تزايدت حدة الانتقادات لحكومة الدكتور حازم الببلاوى، وارتفعت أصوات المطالبين بتغييرها، وأعطت جبهة الإنقاذ الوطنى الحكومة مهلة أخيرة لما بعد الاستفتاء لتحسين أدائها. وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة والقيادى بالإنقاذ، إن الجبهة غير راضية عن أداء الحكومة، وأبدت لها ملاحظات على بعض القضايا، خصوصاً ما يتعلق بالوقوف فى وجه الخارجين على القانون بكل حزم، والتصدى لما يحدث فى الشارع، الأمر الذى خلق حالة من الاضطراب السياسى، التى أعاقت تحقيق الاستقرار الاقتصادى، ما أدى إلى سوء أداء الحكومة بشكل عام. وأضاف ل«الوطن» أن التصدى لفوضى الإخوان، التى لم تستطع الحكومة اتخاذ موقف جاد بشأنها، أصبح مطلباً شعبيا، مشيراً إلى أن الجبهة ليست وحدها التى ستعطى مهلة للحكومة لتحسين أدائها وإنما الشعب، وإذا لم تحسّن الحكومة أداءها حتى الانتهاء من الاستفتاء فسيخرج الشعب والجبهة مطالبين بتغييرها. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والقيادى بجبهة الإنقاذ، إن أهم ما يغضب الشعب من الحكومة هو الأمن، وهو أمر ليس بيدها وإنما بيد الداخلية، وهى وزارة سيادية تابعة لرئاسة الجمهورية وليس الحكومة. ودعا تيار المستقبل، الذى يضم 15 حركة ثورية وائتلافاً شبابياً، إلى ضرورة تغيير الحكومة بعد الاستفتاء، وطالب فى بيان له بضرورة تغيير الحكومة الحالية، كونها عجزت عن إيجاد حلول عملية للعديد من تحديات المرحلة. من جانبه، هاجم حزب النور الحكومة، مطالباً بتغييرها، وقال وجيه الشيمى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، إن حكومة الببلاوى مخيبة للآمال، واستعانت بشخصيات «مركونة على الأرفف» منذ ثورة 25 يناير، على الرغم من وجود الكفاءات، ووصف الدكتور خالد علم الدين القيادى بالحزب الحكومة بأنها الأكثر عجزاً فى مصر.