سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فتنة الخصوص»: المؤبد للمتهم الرئيسى والسجن من 3 إلى 15 سنة ل9 آخرين براءة 32 متهماً وحبس اثنين 6 أشهر.. والغرامات تراوحت بين 100 جنيه و15 ألفاً.. وزغاريد داخل المحكمة
أسدلت محكمة جنايات بنها الستار على قضية الفتنة الطائفية بالخصوص، وقضت، أمس، بالأشغال الشاقة المؤبدة 25 عاما على المتهم الرئيسى هانى فاروق عوض، وتغريمه 15 ألف جنيه، وسجن 7 متهمين من 3 إلى 15 سنة، فيما برأت 32 متهماً آخرين. وحكمت المحكمة بالسجن المشدد 15 سنة على كل من نجيب سمير، وإسكندر سمير، وتغريم كل منهما 5 آلاف جنيه، وبالسجن المشدد 5 سنوات لكل من مصطفى عبدالبارى، ومحمود محمود الألفى، وعبدالنبى فتحى عبدالرحمن، ورفعت محمد عبدالرحمن، وبالسجن المشدد 3 سنوات لكل من أشرف محمد فرج الشحات، ويوسف عبدالله يوسف حسن، وكريم عبدالله يوسف حسن، وتغريم كل منهم ألف جنيه، وبالحبس 6 أشهر لكل من أحمد عبدالعليم محمد محجوب، ومحمد نعيم عبدالفتاح، وتغريم كل منهما 100 جنيه وبراءة 32 آخرين فى الأحداث الأولى والثانية. ودوت قاعة المحاكمة بالصراخ والزغاريد معا، عقب النطق بالحكم، بعد أن هتف بعض المتهمين الحاصلين على البراءة من داخل القفص «يحيا العدل». وأكدت المحكمة، فى منطوق حكمها، أنها اتخذت الحكم بناء على قناعة بأهمية تطبيق القانون على الجميع دون استثناء وتغليظ العقوبات على مثيرى الفتنة التى تهدد أمن واستقرار البلاد. يذكر أن الجلسة التى عقدت بمقر محكمة كفر شكر، شهدت إجراءات أمنية مشددة، وتمت الاستعانة ب3 تشكيلات من الأمن المركزى ومثلها من قوات المباحث الجنائية لتأمين مقر المحكمة، واستغرقت جلسة النطق بالحكم نصف ساعة فقط بعد أن تأخرت لأكثر من ساعتين كاملتين بسبب الظروف الجوية السيئة، التى حالت دون وصول المتهمين من سجنى أبوزعبل والمرج فى المواعيد المقررة. كانت نيابة بنها الكلية بإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال بنها، قد أحالت 43 متهما بينهم 5 هاربين فى الأحداث الأولى والثانية التى شهدتها المدينة، وراح ضحيتها 7 قتلى و22 مصابا، فضلا عن حرق بعض المنشآت والمنازل والممتلكات الخاصة للمواطنين. ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل والشروع فى القتل والبلطجة واستعمال العنف، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، وإثارة الذعر بين المواطنين، وإشعال الفتنة، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة. ترجع أوراق القضية لشهر أبريل الماضى من العام الجارى، عندما اندلعت مشاجرات بين مسلمين ومسيحيين على أثر مشادة بين مسلم ومسيحى تطورت لمشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء، واستمرت عدة أيام حتى تمت السيطرة على الموقف، وعقد جلسة صلح واتفق الجميع على أن يتم ترك الأمر للقضاء ليقول كلمته، مع تقديم كافة الأطراف المتورطة فى الأحداث من الطرفين للعدالة.