أصدرت السفارة الصينية في القاهرة، بيانًا للرد على بعض التقارير المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام الدولية والمحلية بنشر أو نقل تقارير حول إقامة ما يسمى ب"معسكرات إعادة تأهيل مسلمي الويجور" في منطقة "شينجيانج" الصينية، معتبرة أن تلك التقارير "تتعارض بشكل واضح مع الحقائق". وقالت السفارة في بيان لها اليوم، إنه منذ تسعينات القرن الماضي، قامت ما وصفته السفارة ب"قوى الشر الثلاث - القوى الانفصالية القومية، قوى التطرف الديني، وقوى العنف والإرهاب"، داخل الصين وخارجها بتخطيط وتنظيم وتنفيذ الآلاف من الهجمات الإرهابية العنيفة في منطقة "شينجيانج"، وفق البيان. وذكرت السفارة أن تلك الهجمات أدت إلى تخريب نظام الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وشكلت انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان الأساسية لأبناء جميع القوميات التى تعيش هناك، مثل الحق في الحياة والصحة والملكية والتنمية. وقالت السفارة في بيانها: "لذلك من أجل مواجهة الوضع الخطير والمعقد لمكافحة الإرهاب وتلبية للنداءات العالية والملحة الصادرة عن أبناء الشعب من مختلف القوميات والداعية لضرب جرائم العنف والإرهاب، اتخذت الحكومة الصينية إجراءات حازمة للوقاية من هذه الجرائم ومكافحتها بشكل صارم وفقا للقانون". وتابعت: "في الوقت الحاضر، تشهد شينجيانج حالة عامة من الأمن والاستقرار، حيث لم تحدث أي عمليات إرهابية عنيفة لمدة 21 شهرا متتاليًا، كما يتطور اقتصاد شينجيانج بشكل مطرد وصحي، وتشهد حياة أبناء الشعب من مختلف القوميات تحسنا مستمرا، وتتقدم كافة القضايا الاجتماعية تقدمًا شاملا". وقالت السفارة إنه "استنادا إلى ظروفها الواقعية، تسعى شينجيانج دائما إلى الجمع بين مكافحة الجرائم الإرهابية العنيفة والحفاظ على حقوق الإنسان فى آن واحد، كما تعلق أهمية كبيرة وتشدد على معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، فتبذل أقصى الجهود من خلال توفير التعليم للأشخاص الذين ارتكبوا جرائم صغيرة لإنقاذهم ومنعهم من أن يكونوا ضحايا الإرهاب والتطرف". واستطرد البيان: "ذلك يعني أن شينجيانج تتعامل مع الذين شاركوا في أعمال الإرهاب والتطرف بجرائم صغيرة أو الأشخاص الذين تورطوا في تلك الجرائم بسبب التحريض أو الإكراه أو الإغراء من قبل الآخرين بسياسة الجمع بين التساهل والتشدد مع إعطاء الأولوية لإعادة التأهيل والعودة وذلك وفقا للقانون الجنائي وقانون الإجراءات القانونية وقانون مكافحة الإرهاب واللوائح الأخري ذات الصلة. وقالت السفارة في بيانها بخصوص الذين تأثروا بأفكار وأعمال الإرهاب والتطرف ويُشتبه في ارتكابهم جرائم صغيرة لا تصل حد الحكم عليهم بالعقوبات الجنائية وفقا للقانون أو من تم إعفاؤهم من تلك العقوبات الجنائية، أنه يتم التعامل معهم بالتساهل وفقا للقانون. وتُقدم شينجيانج لهم التعليم والتدريب المهني المجاني من خلال مؤسسات التعليم والتدريب المهني وذلك لتعزيز قدراتهم على إتقان اللغة المشتركة للبلاد والمعرفة القانونية والمهارات المهنية، بما يقوي قدراتهم على مقاومة تأثيرات قوى الإرهاب والتطرف. وقالت السفارة: "لقد أثبتت الوقائع أن التعليم والتدريب المهني يناسب ظروف شينجيانج الحالية في مجال مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار والقضاء على التطرف. كما أنه يمثل طريقة فعالة لجهود شينجيانغ الساعية لإزالة الأرض الخصبة للإرهاب والتطرف والوقاية من الجرائم الإرهابية العنيفة". وتابعت: "وقد حاز هذا العمل منذ إطلاقه على التقدير والدعم الصادق من أنباء جميع القوميات في شينجيانج، ولعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسلم والأمن الدائم في شينجيانج، كما يمكن اعتباره من التجارب الإيجابية والمفيدة للمجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف". وأوصت السفارة بقراءة نص الحوار الذي أجرته وكالة أنباء شينخوا الصينية مع رئيس حكومة منطقة شينجيانج الويجورية الذاتية الحكم السيد شوهرات زاكر، وأرفقت الرابط التالي مع البيان: http://arabic.news.cn/2018-10/17/c_137539324.htm