مواطنا من أبناء المدينة منذ خلع الرئيس المعزول، فيما حدد الأزهر الشريف 6 يناير المقبل لإرسال وفد دعوى من علماء الأزهر لشمال سيناء، لمواجهة الفكر التكفيرى والتشدد الدينى ونشر الإسلام الوسطى، كما بدأت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة فى وضع اللمسات النهائية لخطة أمنية محكمة لتأمين لجان الاستفتاء على الدستور، ونفت مصادر أمنية بمديرية أمن شمال سيناء الشائعات التى أطلقتها جماعة الإخوان المحظورة، حول دخول 57 سجينا بسجن العريش المركزى فى إضراب عن الطعام. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، ل«الوطن»، إن 4 من أبناء مدينة الشيخ زويد دفعوا حياتهم ثمنا لمساندتهم للجيش وخارطة الطريق، حيث لقى الأربعة مصرعهم مساء أمس الأول برصاص عناصر تكفيرية بالشيخ زويد، أثناء استقلالهم سيارتهم، وهم يوسف عامر عتيق وشقيقه عمر عتيق ومحمود إسماعيل أبورياش وشقيقه هانى، وأكدت المصادر أن التحريات الأولية حول الحادث كشفت عن أن عناصر إرهابية تنتمى لخلية «أبومنير»، كبير التكفيريين فى سيناء، تربصت للضحايا، وانتظرت خروجهم من مجلس عرفى بقرية التومة، وأمطرتهم بوابل من الرصاص من الأسلحة الآلية فلقوا مصرعهم فى الحال. وتابعت المصادر: إن عناصر الخلية اعتقدت أن المجنى عليهم قاموا بإبلاغ قوات الجيش عن وجود «أبومنير» داخل المعهد الأزهرى بالشيخ زويد، حيث تمت تصفيته هو ونجله وأحد أفراد خليته، فرتبت للانتقام من المجنى عليهم. واستمراراً لملاحقة الإرهاب والفكر التكفيرى، أعلنت مديرية الأوقاف بشمال سيناء أن الوزارة قررت إرسال أول قافلة دعوية من علماء الأزهر والأوقاف إلى كل من مديريتى أوقاف شمال سيناءوجنوبها بواقع عشرة علماء لمديرية أوقاف شمال سيناء وخمسة لمديرية أوقاف جنوبسيناء لمدة أسبوعين، تبدأ فى السادس من يناير المقبل، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بغرض مواجهة الفكر التكفيرى والدينى المتشدد، ونشر الإسلام الوسطى، حيث ستخصص القافلة خطب الجمعة للحديث عن الوسطية، إضافة إلى المؤتمرات الجماهيرية والدروس والندوات اليومية للحث على الاعتدال، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، لدى كثير من أهالى سيناء. من ناحية أخرى، تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالسويس من إحباط محاولة لتهريب كميات كبيرة من نبات البانجو من سيناء للسويس بعد ضبط أتوبيس بطريق «السويس- عيون موسى» بداخله مخازن سرية تحتوى على 384 كيلو من مخدر البانجو، حيث تلقى اللواء منتصر أبوزيد، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد استعداد مهربى مخدرات محترفين لتهريب كميات كبيرة من مخدر البانجو من سيناء إلى القاهرة، داخل أحد الأتوبيسات، وبتشكيل فريق بحث برئاسة الرائد أيمن عبيد والرائد أحمد بيومى من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالسويس، تمكن من ضبط أتوبيس نقل ركاب لتهريب المواد المخدرة بداخله، أثناء سيره على طريق «السويس- عيون موسى» وبتفتيشه عثر على 384 كيلو من نبات البانجو المخدر، داخل مخزن سرى بالأتوبيس.