بدأ شباب تنظيم الإخوان فى إعداد «كشف حساب» لقيادات التنظيم خلال فترة حكم المعزول محمد مرسى، ومحاسبتهم عن الأخطاء التى ارتكبوها وتسببت فى تدمير التنظيم، وقال الشباب إن قواعد الإخوان ستستبعد خلال الانتخابات الداخلية المقبلة للتنظيم، جميع القيادات التى تسببت فى انهيار تنظيم الإخوان. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، ل«الوطن» إن أزمة التنظيم تتلخص فى إسناد الملفات بأكملها لخيرت الشاطر، نائب المرشد، الأمر الذى جعل الجيل الجديد من شباب الإخوان يؤمن بأنه المسئول الحقيقى عن التنظيم، فتملقوه بدلاً من رفض سياساته وإصلاح اللائحة الداخلية للتنظيم التى أوكل إليه بإصلاحها منذ 5 سنوات. وانتقد على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، الطريقة التى كان يدار بها التنظيم ومبدأ السمع والطاعة الذى كان مفروضاً على الأعضاء، خصوصاً صفوف الشباب، قائلاً: كنت وأنا فى سنة 3 كلية تجارة شغال فى «مجموعة العمل» وكنا لما نحب نفكر فى حاجة أو نعمل حاجة جديدة أو نستفسر عن حاجة مش فاهمينها أو مش مقتنعين بيها، نسأل مسئول المجموعة، يقولنا: «إخوانكم اللى فوق عارفين كل حاجة وإنتم مش عارفين أى حاجة»، فنسكت. وتابع «خفاجى» كلامه الساخر من سيطرة «الشاطر» على التنظيم: «هى الحياة إيه غير الباشمهندس -فى إشارة منه للشاطر- الباشمهندس قال.. الباشمهندس كلفنى.. الباشمهندس قابل فلان.. الباشمهندس بيقولكم ما ينفعش، شوفلنا الباشمهندس بيقول إيه فى الموضوع ده». وقال عصام محمد، أحد كوادر شباب الإخوان بأكتوبر، إن صفوف الشباب تنتظر بدء الانتخابات الداخلية للتنظيم المقرر خلالها إعادة هيكلة مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية والشعب الإخوانية، لمحاسبة قيادات التنظيم على أخطائهم خلال فترة «مرسى» واستبعادهم من أية مراكز قيادية فى المستقبل. وأضاف ل«الوطن»: «قواعد الإخوان يجرون الآن كشف حساب لقيادات التنظيم يشمل المرحلة السابقة التى كانت السبب الرئيسى لوصول التنظيم إلى الوضع المأساوى الذى نعيشه الآن»، مشيراً إلى أن غياب أى وسيلة لتبادل الرأى والاستماع للقواعد هو السبب فى تدمير التنظيم.