قام الدكتور محمد البدري، سفير مصر في روسيا، صباح اليوم، بإزاحة الستار عن تمثال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، المُهدى إلى معهد الاستشراق الروسي العريق، وذلك في إطار الاحتفالات الخاصة بمرور 70 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا. وبحسب بيان صحفي، شارك في الاحتفال لفيف من المثقفين والمستعربين وأساتذة الجامعة، إضافة إلى أبناء الجالية المصرية في موسكو، فيما أعربت نائبة مدير المعهد عن اعتزازهم الشديد بتخليد ذكرى طه حسين في معهدهم، والذي يعد أحد أهم مراكز الاستشراق على المستوى الدولي. من جانبه، أكد السفير البدري في كلمته على ضرورة تحرير العلاقات بين مصر وروسيا من نمط السبعين عامًا، لأن تاريخ هذه العلاقات يمتد لأبعد من ذلك بعشرة أضعاف، مشددًا على أن طه حسين يمثل رمزًا لقهر الظلام والجهل وكسر قيود الفكر، وأن رسالته تعكس الريادة المصرية والقوة الناعمة لهذه الدولة. وعرض البدري خطة السفارة للنهوض بالتبادل الثقافي بين مصر وروسيا، والتي تتضمن إقامة أسبوع للفيلم المصري في روسيا، ودعوة الناشرين المصريين لترجمة الأدب المصري إلى الروسية ونشره في ربوع هذه البلاد، إضافة لاستضافة الفرق الموسيقية المصرية، ودعوة الأدباء والمفكرين المصريين لزيارة روسيا، فضلاً عن إطلاق مبادرة للتأريخ للعلاقات المصرية الروسية على مدار القرون السبعة الماضية. يذكر أن التمثال هو عمل فني من إبداع النحات الدكتور أسامة السروي المستشار الثقافي المصري بموسكو.