أعرب المركز المصري لحقوق الإنسان، عن خيبة أمله بسبب تراجع الحريات العامة للمجتمع خلال الفترة الماضية، وغياب الإرادة الحكومية الجادة فى تعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان فى المجتمع، وأنه بالرغم من خروج ملايين المصريين للدفاع عن ثورتهم وأحلامهم والإصرار على تحقيق العدالة الاجتماعية والنضال من أجل الكرامة الإنسانية. وأكد المركز المصري، في الاحتفال ليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن 2013 كان عاما صعبا على جموع المصريين، بسبب ما شهده من أحداث ألقت بظلال قاتمة على مستقبل المجتمع المصري، وجعلت مستقبله مرهونا بالإرادة السياسية فى احترام حقوق الإنسان، وجدية السلطة الحاكمة فى إعلاء الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للمواطنين وإصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة. واعتبر المركز المصري لحقوق الانسان أن عزل محمد مرسي من الحكم كان نتيجة طبيعية لحاكم لم يحترم إرادة شعبه وتطلعاته، وأن خروج الملايين فى الشوارع للمطالبة بإسقاط محمد مرسي ومحاكمة رموز جماعة الإخوان على ما اقترفوه فى حق الشعب. ودعا المركز إلى ضرورة مواجهة كل أشكال الإرهاب بما يحفظ للدولة هيبتها فى الدفاع عن مبادئها وقيمها، والتوقف عن معالجة القضايا الشائكة بالمسكنات، وأهمية التوصل إلى حلول جذرية لمشكلات المجتمع المتعلقة بانتهاكات حقوق الانسان من أجل تدعيم أواصر الدولة المدنية الحديثة والدفاع عن تكافؤ الفرص بين كل المصريين دون تمييز بينهم.