تسبب «خرطوش» في تشويه وجهه.. رمضان: كل أمنيتى أتنفس وآكل عادي

منذ أبريل 2016 وهو يعاني، "طلق خرطوش" أُطلق في وجهه، فدمر له الفك وعظام الوجه وسقطت الأسنان، ولم يعد لأنفه وجود، وأصيبت شفته وحنجرته بشكل كبير، حتى صار طريح المنزل، لا يخرج منه إلا للضرورة القصوى متخفيًا، ورغم الشكاوى الكثيرة، والاستغاثات التي أطلقها، لا تزال حالة رمضان عبدالعزيز كما هي، دون أي تغيير.
كان الرجل ذو ال36 عامًا يعمل حارسًا لثلاجة حفظ لحوم وأسماك، وحدث خلاف بينه وبين آخرين، أُطلق عليه خرطوش في وجهه، دمر كل حياته منذ تلك اللحظة، زيارات المستشفيات لم تتوقف منذ ذلك التوقيت، والعمليات التي أجراها أرهقته، والحديث حول معاناته صارت ثقيلة عليه، بعدما ضاقت به السبل، ولم يجد لوجهه علاجًا، يجعله حتى يتناول طعامه بشكل عادي، بدلًا من وضعه في "الخلاط" ثم تناول طعامه عبر حقنة "اشتكيت كتير لدرجة إني تعبت، وناس وعدوني بحلول لكن محصلش حاجة، واتكلمت في كذا مكان ومحدش استجاب".
يحكي "رمضان"، بينما يجلس في منزله بقرية قليشان بالبحيرة، يشكو من تشوه وجهه بالكامل، فقد أجريت له أكثر من 15 عملية جراحية، لم تقده إلا شيء "الأطباء قالولي إنه معجزة إني كملت وعشت، وقالولي برضه إصابتك نادرة جدا جدا، ومش عارفين يعملوا إيه".
لدى "رمضان" أختان واحدة منهما كفيفة والأخرى مصابة بشلل أطفال، وأخرى متزوجة تزوره يوميًا لتجهز له بعض احتياجاته وخدمته وإخوته "أنا الولد الوحيد، ودفعت حوالي 200 ألف جنيه عمليات، بعت كل اللي قدامي وورايا واستلفت، وأهل خير لمولي فلوس وفي الآخر لسة زي ما أنا".
يستكمل الرجل، الذى يحصل على معاش من وزارة التضامن قيمته 360 جنيهًا، تذهب سريعًا في شراء بعض المضادات الحيوية اللازمة له "آخر عملية عملتها، كانت تعديل لوضع الشفة، وأخدوا جزء من لساني بسبب العملية دي، وبرضه اتاخد من رجلي عظام للوجه، فبقيت مشوه كليا".
زيارات كثيرة لمستشفيات عدة، لم تقدم للرجل حلًا، وصارت كل أمنياته، أن يتنفس بشكل طبيعي، وأن يأكل كذلك بشكل سليم "ناس كتبت عني، وناس نشرت على النت، وخدت وعود، بس مفيش حاجة حصلت برضه".
صورة ل"رمضان" قبل الإصابة