اليوم .. إطفاء الشعلة فى وداع حلم "أولمبياد لندن 2012

ضغوط إسرائيلية للبحث عن دور فى الختام.. تتهم «روج» ب«العنصرية».. ورئيس اللجنة يرفض الوقوف «دقيقة حداد» على ضحاياها

«وداعا أيها الحلم»، كانت هذه هى الجملة التى ودع بها أحد مهاويس الأولمبياد الإنجليزى البطولة التى يسدل الستار على فعالياتها اليوم فى العاصمة البريطانية لندن، بعد سبعة عشر يوما من المنافسات فى ثمانية وعشرين لعبة هى عدد الألعاب الأولمبية، حيث يضيف الاستاد الأولمبى مساء اليوم حفل ختام الدورة وتسلم العلم الأولمبى للعاصمة البرازيلية ريو دى جانيرو التى ستضيف الدورة المقبلة فى 2016.
وفرضت اللجنة المنظمة للبطولة، برئاسة لاعب ألعاب القوى السابق سباستيان كو، سياجا من السرية على تفاصيل حفل الختام الذى سيقام تحت عنوان «سيمفونية من الموسيقى البريطانية»، الذى سيكون عبارة عن عرض لخمسين مقطوعة موسيقية من أشهر الألحان الإنجليزية.
وينتظر أن يبدأ حفل الختام بمراسم تسليم وتسلم العلم الأولمبى، حيث يسلمه البلجيكى جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى عمدة مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية بعد إلقاء كلمة عن الدورة الحالية، ثم يتم بعد ذلك إطفاء الشعلة الأولمبية فى إشارة إلى انتهاء الألعاب.
وفرضت اللجنة الأولمبية على اللجنة المنظمة ضرورة وضع فقرات فى حفل ختام الدورة تشير إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة، والتعبير عن نجاح الألعاب فى مختلف المنافسات.
ويشارك فى العرض 4100 راقص، وهم عبارة عن 3500 متطوع من الكبار و320 من أطفال المدارس، والباقون من الراقصين المحترفين.
ويبدأ بطابور عرض الدول التى شاركت فى الدورة وعددها 204، وأكدت اللجنة المنظمة أنه لن يتم دخول الرياضيين على حسب دولهم، للتأكيد على مبدأ «الرياضة أمة واحدة»، قبل أن يتم رفع ثلاثة أعلام؛ أولها علم اليونان بصفتها مهد الألعاب الأولمبية القديمة، وبعدها علم بريطانيا بصفتها البلد المضيف للدورة الحالية، ثم علم البرازيل لكونها مضيفة الدورة المقبلة، ويقوم بعدها «روج» بتسليم العلم الأولمبى ويتم إطفاء الشعلة لبدء الحفل الفنى.
ووعد كيم جيفين، مخرج الحفل، أن يخرج فى أفضل صورة، وقال: «ستكون أعظم حفلة فى تاريخ الأولمبياد، لأننا نسعى إلى إظهار روح بريطانيا من خلال العناصر التى سيتكون منها الحفل».
وواجه «جيفين» أزمة لعدم قدرته على إقامة بروفات الحفل على الملعب الأولمبى الذى سيضيف الحفل، نظرا لإقامة منافسات ألعاب القوى عليه، واضطر إلى إقامة البروفات فى صالات مغلقة، خوفا من تسريب برنامج الحفل كما حدث فى حفل الافتتاح.
وينتظر أن يشارك فى الحفل 20 مطربا من أشهر المطربين فى بريطانيا، و يتم عزف 30 مقطوعة موسيقية، ومن أشهر المطربين فى الحفل موسى وجورج ميتشل وإيد شيران وإيلتون جون وكيت بوش وبول مكارتينى، بالإضافة إلى عودة فريق «سبايسى جيرلز» الذى ذاع صيته خلال فترة التسعينات.
ويمتد الحفل بالكامل لمدة ساعتين ونصف، على أن يتم طرح الألبوم الخاص بالأولمبياد بعد نهاية الحفل خوفا من تسريب الأغانى الخاصة بالدورة.
من جانبه، أكد ديفيد أرنولد مدير الحفل أن مشهد الاستاد الأولمبى خلال الحفل سيعبر عن بريطانيا بالكامل، خصوصا أنه تم التركيز على أن يقول أى فرد يشاهد الحفل: «هذه هى بريطانيا».
ويتضمن الحفل عرضا لأهم معالم لندن مثل كنيسة سانت بول وجسر البرج المعلق لكونهما أشهر المعالم البريطانية.
من جانبه، أكد مسئول بارز باللجنة الأولمبية الدولية أن دورة الألعاب الأولمبية فى لندن ستأخذ «وضعا خاصا» فى تاريخ الأولمبياد لما تتمتع به من روح النزاهة الرائعة والمنافسة الرياضية.
وقال دينس أوزوالد، من اللجنة الأولمبية الدولية: «الأيام الأولى ال13 ناجحة للغاية، شهدنا منافسة رياضية رائعة.. وإننى متأكد أن هذه الألعاب ستظل تحظى بوضع خاص فى تاريخ الأولمبياد».
وقال: «يحبون الرياضة، وهذا يذكرنى بالروح التى شاهدناها فى أولمبياد ليلهامر، عندما لم يكن الشعب النرويجى متحمسا للرياضة -لفريقه- فقط ولكن للرياضيين الآخرين أيضاً عندما يتنافسون بشكل جيد».
وأضاف: «اللاعبون الرياضيون كانوا محور تركيز دورة الألعاب الأولمبية فى لندن».
من جهة أخرى، بدأت بعض الجهات ممارسة ضغوط سياسية على جاك روج لتخصيص وقت من الحفل للوقوف دقيقة حداد على وفاة 11 إسرائيليا فى دورة ميونخ 1972، رغم إعلان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية رفضه لهذا الأمر فى حفل الافتتاح.
وأرسل إروين كوتلر، العضو فى البرلمان الكندى، خطابا إلى «روج» يهاجمه فيه على رفضه الوقوف حدادا، وقال: «روج لا يرفض الوقوف حدادا لكونهم رياضيين، ولكن لأنهم إسرائيليون ويهوديون».
وسادت حالة من الاستياء بسبب تلك الاتهامات العنصرية التى أكد العديد من أعضاء اللجنة الأولمبية أنها فى إطار سياسة الضغوط الإسرائيلية على اللجنة المنظمة للحصول على دور فى حفل الختام.