الخزانة الأمريكية تبرئ الصين من التلاعب ب«اليوان»

أقرت الإدارة الأمريكية، أمس، بأن الصين لا تتعمد تخفيض قيمة اليوان لدعم صادراتها، مثلما يتهمها الرئيس دونالد ترامب، وفق تقرير الخزانة الأمريكية عن العملات رفعته إلى الكونجرس، وأفاد بأن «أى بلد شريك كبير لم يتلاعب بعملته عام 2018، وأن التدخلات المباشرة للبنك المركزى الصينى كانت محدودة».
وندَّد التقرير بانعدام الشفافية فى سياسة الصرف الصينية ووضع 6 بلدان قيد المراقبة هى الصين وألمانيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسويسرا.
وزراء مالية آسيا والمحيط الهادئ يحذرون من الخلاف التجارى.. ومدير «التجارة العالمية» يدعو للتهدئة
وأعربت الخزانة الأمريكية عن «قلقها لقلة شفافية الصين بشأن عملتها وضعف عملتها مؤخراً» من غير أن تؤكد رسمياً تدخُّل بكين فى سعر صرف اليوان.
وحذّر وزراء مالية بلدان منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ «آبيك»، من أن الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة والصين يعرِّض المنطقة برمتها للخطر، خلال اجتماع عقد، أمس الأول، فى عاصمة بابوا غينيا الجديدة. وقال وزراء مالية «آبيك» فى بيان، إن المخاطر على الاقتصاد العالمى ازدادت بفعل «التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة»، فى إشارة إلى الخلاف التجارى بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم.
ودعا المدير العام لمنظمة التجارة العالميّة، روبيرتو أزيفيدو، أمس الأول، المجتمع الدولى إلى «تهدئة» التوتّرات التجارية، محذّراً من تصعيد قد يضر بملايين العمال فى العالم. وقال فى كلمة ألقاها فى لندن، إن «التأثير قد يكون محدوداً إذا تم تجنّب التصعيد، غير أن انقطاعاً كاملاً للتعاون التجارى الدولى قد يؤدى إلى ارتفاع حاد فى التعريفات الجمركية، وهو ما سيُقلّل من نمو التجارة العالمية بنسبة 17% ومن الناتج المحلى الإجمالى العالمى بنسبة 1,9%».