أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم "كيان واحد"، لافتًا إلى أنها ستظل تعمل على الوفاء بمهامها التي ألقيت علي عاتقها في الحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومي لاجتياز هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستظل على موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم لتأمين المواطنين وحماية الأمن القومي المصري. وشدد "السيسي" خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية "نصر 10" التي نفذها أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء، على أن القوات المسلحة ستستمر في عملياتها الأمنية بالتعاون مع الشرطة المدنية للقضاء على الإرهاب وتطهير سيناء من العناصر المتطرفة بالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء والحرص على التواصل المستمر معهم للتعرف على مطالبهم ومشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها. كان الفريق السيسي، شهد المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (نصر-10) التي نفذها أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، والتي استمرت لعدة أيام في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. شارك في تنفيذ المرحلة، العناصر المدرعة والوحدات الميكانيكية والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي. بدأت المرحلة بتنفيذ القوات الجوية طلعات استطلاع ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية بمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة، وإبرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء على خط حيوي في عمق الدفاعات المعادية وتأمينه، ودفعت القوات المهاجمة المفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم واختراق الدفاعات المعادية وتدميرها بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلح، وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار على الخط الحيوي والتعزيز عليه. ظهر خلال المرحلة مدى الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل التعاون والسيطرة الفنية والادارية التي تجلت في عمليات الاسعاف والاخلاء الطبي. وفي نهاية المرحلة، أدار الفريق السيسي، حوارًا مع عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية، حيث أشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية، ما يؤكد أن مستوى الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بمهام تأمين الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن الوطن واستقراره. وأعرب عن اعتزازه بعطاء أهالي سيناء وتضحياتهم على مدار التاريخ ودورهم الوطني في دعم القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب باعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي. واستمع "السيسي" لأسئلة واستفسارات بعض الحاضرين والدارسين من الكليات والمعاهد التعليمية والإجابة عليها من مخططي ومنفذي المشروع، وأوصى بضرورة الاهتمام بالرماية بجميع أنواعها لكافة التخصصات والحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح عالميًا وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة القتالية. حضر مراحل المشروع، الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، ومحافظي الإسماعيلية وشمال سيناء وشيوخ وعواقل سيناء وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.