أظهرت دراسة أمريكية نشرت حديثاً في الدورية العلمية العالمية ( PLOS ONE) ،أن الفقر أحد العوامل المؤثرة علي تطور دماغ الأطفال ، و إصابة معدلات النمو بالهياكل الرئيسة للدماغ بالتباطؤ. كشف الباحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية ، أن الأطفال بالأسر ذات الدخل المنخفض تعاني أنسجة المخ من معالجة المعلومات و تنفيذ الإجراءات مقارنة بأمثالهم في أسر ذات الدخل المرتفع. " تعد هذه الدراسة حلقة الوصل المهمة بين الفقر و البيولوجيا " ، قالت باربرا وولف ، أستاذ الإقتصاد و العلوم الصحية و أحد مؤلفي الدراسة ، مؤكدة بأن الإختلافات بين مستوي معيشة الأطفال باتت واضحة بمجرد إجراء مسح دماغ لهم. و أعتمدت الدراسة في نتائجها علي إجراء مئات من مسح الدماغ للأطفال بإستخدام الرنين المغناطيسي بعد وقت قصير من الولادة دورياً كل بضعة أشهر حتي العام الرابع. أشارت الدراسة إلي أن الأطفال المحرومين أكثر عرضة لمشكلات قلة الإنتباه و صعوبة التعلم؛ بسبب قصور في أداء أحد أجزاء المخ المسؤول عن التحكم في الإهتمامات و تنظيم السلوك". و لم تظهر هذه الإختلافات عند الولادة لدي الأطفال الفقراء و الأغنياء لتشابه أدمغة الرضع وقت الولادة. إلا أن وجود عوامل منها سوء التغذية قلة النوم وإختفاء الكتب و الألعاب التعليمية و إجهاد الوالدين و البيئة غير الآمنة ، كانت وراء التأثيرات البيولوجية الواضحة بين الأطفال. ما يحتم تأمين بيئة آمنة و خصبة بتربية هؤلاء الأطفال.