أعلن السفير جيرارد آرو رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر ديسمبر الجاري، أن المجلس لم يتخذ قرارا بعد بشأن تشكيل ونشر قوة حماية أممية لمواجهة المخاطر الأمنية والسياسية في الصومال. ورفض آرو - في تصريحات للصحفيين أدلى بها عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس بشأن الصومال اليوم - الرد على سؤال بشأن توصيات الأمين العام للأمم المتحدة بتزويد البعثة الأممية في الصومال بنحو 12 طائرة هليكوبتر، مشيرا إلى أن بعثة الأممالمتحدة في الصومال (يونسيوم) ستتحول لبعثة متكاملة، وذلك اعتبارا من الأول من شهر يناير الجاري. وأضاف "نحن الآن بحاجة لدراسة كافة الجوانب القانونية المتعلقة بنشر قوة أممية للحماية في الصومال، وذلك على غرار قوة الحماية التي نعتزم نشرها في مدينة طرابلس الليبية لحماية مقر بعثة الأممالمتحدة هناك، لكن بالنسبة للأوضاع في الصومال فلا تزال هناك العديد من المشاكل الأمنية والسياسية والحقوقية، وفي مقدمتها حركة الشباب التي لم يتم القضاء عليها بعد، والتي تسعى حاليا لاستعادة الكثير من نشاطها". وتابع "لقد أبلغنا الممثل الخاص للأمين العام في الصومال نيكولاس كاي، عن آخر التحديات التي واجهها الصومال، ولاسيما في الشهر الماضي". وأشار رئيس مجلس الأمن الدولي إلى قيام البرلمان الصومالي بسحب الثقة من رئيس الوزراء الصومالي الشهر الماضي، ما أدى لتباطؤ عملية بناء مؤسسات الدولة، وأيضا إلى استقالة محافظ البنك المركزي على خلفية قضايا متعلقة بالشفافية والمساءلة. وأكد أن "الأولوية الآن هي لإنشاء حكومة جديدة على وجه السرعة في الصومال، حكومة تكون قادرة على تجميع الصوماليين صفا واحدا، وحكومة تمتلك المهارات والنزاهة لتقديم ما يحتاجه الناس من السلام والوظائف والخدمات العامة". وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي استعرضوا اليوم في جلسة مغلقة، التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشأن الوضع في الصومال. وذكر الأمين العام - في التقرير الذي استعرضه المبعوث الأممي الخاص للصومال نيكولاس كاي عبر الفيديوكونفراس اليوم - أن "الطريق لا يزال طويلا أمام الصومال لتحقيق الاستقرار، خاصة في ظل التحديات الأمنية الكبيرة في كل من مقديشيو والمناطق الواقعة خارجها"، معربا عن قلقه البالغ إزاء "فقدان الزخم في المعركة ضد متمردي حركة الشباب، فعلى الرغم من أن الحركة أضعفتها الانقسامات الداخلية، فإنه ينبغي عدم منحها فرصة للانتعاش مرة أخرى، وإعادة تنظيم صفوفها".