في إطار جهود تعزيز العلاقات البرلمانية والشعبية بين مصر وروسيا، يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو، خلال زيارته الحالية لروسيا، حسبما أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي. ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى موسكو في زيارة رسمية لمدة 3 أيام، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين. مجلس الفيدرالية الروسي بالعاصمة موسكو، هو الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي، وستكون هذه الكلمة هي الأولى التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام المجلس الروسي. مجلس الاتحاد أو المجلس الفيدرالي الروسي، له سلطة التصديق على القوانين والمعاهدات والاتفاقيات ومنح الرئيس سلطة التدخل الخارجي، ويضم ممثلين عن السلطتين التنفيذية والتشريعية في كل الأقاليم الروسية، حسب قول الدكتورة نورهان الشيخ، خبيرة الشؤون الروسية، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة. إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة أمام المجلس الفيدرالي الروسي، للمرة الأولى التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام المجلس الروسي دلالة على التقدير الكبير الذي يتمتع به السيسي لدى الرئاسة الروسية،. وليس من المعتاد أن تعطي القيادة الروسية الفرصة لهذه الكلمة لأي رئيس أوروبي أو عربي من قبل ما يعد مؤشرا للرغبة على الانفتاح بين مصر وكل الأقاليم الروسية، حسب تصريحات الشيخ ل"الوطن". وأوضحت خبيرة الشؤون الروسية، أن كلمة الرئيس السيسي أمام الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي، لا تحصر سبل التعاون بين البلدين على موسكو وسان بطبرسبرج، بل يشمل كل الأقاليم الروسية التي يضم ممثليها البرلمان الروسي. من جانبه أكد الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي وخبير الشؤون الروسية، أن استضافة مجلس الاتحاد الروسي للرئيس السيسي، يعكس عمق العلاقات بين البلدين، ودليل أن روسيا تنظر لمصر باعتبارها الدولية المحورية الأكبر بالمنطقة. وأضاف أبو النور ل"الوطن"، أن أجندة الرئيس السيسي بها موضوعات كثيرة متوقع طرحها خلال هذه الكلمة تتنوع بين مناقشة العلاقات الاقتصادية الكبيرة، ومشروع المنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس، إلى جانب مناقشة الرؤية المشتركة حول مكافحة الإرهاب، ومشروع إنشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوراسي، إضافة إلى استكمال مشروع الضبعة وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين. وأوضح أن هناك قضيتين من المتوقع أن تنال جزءا كبيرا من الاهتمام خلال لقاء الرئيس مع فلاديمير بوتين، وهما الإمدادات الروسية في السلاح، والتعاون العسكري في اطار مكافحة الإرهاب.