يأمل المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا في الحصول على بعض من الشعبية التي كان يتمتع بها نلسون مانديلا، لكن أسبوع الحداد على مانديلا كشف إلى أي حد يعتبر كثيرون قادة هذا الحزب غير جديرين بإرث مانديلا، فالغضب الشعبي كان واضحا ومربكا للسلطات خلال حفل تأبين مانديلا في استاد سويتو حيث علت صيحات استهجان الحشد مرات عدة إزاء رئيس الدولة جاكوب زوما. وقال المحلل السياسي دانييل سيلكي: "إن أعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي يقارنون بين شخص مانديلا وإرثه والمؤتمر الوطني في ظل حكمه، وبين الوضع الراهن في ظل حكم الرئيس زوما"، فعشية وفاة مانديلا ركزت صحف البلاد في صفحاتها الأولى على تجاوزات السلطة واختلاس أموال تتعلق بوزيرة ولم يقرر الرئيس زوما إقالتها، فضلا عما أشار إليه استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيبسوس بعد وفاة مانديلا، إلى أن الرئيس جاكوب زوما فقد دعم ناخبيه بعد الكشف عن استخدام أموال عامة لتحديث مقر إقامته الخاصة، واعتبر الاستطلاع أن 51% من ناخبي الحزب الحاكم، يريدون من رئيس الدولة أن يستقيل بسبب هذه الفضيحة.