نددت نقابة الأطباء بالاعتداءات المتكررة على المستشفيات والطواقم الطبية خاصة فى أقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والحضانات، لافتة إلى أن الأطباء أصبحوا غير مطمئنين أثناء عملهم ما دعاهم إلى الدخول فى إضرابات جزئية. وأكدت النقابة، فى بيان لها أمس، أن مثل هذه الاعتداءات تعتبر تهديداً للأمن القومى وسلامة وتماسك المجتمع، مشيرة إلى أنها تقدمت بالكثير من الطلبات للمسئولين ومنها توفير جهاز شرطة خاص لحماية وتأمين المستشفيات، منوهة عن أن الاستجابة لم تكن متناسبة مع حجم وفداحة جرائم الاعتداءات. وهددت النقابة بالامتناع الكامل عن العمل والدخول فى إضراب عام لانعدام الأجواء اللازمة لتأدية واجبهم ورسالتهم بشكل يحول دون أداء رسالتهم، كما طالبت بإقالة كافة القيادات التنفيذية المقصرة والمتقاعسة عن منع الاعتداءات بداية من المحافظين ومديرى الأمن ومأمورى القسم ورؤساء المباحث ووكيلى وزارة الصحة بالمحافظات ومدراء المستشفيات. وقال الدكتور خيرى عبدالدايم نقيب الأطباء ل«الوطن» إن الأطباء لن يعملوا فى أى من أقسام الاستقبال والطوارئ غير المؤمنة أو التى تم الاعتداء عليها مثل مستشفى الدمرداش الذى توقف العمل داخل أقسام استقباله الخمسة نتيجة الاعتداءات المتكررة، وتابع: على الرغم من إغلاق الاستقبال فى كثير من المستشفيات، إلا أن باقى الأقسام ما زالت تعمل والأطباء موجودون بها. واستنكر قيام الشرطة بإرسال عدد قليل من أفراد الأمن المركزى أمام المستشفيات ثم سحبهم فى اليوم التالى فى محاولة بهدف إعادة فتح الأقسام المغلقة فقط دون تأمين، على حد قوله. وكشف عن أن الاعتداءات على المستشفيات فى شهر أغسطس الحالى أكثر من شهر يوليو، مؤكداً فى الوقت ذاته أنه لم يتم الاتفاق على أى لقاء سواء مع وزير الداخلية اللواء أحمد جمال أو وزير الصحة الدكتور حامد مصطفى لمناقشة الأزمة.