استضافت المملكة المتحدة اجتماعا لمسؤولين بارزين من مجموعة "لندن 11"، أمس، وهي نواة أصدقاء سوريا بمشاركة قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض. وأوضح بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن الاجتماع مبني على الاجتماع الوزاري لمجموعة "لندن 11" والتي عقدت في العاصمة البريطانية في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي. وصدق المجتمعون على بيان رئاسة الاجتماع، الذي يشمل الاتفاق على الحاجة لتحقيق تقدم عاجل في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين قبل اجتماع جنيف 2، مقدمين التحية للدول الإقليمية التي استضافت عدد كبير من اللاجئين السوريين وتحملت عبئا كبيرا في هذا الصدد. وشدد المجتمعون على أنه لا دور للأسد في سوريا في المرحلة القادمة، مشيرين إلى أن نظامه هو مصدر الارهاب والتطرف في سوريا، وأكد المجتمعون أن الهدف من اجتماع "جنيف 2" هو تنفيذ حل تم التفاوض بشأن على أساس إعلان جنيف من خلال إقامة حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطات التنفيذية عل أساس التوافق المتبادل. ورحب اجتماع "لندن 11" اليوم بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر جنيف 2 في 22 يناير المقبل، وأيد الحضور قرار مشاركة الائتلاف الوطني السوري المعارض والمجلس العسكري الأعلى في مؤتمر "جنيف 2"، مكررين تأييدهم الكامل لقادة الائتلاف الوطني السوري، داعين الائتلاف بأن يشمل وفدهم للمؤتمر سيدات. ورفض الاجتماع تصريح الرئيس السوري بأنه الوحيد القادر على هزيمة المتطرفين، كما رفضوا إصرار الأسد التمسك بالسلطة، واصفين ممارسات نظامه بالوحشية. وأعرب المجتمعون عن قلقهم من تنامي الجماعات المتطرفة في العراق مثل جماعة "دولة العراق الإسلامية" وجبهة أنصار السنة وجميع الجماعات التي ترفض القيم الديموقراطية، ودعوا إيران وحزب الله وجميع القوى والمقاتلين الأجانب للانسحاب من سوريا.