حصد تيار الإستقلال أغلبية مقاعد مجلس النقابة العامة للأطباء، وعدد من الفرعيات بالمحافظات، خلال انتخابات التجديد النصفي للنقابة التي أجريت أمس، وفازت على قائمة "أطباء من أجل مصر" المحسوبة على تنظيم الإخوان، لأول مرة منذ 20 عاما، ورأى سياسيون خسارة الإخوان في الأطباء، استفتاءً مصغرا على الدستور والبرلمان. وتمكن تيار "الاستقلال" من الفوز ب11 مقعدا في النقابة العامة من أصل 12، وفاز خالد سمير، وأسامة عبدالحي، ورشوان شعبان، وحسام كمال، ومحسن عزام، وريهام إكرام، على المستوى العام، بينما فاز عمرو الشورى "القاهرة"، وامتياز حسونة "غرب الدلتا"، وأحمد شوشه "شرق الدلتا"، وضياء عبدالحميد "جنوب الصعيد"، ومحمد عبدالحميد "شمال الصعيد"، على مستوى القطاعات. بإضافة النتيجة لإجمالي ال12 عضوا المتبقين بمجلس النقابة الذين لم يجر التجديد النصفي عليهم، يصبح عدد أعضاء تيار الاستقلال 14 عضوا مقابل 10 أعضاء لأطباء الإخوان، وبالتالي يكون لهم الأحقية في إعادة تشكيل هيئة مكتب النقابة، واللجان النوعية، لأول مرة منذ سيطرة الإخوان على النقابة منذ 20 عاما. ومن المقرر أن تعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات النتائج الرسمية، بشكل تفصيلي في القاهرة والمحافظات، فى مؤتمر صحفي بدار الحكمة، خلال ساعات بعد انتهاء عمليات الفرز صباح أمس. من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي، إن خسارة الإخوان تعتبر استفتاءً مصغرا على الدستور والبرلمان، ودليل على فقدانهم شعبيتهم فى الشارع، ما يعطي مستقبلا مشرقا للدستور والانتخابات، فيما وصفه عبدالغفار شكر القيادي بجبهة الإنقاذ، بالتطور المهم في النقابات المهنية، ودليل على انتهاء سيطرة التنظيم عليها، التي ظلت لسنوات. وقال مختار نوح القيادي الإخواني المنشق ل"الوطن": إن خسارة الإخوان كانت أمرا متوقعا لأن الشعار الذي كانوا يرفعونه فقد مصداقيته، فضلا عن أن طبيعة التنظيم المحظور لم تحترم قدرة الجماهير على الرفض، ومن ثم فقدوا ثقتهم على مستوى اتحادات الطلاب والآن فى النقابات المهنية.