حذّر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، وائل أبوفاعور، من الوضع المزري للنازحين السوريين في البقاع اللبناني جرّاء العاصفة التي يتعرّض لها لبنان، محمّلاً المجتمع الدولي والدولة اللبنانية "مسؤولية الواقع الذي يعيشه النازحون السوريون في مخيّم المرج مع وصول العاصفة الثلجيّة إلى ذروتها في هذه المنطقة". وقال أبوفاعور: "منذ سنتين ونصف السنة نصرخ ونستغيث ونطالب بمخيمات، لكن رُفض الأمر لألف اعتبار، لذلك ما نحاول القيام به اليوم هو لتخفيف المآسي والمعاناة، لكن الكارثة الكبرى قد وقعت"، مضيفًا "يسامحنا الشعب السوري وأن يغفر لما يسمى المجتمع الدولي عما وصل إليه النازحون من واقع يندى له الجبين وهو أكثر من مزري". وانتقد الوزير اللبناني، الهيئات الإغاثية التي أغلقت أبوابها ومستودعاتها مع أول حبّة ثلج، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية بات عليها التوسّل للحصول على مدفأة واحدة لإحدى العائلات النازحة، وطالب بإقامة مخيّمات منظّمة بإشراف الجيش اللبناني وبعض المنظمات صاحبة المصداقية في تأمين الحاجات الإغاثية"، مشيرًا إلى أن "قرار إقامة المخيمات لا يعود لوزارة الشؤون الاجتماعية، بل يحتاج إلى قرار سياسي على أعلى المستويات"، لافتًا إلى أن "رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي يتابعان موضوع النازحين السوريين وهما مع إقامة هذه المخيمات".